Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 03/07/2013 Issue 14888 14888 الاربعاء 24 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

طرحت قبل ستة عشر عاماً تقريباً فكرة إنشاء أكاديمية للعلوم الرياضية تعنى بالتعليم التطبيقي في المجالات الرياضية. وقد بررت رؤيتي أنذاك بأن كليات التربية الرياضية معنية بتخريج معلمي تربية رياضية للعمل بالمدارس وكثير منهم لم يدرب للعمل بالأندية الرياضية والمنتخبات، في مجال التدريب الرياضي واللياقي والإدارة الرياضية والتسويق الرياضي وغيرها من المجالات وفي كافة الألعاب. الفكرة حاربها بعض منسوبي رعاية الشباب المستفيدين حينها مما يسمى معهد إعداد القادة بحجة أنه معهد تطبيقي سيقوم بالمهمة، أو على الأقل هذا ما ظهر في الإعلام من خلال كتابة أحدهم ضد الفكرة. أعدت الفكرة بعدها بسنوات وتحديداً عند وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الرئيس الأسبق لرعاية الشباب لتكون باسمه وتخليداً لذكراه -رحمه الله- وساندني في الفكرة الغرفة التجارية السعودية بإعلانهم استعداد الغرفة التكفل بمصاريف إنشاء تلك الأكاديمية مساهمةً منها في دعم العمل الرياضي بصفة عامة وفي فكرة تكريم سمو المرحوم الأمير فيصل بن فهد.

بعد هذه السنوات أعتقد أن الفكرة ما زالت تستحق الطرح والنقاش. ما زالت كليات التربية الرياضية تقليدية في مخرجاتها التربوية وما زال معهد إعداد القادة مجرد اسم كبير في معناه صغير في منجزاته. أعيد الفكرة بعد أن حصلت تطورات في المجال التعليمي المتعلق بإتاحة المجال للتعليم العالي الأهلي وفي مجال تنوع استثمارات ومساهمات الأندية وفي مجال تبني بعض الأندية اسلوب العمل الأكاديمي التدريبي عبر ما يعرف والأكاديميات التدريبية التي تصب غالباً في تدريب النشء فنون اللعبة منذ الصغر.

أقترح أكاديمية تعنى بالشباب وأضيف بأن تركز على الرياضيين ذاتهم ليجد اللاعب فرصته للعمل في المجال الرياضي. المجال الذي مارسه تطبيقاً وهواية، بعد انتهاء رحلته في العطاء داخل الملعب بمعنى آخر أريد أن يتاح للاعب تلقي التعليم الأكاديمي المناسب ليتحول من لاعب إلى مدرب في لعبته أو في المجال اللياقي أو إداري محترف في ناديه أو منتخبه أو غير ذلك من الوظائف ذات العلاقة بمجاله الرياضي.

أستطيع أن أجزم بأن غالبية العاملين في النشاط الرياضي بمختلف اتحاداتنا وألعابنا وأندياتنا ومنتخباتنا دخلوا المجال الرياضي من باب الهواية دون تخصص أكاديمي مؤسسي وأكاد أجزم بأن بعض لاعبينا ينتهي بهم المطاف إلى أعمال لا تليق بخبراتهم وهواياتهم الرياضية بسبب عدم وجود التأهيل المناسب لصقل خبرتهم الميدانية بالجوانب المعرفية الأكاديمية. لذلك أسأل لماذا لا يتاح للاعب المعتزل فرصة الالتحاق ببرنامج أكاديمي تطبيقي مناسب يسهم في تحويل الهواية لديه إلى مهنة منظمة مفيدة له في حياته؟

لماذا لا نجد الأندية الكبار تتبنى إنشاء مثل هذه الأكاديميات (قد تسمى كليات) ولديهم مقرات متميزة للتطبيق الميداني ولديهم الكوادر العالمية ولديهم التوجه نحو الاستثمار الذاتي ولديهم الحماس لتقديم برامج عديدة اجتماعية. أحد أهم برامج المسؤولية الاجتماعية هي ما يعود بالنفع العام لمنسوبي المؤسسة. وتبني إنشاء أكاديمية للعلوم الرياضية تقدم برامج تطبيقية لمدة عام أو عامين يؤهل من خلالها الرياضيين لمهنة رياضية متخصصة سيكون أفضل برنامج مسؤولية اجتماعية يقدمها ناد لمنسوبيه والرياضيين بصفة عامة. قد يقدمها مجاناً لمنسوبيه وبمقابل رسوم مادية للآخرين وقد تكون فكرة متميزة ليستقطب أفضل اللاعبين الذين يهمهم إنهاء حياتهم الرياضية الميدانية بالعمل المهني في المجال الرياضي. الفكرة متاحة للجميع وقد ذكرت الأندية التي ستجد دعماً من رعاية الشباب، صندوق الموارد البشرية، وزارة المالية، والقطاع الخاص. لكن أيضاً لا يمنع أن تتبنى الفكرة أحد الجهات التعليمية والتدريبية الأهلية.

malkhazim@hotmail.com
لمتابعة الكاتب على تويتر @alkhazimm

نقطة ضوء
أكاديمية تدريب الرياضيين
د. محمد عبدالله الخازم

د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة