Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 23/06/2013 Issue 14878 14878 الأحد 14 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

مدارات شعبية

خطوة أولى:

لست أول من كتب عنها ولن أكون الأخير. هي مضامير رحبة للركض الإبداعي وعميقة للغوص والإبحار منها وعليها يتنافس المبدعون تصويرا واستلهاما غوصا واستقراء، ومن إيحاءاتها وإيماءاتها سالت بحار المداد واستهلكت غابات من الورق.

هي الصامتة الناطقة الهادئة المزلزلة.

إنها العيون!

العيون بالنسبة للشعراء.. مفتاح العمق ومرآة الصدق ورونق الغموض وسحر الوضوح.

منها تتشكّل هالة الإلهام وحولها تدور أسراب الإبداع منذ صرخة جرير الأولى حين قال:

إن العيون التي في طرفها حور

قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به

وهن أضعف خلق الله إنسانا

أقول منذ هذه الصرخة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها تظل العيون محور الارتكاز لكم كبير وهائل من القصائد.. ودائرة الاهتمام لقرائح الشعراء وعطاءات المبدعين.

والعيون بكل عمقها وجاذبيتها وألقها تستحق كل هذا السباق المتواصل من أجل استنطاق كنهها وسبر أغوارها وترجمة لغاتها وقطف ثمار كل هذا الجهد والركض وتقديمه بسلال الموهبة لكل محبي الإبداع ومتذوقيه.

عيون المرأة بكل ما تحتويه من برق ومطر وبكل ما تكشف عنه من ورد وعطر تدرك هذا المناخ المربك للمبدعين لذلك توغل في غموضها وتبالغ في دفن أسرار هي بالأصل نبتت في تربة اللا ممكن!.. لكنها وأقصد المرأة تزيد من حذر الوجل وتبالغ في دفن العميق.. لذلك تظل كواكب الإبداع تدور في سماوات العيون للرصد واقتناص ما يمكن من ومضات الجمال وإشارات السحر والإبهار. ونبقى نحن أسرى الدهشة لهذا السجال الذي لايعرف نهاية.. يتجدد مع كل نبضة موهوب ويشتد مع كل سهم تطلقه عين أنثى ليصيب موهبة مبدع فتنزف بما تقرأون وتسمعون.

خطوة أخيرة:

قالوا من (أول وهلة) تعرف الناس

طالع ملامحهم تعرف الخفايا

وانا اقول العين مرآة الإحساس

من صدقها تصدق جميع المرآيا

العين غيمة دمع وبروق الأنفاس

جذورها متغلغلة بالحنايا

فيها براءة طفل مع لمعة الماس

واكبر عدو للعين خبث النوايا

alahmad9090@hotmail.com
تويتر AhmedALNasser99

امتداد
سجال الدهشة
أحمد الناصر الأحمد

أحمد   الناصر الأحمد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة