Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 14/06/2013 Issue 14869 14869 الجمعة 05 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

ربما كانت تركيا بمدنها الجميلة وطبيعتها الساحرة وقربها من الطبيعة العربية من حيث عادات أهلها وكثرة المساجد فيها مقصدا سياحيا مميزا في السنوات الأخيرة للعرب عامة والسعوديين خاصة، لا ننكر الدور الكبير الذي قامت به المسلسلات المدبلجة التي حضرت من خلالها البيئة التركية بسهلها وجبلها وبحرها لتهفو القلوب إليها ويتوق السائح للمرور بما رآه عبر هذه المسلسلات التي وإن كانت لا تعبر بشكل حقيقي عن الطبيعة المحافظة لمعظم سكان تركيا فقد كانت سبيلا ناجحا للسياحة التي لم تعد آمنة في بلدان أخرى نظرا للجانب الأمني كما حدث في سوريا ولبنان ومصر.

رغم الأحداث وأعمال الشغب التي شهدتها اسطنبول مؤخراً وكان ميدان التقسيم مسرحا لها فلم يثن هذا الموضوع السائح السعودي من جعلها وجهته هذا العام، فلا تكاد تجد مقعدا بسهولة على معظم خطوط الطيران المتوجهة لتركيا، الأماكن السياحية مليئة بالعائلات السعودية وحتى التقسيم الذي نشطت به المظاهرات لم يثن السواح عن زيارة الأماكن المحيطة به.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لم هذه المظاهرات في دولة ديمقراطية وفي هذا الوقت بالذات؟ وكأن هناك أيدٍ خفية تريد العبث بأمن هذه البلاد وضرب موسمها السياحي.

والي اسطنبول حفاظا على الأمن السياحي وإعادة الهدوء لمدينته قام بتفريق المتظاهرين في ميدان التقسيم بعد إعطاء المتظاهرين مهلة إلى يوم الاثنين الماضي، وقد حذرهم من أن هناك جهات وأيادٍ خارجية تحاول العبث بالبلاد وتحريض أهلها وإثارة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإساءة لعناصر الشرطة التركية.

من المدهش حقاً أن نرى تلك المظاهرات في دولة كتركيا وضد رجل مميز استطاع أن يقود البلاد لنهضة اقتصادية وثقافية وحضور سياسي عالمي، كما استطاع مد الجسور إلى الدول العربية بمساعٍ جيدة، وقد كانت زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صورة مشرقة للتواصل والحوار.

لعل في مقال فهمي هويدي الإجابة على عدد من الأسئلة فهو يشير لبهجة إسرائيل بما يحدث وأملها بتصعيد الشغب والاحتجاجات.

من وجهة نظري الخاصة ليس غريبا أن تقوم إحدى الدول المعادية بكل وسائل التخريب ضد بلد ما، لكن الغريب أيها القارئ الكريم أن يكون العبث بعقول أبناء البلد واستخدامهم كدمى متحركة، خيوطها بيد المعتدي ووسائلها التقنية التي غدت غولا يهدد الأوطان ويثير الشائعات والفتن فيسهل غسل العقول وتنويم أصحابها مغناطيسيا ليكونوا أداة سهلة وفعالة بيد العدو.

زرت ميدان التقسيم والتقيت عددا من الشباب وحاورتهم كانت أعمارهم بين الرابعة عشر والعشرين، هم أنفسهم لا يملكون الحجة القوية لتبرير هذا الاحتجاج الذي يقومون به.

اللهم احم أوطاننا واحفظ أمنها وثبتنا لما تحب وترضى.

mysoonabubaker@yahoo.com

الأشرعة
السعوديون وتركيا
ميسون أبو بكر

ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة