Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 15/06/2013 Issue 14870 14870 السبت 06 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

العاصفة الطائفية
إبراهيم السماعيل

رجوع

ورد خبر لم يلتفت إليه كثير من الناس ضمن أخبار يوم 9-6-2013، مفاده أن نوري المالكي رئيس وزراء العراق (يحذِّر من العواصف الطائفية التي تضرب المنطقة) انتهى الخبر.

لهذا الرئيس الذي يقطر طائفية أقول: ألا تخجل من مثل هذه التصاريح وهذا الكذب الذي يعد استخفافاً سافراً بعقول ومشاعر أكثر من نصف الشعب العراقي والأغلبية الساحقة من الأمة العربية وتحدياً واستفزازاً لمشاعرهم؟!

كيف تتحدث عن الطائفية وأنت الطائفي بامتياز، ولولا طائفيتك هذه لم تكن رئيساً لوزراء العراق، كيف تحذر من الطائفية وأنت تمارسها ضد نصف الشعب العراقي والآن ضد الشعب السوري؟ كيف تتحدث عن الطائفية وأنت صنيعة أسيادك الفرس الذين أشعلوا نار الطائفية منذ تولي المقبور الخميني مقاليد الأمور في إيران قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود.

إن أسيادك الفرس خططوا لإشعال هذه النار الطائفية وخاضوا الحروب لأجلها وأنفقوا عشرات مليارات الدولارات لإذكاء نار الطائفية والتي أنت أحد ثمراتها لتفريق الأمة العربية وإثارة القلائل والفتن في كل البلاد العربية. إن عواصف أسيادك الفرس الطائفية واضحة في كل مكان في البحرين وكل دول الخليج العربي وفي اليمن عن طريق الحوثيين وفي جنوب لبنان من خلال حزب الشيطان وفي العراق من خلالك أنت وأمثالك، والآن في سوريا التي حشد الفرس فيها كل قوتهم وقوة عملائهم من روافض العرب الخونة وشنوا حرب إبادة حاقدة ضد الشعب السوري.

أنت آخر شخص يحق له انتقاد الطائفية والتحذير منها، لأنك أحد ركائزها الأساسية في العراق، إذ أنك تمارس الطائفية بأبشع صورها بما تفعله بسنة العراق من قتل وتعذيب وتلفيق للتهم والمحاكمات الهزلية. فكف عن هذا الكذب المفضوح، فعلى من تريد أن تضحك! فما أنت إلا دمية طائفية بيد أسيادك الفرس الذين لولا إرادتهم لكنت إلى الآن بائعاً صغيراً على أحد أرصفة السيدة زينب في دمشق.

لم نر أي عواصف طائفية في كل البلاد العربية قبل ثورة المقبور الخميني الحاقد على العروبة والإسلام معاً والذي استغل الأقليات الشيعية في كل البلاد العربية أبشع استغلال لتنفيذ مخططات الفرس الحاقدة منذ 14 قرناً.

إن هذه العاصفة الطائفية التي عمت البلاد العربية ذات الغالبية السنية الكاسحة مصدرها فارس وأدواتها روافض العرب الحاقدين الذين أحسن الفرس استغلال حقدهم على كل ما هو سني.

وأخيراً إن تصريحك عن العواصف الطائفية يستحق وبجدارة احتلال المركز الأول كأكثر التصاريح إثارة للسخرية لهذا العام أيها الطائفي العميل.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة