Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 28/06/2013 Issue 14883 14883 الجمعة 19 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

رحم الله أم عبدالعزيز الزاهدة التقية
يوسف العبدالله اليوسف

رجوع

قال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} تكدر خاطري

بالاجتهاد والعطاء المخلص لبناتها الست وعيالها الثلاثة وعائلتها وجيرانها وأبناء حارتها، وودعت الحياة بعد أن تركت بصمات واضحة في عمل وحب الخير.

لكل أجل كتاب.. إنها مشيئة الله وقدره أن ترحل عنا العمة أم عبد العزيز ولم ترحل مزاياها وخصالها الحسنة وسجاياها الرائعة وأعمالها الخيرية والإنسانية التي قامت بها عن طيب خاطر لا ترجو من وراءها سوى وجه الله تعالى.. رحلت المتميزة بأخلاقها العالية وابتسامتها الدائمة وعطفها ولين جانبها وحب ومساعدة الآخرين والسعي للتوسط في قضاء حاجاتهم.

اللهم اغفر لأم عبد العزيز وارفع درجاتها في المهديين، واغفر لنا ولها يا رب العالمين، وافسح لها في قبرها ونور لها فيه. عرفت - رحمها الله - بطيب المعشر وحسن الخلق والكرم والسخاء والوفاء والصلح بين الناس، كانت محبوبة من عائلتها وجيرانها ومجتمعها والمعارف والأقارب والأحباب.

(جزعت لفقد عمتي لولوة التقية

ذات الطهر والنفس الرضية

عاشت للأحبة من ذويها

مثال محبة ولهم وفيه

أم عبد العزيز سنذكرها طهورا

تحب الخير وسيرتها شذيه

تعلمنا التسامح والتراضي

وتهدينا إلى الطرق السويه)

اللهم اغفر لها وارحمها، واعف عنها وعافها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

كانت تتمتع بصفات حميدة فهي صادقة القول وفيه لأفراد العائلة لا تنم ولا تغتاب ولا تحب الكذب، كانت حازمة في تربية بناتها وأولادها وكانت تحب أعمال الخير والبر والإحسان وصلة والتواصل وتحث على ذلك.

كانت موضع التقدير والاحترام من أبناء وبنات العائلة ومجتمع حارتها بالصالحية ثم بحي العزيزية بالرياض، وكانت معروفة بصدقها وصراحتها وشجاعتها في قول الحق لا تهاب ولا تخشى لومة لائم.. لديها ورع وعفة وخشوع، كريمة في بذلها للمحتاج.. يقدرها الجميع الكبير والصغير لصراحتها وصدقها وأخلاقها.. كانت عطوفاً على الضعفاء والمحتاجين والمعوقين والمرضى تبذل لهم الجهد والمال، زاهدة وعابدة وورعة، كريمة الخلق، جميلة المظهر، أنيقة في لبسها (متواضعة في لبسها) لها مواقف متعددة في إقالة عثرات الضعيف ومساعدة المحتاج والتخفيف عن المريض وإنصاف المظلوم، وهي من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ذات رأي وعقل سديد، تشعرك بكرمها وحنانها وعطفها ورعايتها، ودائماً ما نجد منها التوجيه والتشجيع.. اللهم اجعلها في عليين برحمتك وعفوك وكرمك يا أرحم الراحمين.

اللهم إن لولوة بنت علي اليوسف في ذمتك، فقها فتنة القبر وعذاب النار، اللهم اغفر لها وارحمها، إنك أنت الغفور الرحيم. رحم الله عمتي (لولوة) رحمة واسعة وغفر لها ولنا ووالدي وأموات المسلمين، وأقول لبناتها (الخمس) وأولادها الثلاثة عبد العزيز وعبد الرحمن ويوسف (سمتهم على إخوانها) أمكم ذهبت، الكل يحبها استمروا على نهجها في أعمال الخير والبر والصلة ولا تتفرقوا بعدها. (إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلنصبر ونحتسب) {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

- مدير مدرسة متقاعد - الدمام

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة