Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 22/06/2013 Issue 14877 14877 السبت 13 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

نفسي أعرف إيش تحس فيه «سلطتنا الرياضية» واللاعب السابق محمد سعد العبدلي يصرخ «أنقذوني»!!.

خلو في عروقكم دم ولو لمرة واحدة فقط!!.

الرجل بلغة الألم يروي معاناته ويوماً بعد يوم تزداد حالته سوءاً وكأن سيناريو وفاة «فهد الحمدان» بمرض الكبد يتكرر مع «العبدلي» فهل من حراك قبل الوفاة ؟؟!!.

أي عزلة يعيشها القائمون على رياضتنا وهم لا حس و لا خبر في معاناة نجم دولي خدم وطنه ورفع رايته كان يركل الكرة ليزرع الفرح وعندما اعتزل «ركلوه» بزرع الألم في جسده؟؟!!.

و ما قيمة صندوق لا يحمل اسمه «الوفاء» في مثل هذه الظروف؟!!

صندوق الوفاء للرياضيين في السعودية ليس له أي دور ملموس في معاناة الرياضيين ترهل جسده بالملايين وهو يبلع من جيوب الأندية والتبرعات والهبات فأين تذهب هذه الأموال «الطائلة»؟!!

من حقنا أن نسأل أين تصرف «الملايين» لأنه لم نشاهد أي «وفاء» مع رياضي يتجرع الألم.. وإلا نغض البصر عن هذا الصندوق حتى تنتهي «نزاهة» هيئة مكافحة الفساد من قضيتها مع محمد خان أكبر الباكستاني لأنه رفع سعر الإسمنت ريالين؟؟!!.

أجزم أن ألم «الجحود» الذي يشعر به «العبدلي» يفوق ألم المرض «نفسه» وتلك الدمعة المحبوسة في عينيه تختصر كل مساحات المعاناة وهو يروي لبرنامج «الهدف» بقناة لاين سبورت كل التفاصيل قائلا :

(في جسدي خمول فأصبحت عاجزاً عن الحركة وفي المستشفى لم يزرني أحد ... عندنا اللاعب إذا راح ما أحد يذكره ... الكبد تعبانه وتحتاج عملية ولا يوجد عندي بيت ملك وهذا مستأجر وصاحب البيت يريد أن يخرجني منه يقول يبغاه وأنا جالس أبحث عن سكن .... معي بطاقة نادي النصر وممنوع دخول النادي ولما شفتهم كذا قلت خلاص ليش الواحد يتعب نفسه تروح و لا يوجد أحد يعبرك وكأنك لم تلعب للنادي ).

هكذا سرد «العبدلي» معاناته أتمنى هذه المرة أن يجري الدم في عروق القائمين على رياضتنا قبل فوات الأوان ... و إذا لم يتحرك صاحب القرار فنأمل منه هذه المرة أن لا يزعج الوسط الرياضي بخطاباته المكررة مع كل مأساة «خطاب تعزية» نفس الصياغة لا تختلف « لقد آلمنى رحيل اللاعب ونشعر بالحزن لفقدان رجل خدم وطنه بإخلاص « .

واضح مرة أنك تشعر بالألم، قطعت قلوبنا بحزنك من لا يقف مع الأحياء في معاناتهم لا قيمة له وهو يتصدر مشهد الأموات؟!!.

حقاً هناك مسؤولون في رياضتنا أحياء كالأموات و هناك أيضاً أموات كالأحياء ..رحم الله فيصل بن فهد، ماسح ألم كل الرياضيين ورزق الله محمد سعد العبدلي الشفاء و يسخر له قلبا رحيما كقلب «فيصل» ليطوي صفحة معاناته .

** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.

i.bakri@live.com
مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri

حافز
«العبدلي» خلو في عروقكم دم !!
إبراهيم بكري

إبراهيم بكري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة