Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 25/06/2013 Issue 14880 14880 الثلاثاء 16 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

زوار ومعتمرون: قرار تقليص أعداد الحجاج يحمل مقاصد نبيلة وخدمة عظيمة للمسلمين

رجوع

المدينة المنورة - واس:

تفاعل زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من المعتمرين القادمين من خارج المملكة مع قرار تخفيض أعداد الحجاج القادمين من الخارج والداخل استثنائياً، وعدّوه قراراً حكيما يستهدف التسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة، بعيدا عن الزحام والاختناقات. وباركوا الجهود المتواصلة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، للتيسير على قاصدي البيت العتيق من الحجاج، وتوفير كافة الخدمات والترتيبات التي تسهم في تحقيق أقصى درجات الراحة لهم إلى أن يعودوا إلى بلدانهم وذويهم سالمين غانمين.

وأكدوا أن قرار تقليص أعداد الحجاج ضرورة يفرضها الواقع لما يشهده الحرم المكي من أعمال توسعة المطاف والمنطقة المحيطة بالكعبة، بما يؤدي بمشيئة الله إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين، واستيعاب أعدادهم المتزايدة مستقبلاً. في البداية أبدى الزائر العراقي مهدي خلف تفهمه للقرار وما يتضمنه من مقاصد إنسانية، مشيرا أن الحرم المكي شهد خلال الأعوام الماضية الكثير من حالات الازدحام، فأصبحت التوسعة أمراً لازماً، للحفاظ على أرواح المسلمين، وتيسير أدائهم لفريضتهم وسط خشوع وسعة. ويرى محمد عماد الدين الذي قدم أمس من محافظة الإسكندرية بجمهورية مصر الشقيقة أن قرار خفض أعداد الحجاج لهذا العام قد يؤثر بالسلب على المنتظرين لفرصة أداء هذه الفريضة، إلا أن ذلك يأتي بسبب رغبة حكومة المملكة والمسؤولين فيها عن الحج إتاحة فرصة لأعداد أكبر من المعتاد في السنوات القادمة عبر التوسعة التي يشهدها الحرم المكي حالياً، ومن واجب كل مسلم المباركة على مثل هذا القرار، داعياً كافة المسلمين والشعوب الإسلامية إلى تفهم هذا القرار ودوافعه التي تنبع من الرغبة الحقيقية في خدمة المسلمين الذين يقصدون بيت الله الحرام بمكة المكرمة، إضافة إلى التوسعة المرتقبة للحرم النبوي التي ستسهم في زيادة أعداد الزوار والمصلين داخل الحرم وفي الساحات للرجال والنساء. وأضاف عماد الدين أنه قرأ تفاصيل القرار قبل قدومه لأداء مناسك العمرة، وقال: «لا بد أن يدرك الحجاج والزائرين أن هذا القرار صدر من أجلهم وأن الأعوام القادمة سيكون الحج فيها متاحاً أمام أعداد أكبر من الأعوام السابقة إنشاء الله». وأيد بزاح حسين الذي يزور المدينة المنورة قادماً من جمهورية الجزائر الشقيقة قرار تقليص أعداد الحجاج، مبيناً أنه سيقلل المشاكل التي تنجم عن حالات التزاحم في باحة الحرم ومحيطه، ويساعد السلطات السعودية على تقديم مختلف الخدمات الضرورية التي ينشدها الحجاج من تسهيل تنقلهم داخل الحرم وإلى مساكنهم في محيط الحرم، وذكر أن ما يقارب 40 ألف جزائري سيؤدون فريضة الحج هذا العام، سائلاً الله تعالى أن يتقبل من الحجاج والمعتمرين عباداتهم وأن يعودوا إلى بلدانهم سالمين مأجورين. كما أعرب محمود فضل الله من السودان عن امتنانه لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من خدمات جليلة للحجاج والمعتمرين في محاور الخدمة كاة، مفيدا أن أعمال التوسعة في الحرم المكي وخاصة صحن الطواف سيكون لها انعكاسات إيجابية على مدى السنوات المقبلة وتقلل من حالات الازدحام التي كانت تشاهد عبر التلفاز خلال مواسم الحج الفائتة. وامتدح برهان (زائر باكستاني) القرار باعتبار أنه يخدم الزوار والحجاج ويعينهم على أداء عباداتهم بطمأنينة وخشوع في كلا الحرمين الشريفين، مستذكراً العديد من حالات الازدحام التي راح ضحيتها العديد من الحجاج. من ناحيته، حمّل المواطن عبدالله سالم، بعثات الحج ووزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في مختلف الدول العربية والإسلامية مسؤولية إفهام حجاجهم بمبررات القرار ودوافعه، والمقاصد النبيلة التي يرمي إليها، والتي ترتكز على خدمة الحجاج والتسهيل عليهم، موضحا أن القرار أتى بعد دراسات استراتيجية تهدف إلى المواءمة بين نوعية الخدمات المقدمة للحجاج وأعدادهم، والحفاظ على سلامتهم. وشدّد إبراهيم أبو حماد، زائر من مصر الشقيقة على أن قرار تقليص أعداد الحجاج والمعتمرين له مردود إيجابي على الحاج والزائر، مشيراً إلى أن الزيادة التي سوف تطرأ في الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين بشكل عام سوف تسمح لعشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين الذين يتطلعون إلى القدوم للديار المقدسة خلال السنوات المقبلة في أجواء تملؤها السكينة والأمان.

ولفت بتقدير بالغ إلى أنه ووفقا للتقارير فإنه سيتمكن 105 آلاف شخص بعد اكتمال التوسعة من أداء الطواف في الساعة الواحدة بدلاً من 48 ألفاً قبل بدء أعمال التوسعة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة