Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 23/06/2013 Issue 14878 14878 الأحد 14 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

الإدارة هي الضلع الرابع المكمل للأضلاع الأربعة المؤثرة في مسيرة كيانات الأندية إضافة إلى الجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية، فإذا حصل في أحد هذه الأضلاع خلل تأثر وأثر على عمل وعطاء البقية، وما يحدث في نادي الهلال من فوضى إدارية عارمة انعكس سلبياً على بقية المنظومة ما هو إلا نموذج ومثال حي.. فالهلال الذي عرف ومنذ سنوات طويلة بأنه الأفضل والأميز في اختيار الكفاءات الإدارية أصبح عاجزاً عن إيجاد (أمين عام) تتوفر فيه المواصفات المناسبة لشغل المنصب بالرغم من أهمية وحساسية المنصب، فلجأ رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد لاختيار (أقرب) عضو له شخصياً في مجلس الإدارة وهو الأستاذ سامي أبو خضير وكلفه في إدارة الأمانة العامة للنادي!!.. صحيح الأستاذ سامي أبو خضير نجح في متابعة وإنجاز بناء مبنى الإدارة الحديث والمعسكر الجديد وأشرف على إعادة زراعة مضمار الملعب في النادي ولكن كل هذا ليس كافيا أو مبررا لتولي أبوخضير أمانة عام النادي خاصة في نادي كبير مثل الهلال.. فالأمين العام هو المدير الإداري في النادي ويقوم بمهام ومسئوليات الرئيس و نائبه في حال غيابهما لذا يجب أن يكون ذا شخصية قوية وقيادية فينتزع الصلاحيات ويتخذ القرارات وهذا ما يفتقده الأستاذ سامي أبو خضير مع احترامي لشخصه.. حقيقة الهلال بحاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة الإدارية تعيد ترتيب التنظيم الإداري وترتب البيت الهلالي من الداخل وتقرب البعيد وتحسن التعامل مع القريب وتضع حدا للشتات والضياع الذي يعاني منه الهلال إدارياً.. أعلم أن الهلاليين مشغولون وقلقون بشأن استعدادات وتعاقدات الفريق الأول لكرة القدم وربما موضوع التنظيم الإداري في النادي لا يشغل بالهم حالياً ولكن عليهم أن يدركوا أهميته حتى ولو بعد حين لأن الإدارة هي أساس العمل وربان السفينة وفي يدها توجيه البوصلة نحو النجاح أو الفشل لذا عليهم أن يوجهوا مطالبهم ومساعيهم باتجاه تدارك انهيار التنظيم الإداري في الهلال قبل فوات الأوان، فالنادي مازالت معظم ألعابه متماسكة وتحقق بطولات بجهود واجتهادات شخصية وذاتية من المشرفين على بعض الألعاب ولكن مع مرور الوقت وفي ظل استمرار سوء التنظيم الإداري قد تجف منابع تلك الألعاب وتندثر مع الإهمال فحينها يصعب إعادتها كما كانت في السابق!!.

الملكي ليس ظاهرة صوتية

صرف النادي الأهلي في الموسم المنصرم أموالا طائلة يقال إنها تجاوزت (الـ200) مليون واستقطب لاعبين بصفقات ضخمة وكانت النتائج والمحصلة النهائية في جميع البطولات سلبية بل إن الأهلي فقد فرصة المشاركة في البطولة الآسيوية الموسم القادم ومع ذلك خرج من اعتبر موسم الأهلي ناجحا!!.. هذه القياسات المتباينة في موازين النجاح والفشل للأندية هي في الحقيقة تخضع لطموح وآمال جماهير الأندية وكذلك تعتمد على (الشجاعة) الإعلامية في النقد الهادف والموضوعي لعمل إدارات الأندية وهذا ما حصل بالضبط مع الأهلاويين بكل صراحة فصار جل همهم مزاحمة الآخرين على ألقابهم ومسمياتهم وأصبح طموحهم مناكفة الأبطال ومحاولة الانتقاص منهم وتركوا وتجاهلوا (بقصد فشل ناديهم الذريع في الموسم!!.. بل إن الأهلاويين اتجهوا إلى التفاخر بإنجاز وهمي اتضح فيما بعد أنهم ليسوا أصحابه وهو أن الأهلي أكثر ناد يحقق ألقابا في جميع الألعاب في تصرف ينم عن حالة الإحباط التي يعيشها الأهلاويون، وهذا بزعمي السبب الرئيسي الذي حولهم إلى ظاهرة صوتية مزعجة!!.. ولكن ظهر تقرير صحيفة الجزيرة السنوي الذي جاء من واقع السجلات الرسمية في الاتحادات الرياضية وفيه كشف حساب شامل لعمل وحصاد الأندية (الـ153) في المملكة وتوج من خلاله الهلال زعيماً كالعادة للموسم فأخمد وأصمت ذلك الصوت المزعج لأنه أنصف المجتهدين والمتميزين وكشف السيئين والمتلاعبين خاصة أن التقرير تميز وامتاز وانفرد بلغة الأرقام العادلة والمنصفة مع الجميع الذي لا مجال فيها للاجتهاد أو العاطفة.. اللافت للنظر أن لغة الأرقام الصادقة دائماً تنتصر للهلال وتتحدث نيابة عن الهلاليين وهكذا هم الكبار الذين يجيدون ويتقنون سياسة الأفعال الفاعلة والمنتجة المؤدية لطريق البطولات ويبحثون عن المزيد من الانجازات ويتركون ويدعون سياسة الضجيج والصخب للصغار لكي يتلهوا في القضايا الهامشية ويتسلوا بالإنجازات الوهمية.. عموماً الهلال كان ومازال وبلغة الأرقام يتفوق ويفرق عن الآخرين بمراحل، وما تقرير الجزيرة السنوي إلا شهادة حق تضاف إلى عدة حقائق أثبتت وبالأرقام أن الهلال زعيم الأندية السعودية في البطولات والتسويق والشعبية وأنه ملكي في الواقع والحقيقة وليس ظاهرة صوتية!.

نقاط سريعة:

- تقرير الجزيرة السنوي الذي يعده ويقدمه ويتعب من أجله الزميل المتميز عبدالله المالكي أصبح من الوثائق والمراجع المهمة في دراسة ومناقشة أداء الاتحادات والأندية الرياضية في كل عام.

- قدر الهلال وكبير الكبار انه تحت المجهر في كل خطواته وتحركاته فالجميع يتحدث ويترقب تعاقدات وصفقات الهلال بالرغم من أن بقية الأندية الكبيرة مازالت لم تنه أمورها بالكامل!!.

- التلكؤ والتباطؤ في حسم الصفقات وتجديد عقود لاعبي الهلال أصبحت سمة من سمات إدارة الهلال وأضيفت إلى الضغوط التي تمارس على جمهور الهلال، فالجميع يريد إعلان التوقيع الرسمي لأنهم سئموا من تصاريح اتفقنا وما تجديد عقد نواف العابد (المبهم) إلا مثال بسيط!!.

- الفئات السنية في الهلال تعاني الإهمال والتجاهل ولا يوجد في الأفق بوادر للتدخل وتصحيح وضعها وإذا استمر الحال على ما هو عليه الآن فالهلال مهدد بانقراض المواهب خاصة أن المحبين والعاشقين إذا اجتهدوا واحضروا إحدى المواهب للتجربة في النادي واجهوا أنواع الصعوبات والعقبات في استقبالهم!!.

- في الوقت الذي تقام فيه مراسم العزاء للاعب الاتحاد الخلوق محمد الخليوي كان بعض الاتحاديين وعلى رأسهم نائب رئيس النادي يرقص المزمار في إحدى القاعات احتفالاً بفوز الاتحاد في بطولة الأبطال!! هل انعدمت الإنسانية والوفاء إلى هذه الدرجة من اللامبالاة؟!.

- وفي المقابل يحسب لمنتدى نادي النصر الرسمي لمسة الوفاء تجاه (رئيس نادي العروبة) مريح المريح الذي كان من المؤسسين والداعمين لإنشاء المنتدى والمشرفين عليه الذي بادلهم الوفاء بالتنازل (المجاني) عن لاعب وقع معه لصالح نادي العروبة قبل أن يوقع مع النصر!!.

suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.com
للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan

بكل تجرد
انهيار التنظيم الإداري
سليمان الجعيلان

سليمان الجعيلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة