Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 08/07/2013 Issue 14893 14893 الأثنين 29 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

بأي طريقة تختلف الشركات الرابحة بفضل حزم البيانات الضخمة

رجوع

بأي طريقة تختلف الشركات الرابحة بفضل حزم البيانات الضخمة

ساتيا راماسوامي:

في كانون الأول (ديسمبر) 2012 وكانون الثاني (يناير) الماضي، أجرت «تاتا للخدمات الاستشارية» استطلاعاً شمل 1217 مسؤولاً تنفيذياً من شركات كبيرة (تزيد عائداتها عن المليار دولار) في نحو اثني عشر قطاعاً صناعياً عالمياً في أميركا الشمالية، وأوروبا، ومنطقة آسيا-المحيط الهادئ، وأميركا اللاتينية. واكتشفنا أن الشركات ذات الاستثمارات العملاقة في حزم البيانات الضخمة تدر عائدات فائضة وتكتسب مزايا تنافسية، وتهدّد بالتالي الشركات المفتقرة للاستثمارات الهامة في حزم البيانات الضخمة. أما السبب، بضرورة تعلّم الكثير في مجال حزم البيانات الضخمة.

وكشفت دراستنا أن الشركات التي قدّرت أن تسجّل أكبر العائدات السنة الماضية، بفضل حزم البيانات الضخمة، تفوقت بأكثر من ثلاثة أضعاف في الإنفاق بالمقارنة مع شركات ذات عائدات على الاستثمار أصغر بكثير – ليصل متوسط الإنفاق إلى 24 مليون دولار، مقابل 7 ملايين دولار. ولا شك في أن مجرد الإنفاق لا يُعدّ إستراتيجية. بأي طريقة كانت الشركات، التي توقعت أكبر عائد على الاستثمار بفضل حزم البيانات الضخمة، مختلفة عن تلك التي تأخرت من حيث الأداء؟ لقد رصدنا أربعة فوارق أساسية:

- الشركات الرائدة أكثر تركيزاً على الإنترنت: بالمعدل، يشار إلى أنّ نسبة 42 في المائة من إجمالي الإيرادات، لدى الشركات الرائدة من حيث العائدات على الاستثمار، تأتّت عن طلبات العملاء الواصلة عبر الإنترنت، بالمقارنة مع نسبة لا تزيد عن 29 في المائة في الشركات المتأخرة. وقد لا تكون في الأمر مفاجأة كبيرة، حيث أن عدداً كبيراً من تقنيات حزم البيانات الضخمة الأولية، على غرار نظام «هادوب» لحزم البيانات الضخمة، صدر عن شركات الإنترنت بحد ذاتها، أمثال «ياهو» و»غوغل». وتواجه شركات الإنترنت تفاعلات رقمية عديدة، وبالتالي، تحتاج إلى تقنيات مرتبطة بحزم البيانات الضخمة وإلى أشخاص يعالجون البيانات الناتجة عن نقر المواقع الإلكترونية.

إلا أن الشركات الرائدة في مجال العائدات على الاستثمار، في دراستنا، شملت أيضاً شركات اتصالات، ومتاجر تجزئة، ومصارف، وشركات تكنولوجيا متقدمة. ولستَ مضطراً إلى إدارة شركة إنترنت لتحقيق عائدات مفرطة بفضل حزم البيانات الضخمة.

- الشركات الرائدة قد تحقق مكاسب بالغة في مواقع عدة: ترى الشركات الرائدة في مجال العائدات على الاستثمار قدرات أكبر تتضمنها حزم البيانات الضخمة، لتطوير عدد من النشاطات في مجالات التسويق، والمبيعات، والبحوث والتطوير، والخدمات. وتستعمل شركات أمثال «بروكتر أند غامبل» و»نيتفيكس» حزم البيانات الضخمة لرصد الفرص المتأتية من منتج جديد. إلى ذلك، ترى الشركات الرائدة، أكثر بكثير من الشركات المتأخرة، أن حزم البيانات الضخمة تنطوي على إمكانيات تسمح بتطوير أربعة نشاطات تسويقية هي: مراقبة وتحسين تجربة العملاء في القنوات الخارجة عن الإنترنت (كالمتاجر)، ورصد تحركات الشركات المنافسة فيما يتعدى السعر، ورصد الآراء الخارجية عن العلامة التجارية، والتسويق بالاستناد إلى الموقع الفعلي للعملاء (وهو سبب إيلاء هذه الأهمية لشراء بيانات الهواتف الجوالة بالنسبة إلى شركات كثيرة). ويساعد هذا النشاط الأخير على شرح جاذبية حزم البيانات الضخمة بنظر عدد متزايد من متاجر التجزئة.

- الشركات الرائدة أكثر نشاطاً في مجال استغلال البيانات غير المنظمة والخارجية: يصعب على الكومبيوترات تحليل البيانات غير المنظمة، والنصوص الرقمية، وتسجيلات الفيديو، والبيانات الصادرة عن آلات، وغيرها مما لا يتناسب مع قواعد البيانات التقليدية. إلا أن هذا الواقع يتبدّل، مع دخول أدوات تحليل إلى السوق لأداء مهام تتطلب قدراً كبيرا من الحوسبة، على غرار رصد التوجهات من خلال النص.

- احتمال أكبر بأن تستحدث الشركات الرائدة ملاذاً لمحترفي حزم البيانات الضخمة لديها: بدلاً من ترسيخ مقام علماء البيانات في وظائف تجارية، قررت الشركات الرائدة في مجال العائدات على الاستثمار التركيز على المحللين لديها، علماً بأن نسبة 79 في المائة تقريباً من هذه الشركات أدخلت محلّليها ضمن مجموعة حزم بيانات ضخمة، مقابل نسبة 68 في المائة للشركات المتأخرة.

(ساتيا رواسوامي نائب رئيس ورئيس عالمي لمجموعة «ديجيتال إنتربرايز» التابعة لمجموعة «تاتا للخدمات الاستشارية»)

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة