Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 27/06/2013 Issue 14882 14882 الخميس 18 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

شعر

يا قادتي..!
شعر: صالح بن حمد المالك

شعر: صالح بن حمد المالك

رجوع

أرفع هذا الرأي (على لسان الوطن)، إلى الملك الغالي، وولي عهده الأمين مخاطباً كل مسؤول، وبخاصة وزير العمل عن كثرة الوافدين وسيطرتهم على أسواقنا التجارية، ومحذراً من خطر بعضهم على أمننا واقتصادنا وأخلاقنا.

ملكي الحبيب ذخيرتي ورجائي

في النائبات وعزتي وعزائي

أنت الذي للمجد تسعى مخلصاً

بعزيمة وثَّابة شمّاء

أنت الذي أصبحت نجماً هادياً

للمدلجين وأنت بدر سماء

وولي عهدك رمز حب صادق

للشعب للإصلاح للإنماء

أعطيتما ما يستطاب عطاؤه

أكرم ببذل منكما وعطاء

بكما اشتياق للسمو وهمة

وتطلع للعز والعلياء

ولـقـد رأينـا الـخير جماً فيكما

يا أنبل الزعماء والأمراء

لـلـه دركمــا ودر أبــيكـما

يا صانعي مجد لنا وعلاء

إني أحيي كل حر مخلص

وأجل فينا صادق الأمناء

وإذا أنست بكل ما أعطيتما

فمخافتي من عالم الغرباء

يا قادتي إني فزعت وهالني

هولاً شديداً كثرة الخلطاء

حتى ظننت بأن أهلي ودعوا

أرضـي وعني هاجرت أبنائي

أخذت شوارعنا تغص بجمعهم

وتعج فيهم ساحة البطحاء

فكأن أرضـي أصبحت من أهلها

قفراً من الأبناء والآباء

فالوافدون تكاثروا في أرضنا

وبهم تبدت خيفتي وشقائي

ولقد سبرت عطاءهم فوجدته

يا للأسى مستنكر الأخطاء

جاءوا إليّ ليأمنوا ولينعموا

لا كي أعز ولا لرفع لوائي

أخذوا كثير منافعي في غفلة

من بعض أبناء لنا جهلاء

قوم يرون الربح أسمى غاية

لا شيء يعنيهم سوى الإثراء

استقدموهم دون أن يتأملوا

أو ينظروا في النفع والضراء

بهرتهم الأموال حتى أصبحوا

متعاونين لصالح البعداء

يدنونهم ويسرهم أن يعملوا

بصفوفهم كأحبة شركاء

ما وحدهم غلطوا فثمت غيرهم

يتحملون نتائج الأخطاء

إن المواطن قد بدا متكاسلاً

وأرى به ميلاً إلى استرخاء

لم يسع سعي مثابر ومجاهد

حتى يعيش بعزة وهناء

هذا ولست بمنكر من قدّموا

صدق الجهود ومستطاب وفائي

قدموا أساتذة فربوا نشأنا

وأتوا أطباء لكشف الداء

ومهندسين يخططون بناءنا

بكفاية النجباء والأمناء

يا قادتي لم لا نسن طرائقاً

تهدي الشباب إلى علا وسناء

ونعد للتدريب منهاجاً لهم

ويكون إلزاماً بلا استثناء

لم لا نعد بدقة وعناية

خططاً تنفذ دونما إبطاء؟

في كل شأن من شؤون حياتنا

حتى نعيش بقوة ورخاء

المال موفور وفينا فتية

يتطلعون لسدة العلياء

آمالهم ألا يروا أوطانهم

تمشي الهوينى مشية الضعفاء

لم لا نكون كسالفي أجدادنا

نسعى بعزم صادق ووفاء

أجدادنا كانت بناة بلادنا

وحماتها في ساعة الهيجاء

لم يتركوها مغنماً وضحية

للطامعين ومورداً لظماء

كانوا أباة لا تلين قناتهم

كانوا رجال شهامة ومضاء

منهم مزارعهم وراعي إبلهم

وكذاك صائغ ثوبهم وحذاء

والأمهات يقمن دون تكاسل

بشؤونهم بهمة ورضاء

يعملن طول نهارهن بقوة

في الصبح في ظهر وفي الإمساء

واليوم عطلنا الجميع جهالة

وغدت يدي مثل اليد الشلاء

* * *

إني أسائل من تولوا أمرنا

بعدالة ومشائخ الإفتاء

لم لا يكون لبنتنا في سوقنا

حق المبيع كحقها لشراء

بضوابط شرعية مقبولة

فيها صيانة عفة وحياء

أو مـا أجــزتم حـقها أن تـشتري

حاجاتها من معشر الغرباء

فعلام تمنعها المبيع وانه

مثل الشراء أئمة العلماء

وبه سنفتح باب رزق واسع

منه تعيش كريمة الشرفاء

ولم الغريب يدير جل أمورنا

بالمدن، بالأرياف والصحراء

بمتاجر ومزارع ومنازل

وبكل حقل صناعة وبناء

حتى المواشي صار كل رعاتها

من غير أهلي يا لطول شقائي

ابني عفواً إن أطلت عليكم

ولتسمحوا لي أن أعدت ندائي

قد ضقت ذرعاً بالوجوه غريبة

ورجوت شوقاً رؤية الأبناء

الطامحين إلى العلا بتعاون

يبني الفخار بهمة قعساء

من خيرة الفتيان في أرض الهدى

ومن الكرام ملوكنا العظماء

العاملين بكل ود مخلص

لبلوغ آمال ورفع بناء

ابني يؤذيني ويجرح عزتي

ألا أراكم رافعين لوائي

ألاأراكم مكتفين بخبرة

تغنيكم عن خبرة الغرباء

فبهم أرى عيشي تغير طعمه

وبهم تكدر مشربي وهوائي

وأشد ما أخشاه نشر سلوكهم

في أمة الإيمان والحنفاء

لا الدين يربط بيننا مع جهلهم

كلا ولا تلك الدماء دمائي

ما كان ضرك أمتي لو أصبحت

كل الأمور تديرها أبنائي

كل يؤدي ما عليه مجاهداً

من غير ما من ولا إرجاء

حتى نحقق للبلاد رجاءها

وتنال كل سعادة وهناء

ويشع في أرجائها نور الهدى

ونعيش في أمن بها ورخاء

ماذا يضرك أنت قادر أمتي

لو كنت رمز شهامة وعطاء

وغدوت نبراساً ومشعل نخوة

وبذلت بعض المال للإنماء

وسعيت من أجل البلاد وأهلها

سعي الوفي المخلص البناء

وجعلت مالك مستقراً عندنا

مستثمراً في أرضك المعطاء

هذا الذي يبقيك حياً خالداً

وبه افتخار الأهل والآباء

والمال بعدك لا محالة ذاهب

فاستبق حقك في جميل سخاء

كم ذا نعاني من نزوح نقودنا

كم ذا به من حسرة وعناء

تسعون ملياراً تغادر أرضنا

في كل عام يا لهول بلائي

إن البلاد أحق في أموالها

وخروجها فيه خطير وباء

فتعهدوا الأموال في أوطانها

مستثمرين بفطنة وذكاء

لا تسمحوا أبداً بهجرة درهم

للغرب أو للشرق يا أبنائي

لنصون في هذا اقتصاد بلادنا

ونسد في ذا حاجة القرباء

إن الودائع إن نأت عن أرضنا

آلت إلى الكفار والأعداء

يا أمتي إن البطالة داؤها

داء يــخيف كـأخطـر الأدواء

وأنا أراها كشرت أنيابها

وبها شديد الفتك والإفناء

فتدارسوا أمر البطالة واحذروا

ما قد يحل بكم من اللأواء

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة