المجالس البلدية بالمملكة جاءت بدور اللجنة المتابعة لأعمال البلديات والأمانات.. والفكر الاستشاري.. وربما تعدى ذلك إلى البحث عن هموم المواطن وتطلعاته.. وسقف آماله في تطوير مدينته ومحافظته.. والمساهمة في تذليل جميع العقبات والتعديات بالتنسيق مع جهات حكومية أخرى. لذا كان ضمن منظومة عمل المجالس البلدية عقد لقاءات مع الأهالي بصفة دورية وفتح قنوات التواصل الاجتماعي من خلال تويتر والموقع الخاص بكل مجلس حتى جميع الأصوات تكون لها حرية التعبير وطرح وجهات النظر بل تعدى الأمر إلى طرح جوال للمجلس البلدي يكون قناة صوتية مباشرة.

والمجالس البلدية ليست على وتيرة واحدة في نشاطها وجهودها فمنها الخامل الذي ربما اكتفى بالعمل المكتبي الروتيني.. وهناك مجالس أخرى فاعلة وحاضرة ولديها خطط مدروسة.. وربما كان طموحها عالياً وتطلعاتها بلا حدود.. فإلى جانب حضورها ميدانياً لكنها كانت تعمل على الوصول إلى صناع القرار في الوزارات الخدمية والبحثية في بعض ما يواجههم من معوقات ومشكلات بلدية.

المجلس البلدي في محافظة الرس نموذج للمجلس الذي يجتهد في إرضاء وخدمات الأهالي فقد عقد مؤخراً لقاء بالمواطنين وأعطى مفكرة موثقة بإنجازات المجلس بلغة الأرقام والصورة الناطقة وكانت الشفافية حاضرة من أعضاء المجلس.. وكان رئيس المجلس الأستاذ محمد بن عبدالله الخليفة من خلال حديثه في مقدمة اللقاء يضع النقاط على الحروف.. وتكلم عن بعض العقبات التي ربما جعلتهم في دور العاجز عن البت في بعض قضايا المحافظة البلدية. أما مداخلات الحضور والذي كان متواضعاً ولكنها مشاركة إيجابية طرح من خلالها وجهات نظر تخدم في غالبها هموم المواطنين.. وبينها ضعف الأداء التنفيذي.. وقصور في الخدمات البلدية.. أو تعثر مشاريع أو تأخرها.. وكان أعضاء المجلس البلدي صدورهم مفتوحة لتقبل كل نقد بناء بلغة راقية.. مما جعل الأهالي يشعرون أن مجلسهم تحت أيدي أمينة بل مخلصة وتحمل هموم المحافظة.

وقبل نهاية اللقاء جاء صوت إنساني بنبرة حزينة وهي مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في كود البناء ونوعيته وحقوقه لدى بلدية الرس.. وكانت مداخلة الأستاذ عبدالكريم الذويب مدير جمعية المعاقين والذي دعا إلى تكريم رئيس البلدية السابق المهندس سليمان الخليفة من باب الوفاء وقول لمن أحس أحسنت.. وأضم صوتي إليه فأبو ريان له بصمة في التطوير ولاسيما المسطحات الخضراء.

أرجو أن يجتمع أعضاء المجلس لدراسة جميع ما وصلهم من رؤى وخواطر ومرئيات وتطلعات ووضع جدول زمني لتحقيق ذلك.. مع الاهتمام بالقضايا الأكثر أهمية خدمياً وإن مقارنة المواطن محافظته مع المحافظات الأخرى من حيث التطور طبيعة بشرية والكل يتطلع (للمدينة الفاضلة) ولكن العمل على قدر الاستطاعة.. والشكر لكل مجتهد وإن عجلة التنمية لا تتوقف فما لا يدرك كله لا يترك جله. دعواتنا لإخواننا أعضاء المجلس بالتوفيق.

وأرجو أن يتجاوزوا كل الأصوات المهبطة والجارحة والتي ربما تنظر بعين واحدة وهي السالبة فقط.. لأن الذين لا يعملون لا يخطئون وكل مجتهد له دعوة شكر.. لذا الأمل أن تستمر وتيرة الاجتهاد والعمل في قادم الأيام من أجل (الرس الجميلة المتكاملة). وإلى اللقاء..