Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 01/07/2013 Issue 14886 14886 الأثنين 22 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

قال: إنها لا تزال تعمل بالآليات والفلسفة التقليدية السابقة
أكاديمي يطالب «التعليم العالي» بنظام وطني لتصنيف وترتيب الجامعات السعودية

رجوع

أكاديمي يطالب «التعليم العالي» بنظام وطني لتصنيف وترتيب الجامعات السعودية

الجزيرة - أحمد القرني:

طالب أكاديمي سعودي بتدخل وزارة التَّعليم العالي لإيجاد نظام لترتيب الجامعات السعوديَّة وفق معايير ومؤشرات للتميز متعارف عليها عالميًّا.

وقال الدكتور إبراهيم البعيّز: إن ما يعزِّز هذا المطلب أننا نلحظ بعض الجامعات السعوديَّة تتباهى في نشر ترتيبها على المستوى العالمي، لكننا لا نملك الجرأة في صياغة نظام موضوعي يَتَّسم بالشفافية والعلنية لتصنيف أو ترتيب الجامعات السعوديَّة الحكوميَّة والخاصَّة.

وأوضح أن الجامعات لن تتمكن من المنافسة دون أن يكون لدينا نظامٌ وطنيٌّ لتصنيف وترتيب الجامعات، والفائض في عدد المقاعد في الجامعات يصل إلى 29 ألفًا، وهذا يشير إلى أننا تجاوزنا مرحلة تنافس الطُّلاب على الفرص المتاحة للتعليم العالي، ويفترض أننا على مشارف الدخول في مرحلة جديدة تتمثل في تنافس الجامعات لاستقطاب الطُّلاب المُتميزِّين.

وأشار إلى أن وزارة التَّعليم العالي تملك كل المقوِّمات الإدارية والفنيَّة لتبني ذلك النظام، ويمكن لمركز البحوث والدِّراسات الإستراتيجيَّة في الوزارة، وبالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم في التَّعليم العالي، والهيئة الوطنيَّة للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ومركز إحصاءات التَّعليم العالي، قادر على أن يضع نظامًا لترتيب الجامعات وفقًا لتميُّزها المؤسسي، وتميز برامجها الأكاديمية.

وأضاف: «صحيح أن مثل هذا المشروع قد يثير الكثير من الحساسيات، ويضع بعض الجامعات الحكوميَّة والأهلية في مواقف محرجة لا تحسد عليها، إلا أن متطلبات المرحلة الحالية للنهوض بالتَّعليم العالي تتطلب تلك الشفافية والمكاشفة».

وتابع: «عشنا في الأيام الماضية مرحلة التقديم وإنهاء الإجراءات للقبول في الجامعات، وأبرز ما يميز هذه الفترة خلافًا لما شهدناه قبل عشر سنوات هو الزيادة الملحوظة في أعداد المقاعد لخريجي الثانوية العامَّة، حيث تجاوز عدد المقاعد المتاحة في الجامعات السعوديَّة 364 ألفًا في حين أن خريجي الثانوية العامَّة في حدود 335 ألف طالب وطالبة، وهذا يعني فائضًا في عدد المقاعد للتعليم العالي يصل إلى 29 ألف مقعد.

وزاد: «وبذلك تكون الجامعات السعوديَّة تجاوزت إشكالية ومعضلة الاستيعاب التي كانت تشكّل الهاجس الأكبر في المجتمع السعودي، التي بسببها انصرفت الجامعات عن قضايا التطوير والتحسين لبرامج الأكاديمية منشغلة بتداعيات الضغوط الاجتماعيَّة عليها لتوفير فرص تعليميَّة لبنات وأبناء الوطن.

وبيَّن الدكتور البعيز أنَّه وعلى الرغم من التطوّر والتحسُّن الملحوظ في إجراءات التقديم ومعايير المفاضلة للقبول، إلا أن الجامعات لا تزال تعمل بالآيات والفلسفة التَّقْليدية السابقة، ولا يبدو أنَّها تتجه للتغيير وبما يتناسب مع معطيات المرحلة الحالية التي يمكن أن تسهم في نقلة نوعية في مدخلات ومخرجات التَّعليم العالي. وأكَّد أن جهود الجامعات في مرحلة التقديم لا تتجاوز في الغالب الإعلان عن فتح بوابة التقديم وعرض لمواعيد وشروط القبول فيها ويلاحظ قصور من الجامعات في التعريف بالتخصصات، وذلك بتقديم عرض مبسط لمسميات المقرَّرات التي سيدرسها الطالب مع وصف لمحتواها بما يتناسب مع المستوى التَّعليمي لطالب المرحلة الثانوية، ومعلومات تتعلّق بالفرص الوظيفية المتاحة لخريجي تلك التخصصات ومدى توفرها في القطاعين العام والخاص.

وشدد على أنَّه دون هذه المعلومات ستظل التخصصات العلميَّة بالنِّسبة للكثير من طلاب المرحلة الثانوية مُجرَّد طلاسم تجعل مسألة اتِّخاذ القرار للتخصص الجامعي معضلة وهاجسًا تتكسر على صخرته الرَّغبة والأمل في مستقبل مهني ووظيفي واعد.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة