Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 28/06/2013 Issue 14883 14883 الجمعة 19 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

أمن البلاد واستقرارها ركيزة اقتصادنا القوي
سعد بن علي الشريف

رجوع

كما عودنا دائماً منذ أن تولى مسؤولية هذه البلاد المباركة، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرصه على أمن البلاد والعباد واستقرارهما وضمان التطور الشامل لجميع قطاعات الدولة والرقي بمستوى الإنسان السعودي لمواجهة تحديات العصر.. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير برئاسة مقامه الكريم، الأمر الذي ينم عن حكمة القيادة وتفانيها في السعي لخدمة الموطن وإقرار الأمن والأمان والاستقرار في ربوع البلاد.

فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مسؤولية الحكم لهذه البلاد المباركة والمملكة تشهد قفزات متوالية في شتى الميادين، وتحقق إنجازات رائدة، تلك الإنجازات التي تعد قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة.. فالمرحلة شاهدة ناطقة بهذه التنمية الشاملة التي تنعم بها هذه البلاد الميمونة، والزمان كفيل بحفظ أفعال الرجال.

لم يتوان أيده الله في كل ما من شأنه تقدم هذه البلاد المباركة، لتشق طريقها إلى التفوق والتميز مع الدول الأخرى، وكانت بحفظ من الله ثم برعاية المليك بعيدة عن كل الأمراض التي أصابت العالم وأصابت من حولنا وأهلكت بعضه، فيما أنهكت البعض الآخر؛ في حين إن السعودية كانت بمنأى عن تلك الهزات المؤثرة بل وظلت محافظة على استقرارها السياسي والأمني الذي انعكس على ازدهارها ومكانتها الاقتصادة المتقدمة.

جاء ذلك بفضل الله -عز وجل- ثم القيادة الحكيمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، -حفظه الله ورعاه-، الذي أعطى نهضة وطنه وعز شعبه أولوية مطلقة جعلت من أبناء وبنات هذا الوطن في الطليعة والمقدمة.

ومن نافلة القول أنه لا يختلف اثنان في أن الاستقرار السياسي والأمني هو المحرك الأساس للاقتصاد المتقدم المتنوع، وهو محور الارتكاز لقرارات الاستثمار؛ ونرى في دراسات ونتائج تدفق الاستثمارات الأجنبية التي تصدرها المنظمات الدولية دليل إثبات على أن أكثر الدول جذباً للاستثمار هي الدول التي تنعم باستقرار سياسي.

فحين نتحدث عن التقدم والانتعاش الاقتصادي فإن المرجعية هي أن الاستقرار السياسي يعبتر من أهم عوامل اتخاذ قرارات سليمة اقتصادية وخلق بيئة استثمار مستقرة ومناسبة وصحية تساعد على بناء الاستثمار دون الخوف من أحداث سياسية تقلق منام المستثمرين.

إن المملكة العربية السعودية والتي منذ تأسيسها على يد الموحد والمؤسس وباني نهضتها المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله-، كانت وما زالت عنوان الاستقرار السياسي في العالم عموماً وفي المنطقة خصوصاً، ومحور جذب مهم للاستثمارات فمشروعات التنقيب عن البترول ومشروعات البنية التحتية والجبيل وينبع وما يتبعها ونهضة البلاد عموماً، وصلت إلى ما وصلت إليه في ظل متغيرات واضطرابات سياسية واقتصادية من حولنا، وحروب إقليمية وعالمية، وتغير في الكثير من الأنظمة السياسية خلال عشرات السنين.

فالمملكة حالياً في هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين تحتل المرتبة الأولى عالمياً في احتياطي البترول وإنتاجه وتصديره.. اقتصادها يعد من أحد أكبر الاقتصاديات في الشرق الأوسط وتحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث احتياطي الغاز، وقد تم تصنيفها كواحدة من أكبر 20 اقتصاداً في العالم؛ ومن المتوقع حسب ما ذكرته العديد من المراكز البحثية الاقتصادية المتخصصة وكثير من خبراء الاقتصاد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بواقع 3.6 بالأسعار الثابتة في العام 2013، وبواقع 3.4 في العام 2014. وأن يأتي نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي عند 5% في العامين المقبلين؛ من جهة ثانية، بالإضافة لاستقرار معدل التضخم في أسعار المستهلك عند 5% خلال العامين 2013 و2014.

كما أن البيئة الاقتصادية في السعودية قد استفادت من أسعار النفط المرتفعة وزيادة الإنتاج، بالإضاف إلى الزيادة في الإنفاق الحكومي على البنية التحتية ونمو الأجور في القطاع العام، مؤكدين أن هذه العوامل ستستمر في تحقيق معدلات نمو مرتفعة في السنوات المقبلة؛ وفيما الاقتصاد ما زال يتمتع بزخم ملحوظ على المدى القريب.

في الواقع ستظل المملكة واحدة من أفضل الدول أداء بين اقتصاديات مجموعة الـ20 خلال السنوات المقبلة بفضل الإصلاحات الاقتصادية المهمة التي أدخلتها المملكة وحركة النمو الاقتصادي، وجهود الحكومة في تنويع مجالات العمل وعدم الاعتماد على النفط فقط. حيث إن التقرير الأخير لصندق النقد الدولي خلص إلى نظرة إيجابية للاقتصاد السعودي وأنه ثالث أفضل أداء اقتصادي بين مجموعة الـ20 رغم التحدثات التي نواجهه وأهمها الشباب وسرعة النمو السكاني.

نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقار في ظل قيادتنا الرشيدة وأن يصبغ علينا نعمه ويوفق مليكنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية رجل الأمن والأمان لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع وأن يديم على الشعب السعودي شمائل نعمه ويحفظه من كل سوء.

Alshref@outlook.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة