Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 11/07/2013 Issue 14896 14896 الخميس 02 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

شكراً أيها الأمير الإنسان

رجوع

طالعتنا جريدة الجزيرة في ص 4 بعددها 14887 الصادر يوم الثلاثاء 23-8-1434هـ، ضمن محلياتها، بخبر مفاده (أمير القصيم يطمئن على صحة الطفلة السعودية راما بعد تشخيص حالتها الصحية وخضوعها للعلاج بسبب خطأ طبي). وفي ثنايا الخبر صورة لسمو الأمير فيصل وهو يطبع قبله على جبين الطفلة (راما)، وذلك خلال استقباله لها بصحبة والدها المواطن عبدالله بن صالح المحيميد ومسؤولي صحة القصيم. وقد اطمأن سموه الكريم على صحتها مؤكداً على معاقبة المقصرين الذين تسببوا فيما حصل للطفلة (راما) شفاها الله.

هذه اللفتة الإنسانية ليست بغريبة على سموه الكريم، وهو بذلك ينهج منهجاً رسم أصوله المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه؛ إذ كان مع أبناء شعبه في أفراحهم وأتراحهم، ومن يشك في ذلك فليسأل التاريخ وكبار السن ممن أدركوا ذلك. أميرنا الإنسان فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - حفظه الله - حفيد المؤسس، وهو يترسم خطاه وخطى ولاة الأمر في هذا الوطن، من حيث العناية والرعاية بالرعية من خلال التواصل والترابط الاجتماعي الذي يحسدنا عليه من حولنا. أبو متعب تذرف دمعته وهو يحتضن طفلة أحد شهداء الواجب.

أميرنا الإنسان فيصل بن بندر هكذا هو، يضيف على مسؤولياته متابعة أبنائه في هذا الجزء الغالي من الوطن الكبير، فهو يحس بوجدانه ومشاعره الفياضة بأبناء هذه المنطقة التي أصبحت منه، وهو جزء لا يتجزأ منها، أكثر من 22 عاماً يقود مسيرتها.

أميرنا الإنسان فيصل بن بندر ليست هذه اللفتة الإنسانية بغريبة عليه؛ فقبل أسابيع عدة يحصل لابني (فيصل) البالغ من العمر 17 عاماً حادث مروري، فإذا بسموه الكريم يطمئن على سلامته وصحته من خلال الهاتف، فكان لذلك أكبر الأثر في نفسي ووالدته وأشقائه بل الأسرة جميعاً، وكان حفظه الله يسأل عنه عند تشرفي بالسلام عليه في مجلسه المفتوح، وعند رعايته لمناسبة أكون ضمن المدعوين لها.

أميرنا الإنسان فيصل بن بندر هكذا هو المسؤول بقدر المسؤولية المناطة به من قبل ولاة أمرنا - حفظهم الله - فيترجم ذلك إلى واقع ملموس، وتقف تلك العناية والرعاية جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالجانب الإنساني الذي يبدو من خلال عنايته - حفظه الله - بالوقوف، والقرب عن كثب بالتفاعل إنسانياً، ويؤكد ذلك مشاركة سموه الكريم للمواطنين في أفراحهم وأتراحهم، كيف لا وهو جزء من هذا الكيان الكبير، وحالنا وولاة أمرنا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

إن استقبال سموه الكريم لهذه الطفلة المواطنة التي تعرضت لخطأ طبي كاد يذهب بحياتها لهو بلسم سوف يشفي تلك الجراح التي أصابت والديها وذويها، وحديثه بمعاقبة المتسببين والمقصرين أمام مسؤولي الصحة بالقصيم كل ذلك سوف يحفظ من آلام أحدثها ذلك الخطأ الطبي للطفلة (راما)، التي نسأل الله لها الشفاء العاجل، وأن يقر بها أعين والدَيْها وذويها.

أميرنا الإنسان فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، شكراً لكم على اهتمامكم، شكراً لكم على حرصكم، شكراً لكم على مواقفكم الإنسانية الرائعة، شكراً لله على تواضعكم، شكراً على أبوتكم الحانية، وشكراً لكم على عنايتكم بمن تحت مسؤوليتكم، وشكراً ثم شكراً، حفظكم الله، وبارك في جهودكم في رعاية هذه المنطقة وأبنائها، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ ولاة أمرنا، ويسدد إلى الخير خطاهم، ويحفظ لبلادنا العزيزة أمنها واستقرارها، اللهم آمين.

محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة