Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 05/07/2013 Issue 14890 14890 الجمعة 26 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الجَرَدَة.. وعبق الماضي القريب
إبراهيم سليمان الوشمي

رجوع

كلما دخلتُ ميدان الجَرَدَةِ (بفتح الجيم والراء والدال) وسط بريدة, ونزلتُ راجلاً إلى (السوق الداخلي) و(قيصيرية ابن غصن) تلقتني رائحة حب الهال (الهيل) والبخور؛ في عبق يعيد إلى ذهني صور الماضي القريب حيث الآباء وأولادهم من الباعة الذين يجلسون داخل دكاكينهم أو على أعتابها، منهم من يبيع المواد التموينية

كالأرز والسكر والقهوة والهيل والشاي والدهن والدقيق، ومنهم من يبيع الثياب والملابس والعطور والأحذية (للجنسين) والأغطية والفرش والمشالح وغيرها ومنهم من يبيع الساعات بأنواعها ويقوم بإصلاحها أيضاً، ومنهم من يبيع أدوات الرحلات وبنادق الصيد .

ولأصوات البائعين والمشترين جلبة وجلجلة تملأ المكان ضجيجاً وحركةً وحياةً، فكانت الجَرَدَة (وما زالت) قلب بريدة النابض تباع في ساحاتها المؤن ومواد البناء والأدوات الكهربائية والخيام وغيرها، وقد أحسنت أمانة منطقة القصيم صنعاً عندما أعادت لذلك الميدان الشهير رونقهُ ونبضه، فقامت بهدم الدكاكين العتيقة المتهالكة المبنية من الطين وأعادت بناءها من الأسمنت المسلح، كما قامت بتخطيط الجردة وسفلتة ساحاتها وإنارتها وتشجيرها وأقامت المظلات فوق أسواقها ودكاكينها فبدت في حلة بديعة مشرقة.

إن ميدان الجردة يمثل لأهالي بريدة (مركز البلد) الذي لا غنى عنه وعن أسواقه وبضائعه، كما أنه يعني لهم المكان العزيز على النفس بذكرياته الجميلة في الزمن الجميل، الذي لا يزال عبق سنينه يفوح من عرصات دكاكينه وأسواقه وقببه.

- بريدة

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة