Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 26/06/2013 Issue 14881 14881 الاربعاء 17 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

مابين أصوات تنادي بفتح الأبواب وأخرى تنادي بإغلاقها، مابين خطوات مقبلة وأخرى مترددة، متوارية، ومابين هذا وذاك ثمة حقائق غائبة.

في خضم الجدل الدائر حول قيادة المرأة للسيارة تصاعدت هناك أصوات نسائية ترفض القيادة وتعلل الأسباب إلى أن الرجل سوف يعتمد عليها كثيراً وسوف يتخلى عن كثير من مسؤولياته، فسوف تجد نفسها مطالبة بتأمين أغراض المنزل بسيارتها وبتوصيل الأولاد للمدارس... إلخ ! بينما هو يقضي وقت فراغه أمام شاشة التلفاز أو في الاستراحة مع الأصدقاء، حينها رد صوت نسائي معارض لهذه الحجج قائلاً: أنتنّ في نعيم لا تعرفن قيمته نحن مطالَبات بعمل هذه الأشياء بدون قيادتنا للسيارة لأننا لا نملك رفيقاً لحياتنا (زوجاً كان أو شقيقاً أو قريباً بمثابة المحرم) ولا نملك حتى سائقاً ولو تواجد أحدهم ممن يستشعر مسؤوليته لحمدنا الله كثيراً.. نحن مابين مطلقة وأرملة وآنسة لم تتزوج بعد، ليس همنا الأول قيادة السيارة بحد ذاتها بل همنا الأول أن هناك من يدرك ظروفنا المختلفة وبالتالي يعمل على تسهيل أمورنا ومساعدتنا على حمل أعباء الحياة بما في ذلك توفير الأمان لنا.

مشكلة الكثير من الناس أنه ينظر للأمور بشكل غير منطقي وغير واقعي من زاوية ضيقة جداً ويبني رأيه بناء على تجربته الخاصة بينما للحقيقة أكثر من وجه وهناك تجارب متفاوتة إذ تختلف نماذج الأسر وكيفية تشكيلها وتختلف تجارب النساء وكيف يمارسن حياتهن. وجود القوانين والنظام وتطبيقها بالمساواة والعدالة على الجميع تكفل جيداً حماية حياة الناس ومنع الكثير من التجاوزات..

نعاني كثيراً بسبب عدم وجود نقل عام ولعل المرأة هي الأكثر معاناة..

نحن بلد الأمن والأمان، عبارة نرددها ونفخر بها وصفاً لوطننا، لكن الشر موجود مادام الإنسان موجوداً وقد سمعنا مؤخراً بخطف فتاة الشفاء ذات التسعة عشرة ربيعاً، وفي مظاهر مشابهة تتعرض كثير من النساء لمشكلات بسبب عدم وجود سائق واضطرارهن لاستخدام سيارة الأجرة ( الليموزين )، الأمر العجيب لدينا أن الحبل على الغارب، في حال احتياج المرأة لسيارة تقلها عليها أن توقف أي سيارة أجرة عابرة هكذا وهي لا تعلم هوية هذا السائق.

ولا يقولنّ أحدكم عليها ألا تخرج إلا بمحرم، فأنا أتحدث عن الواقع ولست أتحدث عن أمر افتراضي، العملية لا يحكمها نظام ولا قانون بينما في بلاد أخرى متقدمة ورغم ما فيها من حرية وانفتاح، إلا أن سيارات الأجرة تخضع لنظام محكم ( بريطانيا مثلاً)، فهناك شركات معروفة يتم الاتصال بها ويأتي السائق لدى باب المنزل أو في أي موقع آخر متفق عليه، ومن ثم يستقل الراكب سيارة أجرة هويتها معلنة وإلى أي شركة تنتمي، معروفٌ اسم سائقها، إلى متى تضرب هذه الفوضى أطنابها فيما يختص بسيارات الأجرة؟ سؤال لا يزال بانتظار إجابة.

فجرٌ آخر
المَرأةُ.. إن حَكَتْ !
فوزية الجار الله

فوزية الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة