أوجدت شركة المياه الوطنية منهجية مستدامة لمسؤولياتها الاجتماعية ترتكز على خلق فكر ابتكاري يحاكي أفضل المعايير العالمية مدعومة بالدراسات البحثية الحديثة التي تقوم بها في قطاع المياه والخدمات البيئية .

لقد قدمت الشركة نماذج غير مسبوقة لبرامج مسؤوليتها الاجتماعية على المستوى المحلي وفق أربعة نماذج تتمحور حول البرامج الدورية النشطة وحماية البيئة وعلاقاتها وبيئة عملها حيث تتمتع هذه المحاور بميزات تنافسية ضمن إطار شمولي وتحفيزي لتطبيقها وفق ممارسات ذات كفاءة وفاعلية.

وتقود هذه البرامج التي أطلقتها الشركة ضمن إطار مسؤوليتنا الاجتماعية إلى دمج فاعل ومستمر لأولياتنا في التخطيط والانجاز مع الالتزام بخدمة مجتمعها بكل شفافية حيث أطلقت الشركة حملة سفير الماء بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي اخذت زمام المبادرة في زيادة الوعي ورفع مستوى الثقافة المائية في المجتمع التعليمي

وقامت الشركة من خلال هذه الحملة بزيارة أكثر من 50 مدرسة وكلية ومعهداً خلال العام 2012 بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والخاصة المستهدفة ضمن برامج الحملة حيث نفذت فرق جوالة من قبل الشركة تتكون من 23 عضوا من المركز الرئيس ووحدات أعمال جدة والرياض أكثر من عشرة آلاف مستفيد في العام 2012 قدمت فيها 4311 هدية على الحضور المشاركين في هذه الجهات حيث توفر الشركة قائمة متطلبات للحملة تتضمن تجهيز الأدوات الخاصة بالترشيد والتي توفر ما بين 30 إلى 40 في المائة من الاستهلاك وذلك لتركيبها في الجهة المستهدفة بالزيارة وتوزيعها على الحضور.

وتتمتع الإجراءات المرنة للحملة واختيار جهاتها بمعايير تعزز من الأهداف المرجوة منها ومن تلك الأهداف على صعيد زيارة المدارس على سبيل المثال تأهيل الطلاب ليكونوا سفراء ماء ممثلين لتوجهات الترشيد وتحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع.

وقد قامت هذه الحملات باستحداث وسائل تعريفية حديثة وطرق عرض متميزة من خلال توجيه ثقافي يستعرض أهمية الترشيد ومراحل المياه الشاقة بعد استخراجها من الآبار حتى تصل إلى المستهلك واستعراض الجانب الكيميائي والمخبري للمياه وطرح العديد من الأسئلة وتقديم الأجوبة المناسبة للارتقاء بثقافة المستهدفين المائية.

كما تستفيد هذه الحملات من البرامج الاجتماعية المناسبة حيث تتواجد الشركة مع مجتمعها في المناسبات العامة ومنها مشاركة الشركة في مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام بالجنادرية 26 لإطلاع أفراد مجتمعها وخصوصاً الجيل الواعد بأهمية المياه واستخداماتها المثلى وتوضيح الطرق المستخدمة لجلب المياه من الآبار الجوفية وتنقيتها داخل المحطات من الشوائب والأملاح لكي تصبح صالحة للشرب ومن ثم ضخها للشبكة لتصل للمستهلكين وذلك عبر استخدام العديد من الوسائل التعليمية والأفلام الوثائقية.

كما تضع الشركة بصمتها الوطنية من خلال مشاركة الوطن حملاته التي يطلقها ومنها الحملة التي أطلقها بنك الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ، للتبرع بالدم احتفاء بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ حيث شارك كافة منسوبي الشركة بالحملة في خطوة توضح مدى وعي منسوبيها بأهمية العمل الاجتماعي وأهدافه واستمرت الشركة بشكل دوري في إطلاق هذه الحملة ضمن تفاعلها مع احتياجات المجتمع .

وضمن برامج الشركة الدورية النشطة أيضا في المسؤولية الاجتماعية أطلقت الشركة حملة الاستحمام خلال أربع دقائق في كل من الرياض وجدة من خلال عدد من المجمعات التجارية الكبرى حيث تم توزيع( 35 ) ألف ساعة رملية و(10 ) آلاف أداة ترشيد ، كما تم تفعيل حملة الأربع دقائق في التويتر واليوتيوب حيث بلغ عدد المشاهدين( 34 ) ألف مشاهد خلال العام .

وفي ظل مسؤوليتها تجاه الظروف الطارئة لمجتمعها استنفرت الشركة كافة جهودها لمساعدة متضرري سيول جدة حيث قدمت الشركة أكثر من 1050 صهريج مياه مجاني وقامت خلال هذه الكارثة البيئية بسحب ورفع المياه بواسطة أكثر من 690 صهريج سحب كما أمنت الشركة 45 مضخة بعدة أحجام مختلفة لسحب المياه المتجمعة في الشوارع والأحياء ووفرت أكثر من 130 غواص للأحياء المغمورة بالمياه وقامت ضمن تفاعلها الأمثل بتعقيم 500 خزان تعود لمتضررين جراء هذه الكارثة البيئية حيث جندت الشركة 400 موظف بكامل معداتهم للوقوف على خدمة المجتمع .

وفي محيطها الخاص دشنت الشركة برنامج تدوير النفايات الورقية داخل المقر الرئيسي للشركة بمدينة الرياض حيث تضمن تطبيق البرنامج على ثلاث مراحل هي: الحد من استخدام المواد التي تخلف نفايات و ذلك للتقليل من كميتها و إعادة الاستخدام وذلك يتم عن طريق الاستخدام المتكرر للعنصر أو أجزاء منه بالإضافة إلى إعادة التدوير عن طريق استخدام النفايات كمصادر لصنع مواد أخرى .

حماية البيئة

لقد نفذت شركة المياه الوطنية عدة تطبيقات في حماية البيئة تنوعت أساليبها من معالجة المياه مرورا بتفعيل مهامها في تنفيذ التوصيلات المنزلية لمجتمعها وصولا إلى كشف التسربات في الشبكات المنزلية والقياس الدوري لمعدلات جودة المياه ففي معالجة المياه قدمت الشركة نموذجا فريدا في استثمار مياه الصرف الصحي المهدرة حيث قامت بإنشاء العديد من محطات المعالجة بهدف استثمار هذه المياه مع القطاع الحكومي والخاص واعادة تدويرها لتصبح صالحة للاستخدامات غير الآدمية كالزراعة والتبريد والري وحققت الشركة نتائج مبهرة في الاستفادة من هذه المياه المعالجة من خلال بيعها ويعد نجاح شركة المياه الوطنية في توقيع اتفاقيات لتوريد مياه الصرف الصحي المعالجة بكميات تتجاوز (400) ألف متر مكعب يوميا لمدة لا تقل عن (20)عاما وبقيمة ستة مليارات ريال مع كبرى الجهات الحكومية والخاصة يقدم مؤشرات إيجابية لمستقبل هذا الاستثمار ، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط حجم النمو للطلب على المياه المعالجة في المدن المستهدفة بالتخصيص ما يتجاوز (20%) سنوياً خلال الخمس سنوات القادمة بحجم استثمارات يصل إلى أكثر من عشرة مليارات ريال فيما يبلغ إجمالي الطاقة المتاحة حاليا من المياه المعالجة في المدن المستهدفة بالتخصيص قرابة (3)ملايين متر مكعب ومتوقع أن تصل إلى (5) ملايين متر مكعب يومياً .

كما نجحت الشركة وضمن مسؤولياتها في تحسين نسبة المياه المطابقة لمعايير الجودة بنسبة 100% في بعض المدن المستهدفة بالتخصيص حيث أنشأت لذلك الهدف مختبرا إقليمياً في المنطقة الغربية في جدة بتكلفة 25 مليون ريال ويتمتع المختبر بأجهزة متطورة تضاهي مثيلاتها العالمية و يمثل باكورة المختبرات التي تستهدف الشركة إنشاءها في مناطق المملكة مستقبلا من أجل تحقيق رقابة صارمة ودورية على فحوصات المياه بكافة أنواعها الكيميائية والجرثومية وغيرها

بيئة العمل

إيماناً من شركة المياه الوطنية بأهمية مشاركة المجتمع لجهودنا وتأهيلهم بما يتناسب مع توفير فرص العمل الخاصة بالقطاعين المائي والبيئي وقعت الشركة مع مؤسسة التدريب التقني والمهني مذكرة تفاهم لإنشاء معهد ذي مستوى عال في تقنية وإدارة المياه والمعالجة البيئية وبتكلفة تتجاوز ال100 مليون ريال في محافظة جدة وبطاقة استيعابية تصل إلى ألف متدرب، في خطوة تتبعها خطوات لإنشاء معاهد مماثلة تخدم المنطقة الوسطى والشرقية مستقبلا وفيما يتعلق ببيئة العمل استطعت الشركة تدريب أكثر من 5 آلاف متدرب بواقع 2457 يوما تدريبيا خلال العام 2012 متجاوزين نسبة سعودة بلغت 98 في المائة في كافة المهن , كما تقوم الشركة دورياً باختبار معايير الأمن والسلامة من خلال إجراءات دورية وقائية و مناورات وهمية للكثير من الحالات الطارئة للتعرف على مكامن الحاجة إلى التطوير الوقائي ويتمتع سجل الشركة النظيف في مجال السلامة والأمن بإشادات محلية متميزة وكفاءة أداء مقارنة بمثيلاته في كبرى الشركات المحلية والعالمية.

العلاقة مع الشركاء

تسعى شركة المياه الوطنية إلى تطبيق عدد من الإجراءات الهادفة إلى تسريع تنفيذ المشاريع ، حيث أثبتت اجراءات الشركة نجاحاتها وفعاليتها وتقوم الشركة بدورها في مجتمعها ضمن جهودنا في مساعدة شركائنا لسرعة تنفيذ المشاريع حيث تشمل تلك الجهود صرف دفعات مالية مقدمة للمقاولين ، والتدخل كطرف ثالث لدى الموردين لمعالجة القضايا العالقة ودفع المقاولين لتطوير إدارة العمل بالمشاريع ، وكذلك دعم المقاولين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتفادي تأخيرهم ، وعقد الاجتماعات الدورية معهم لمتابعة سير العمل بالمشاريع ومعدلات التنفيذ وحل أي عوائق فنية في حينها كما تقوم الشركة باتخاذ إجراءات صارمة في مراقبة تنفيذ المشاريع الجديدة بالإضافة إلى تطوير آلية تأهيل المقاولين والاستشاريين وهو ما قلل نسبة المشاريع المتعثرة إلى مشروع واحد في العام 2013م ، من أصل 105 مشروعاً في العام 2008م .

وعلى هذا الصعيد أوضح الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلم أنه بالرغم من النتائج المبهرة والعوائد المجزية في تطبيق شركة المياه الوطنية لبرامجها في المسؤولية الاجتماعية إلا أن العائد الأكبر هو أن تقدم الشركة نموذجاً مشرفاً في تطبيق هذه المسؤولية وأن تمثل الشركة عائداً مجزياً لهذا الوطن وخدمته بما يحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله , مشيراً إلى أن الشركة ماضية قدما في تعزيز هذا المفهوم وتطبيقاته وتضمين كافة الإستراتيجيات المقبلة بنماذج متميزة من برامج المسؤولية الاجتماعية لخدمة مجتمعها.

وتعمل الشركة على تحقيق تنافس بين إنجازاتها القياسية المحققة في مشاريعها المائية وبين جهودها في رفع مستوى الوعي الاجتماعي بأهمية المحافظة على الثروة المائية من خلال الاستعانة بأفضل الأساليب الرائدة عالمياً ضمن أهداف مسؤوليتها الاجتماعية كي تكون شركة متميزة تقدم رسالتها بمعايير مثلى ترتكز على كسب ثقة مجتمعنا.

من جانبه قال المدير التنفيذي لإدارة الهوية والاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للشركة المهندس خالد المصيبيح بدأت الشركة مبادراتها الاجتماعية بتهيئة كافة البرامج والخطط الكفيلة بإنجاحها وذلك من خلال توقيع الاتفاقيات المحلية والعالمية مع أفضل الشركات والتي لها باع طويل في البرامج الإرشادية وذلك لتطبيق أساليب احترافية يستخدم فيها كافة العناصر اللوجستية من إعلانات وبروشورات وملصقات دعائية ولوحات بنر وأضاف المصيبيح استفادت شركة المياه الوطنية من الانتشار الواسع لهذه الشراكات لتعزيز توجهاتنا الاجتماعية بكل احترافية ومهنية

وتستمر الشركة في تعزيز برامج مسؤوليتها الاجتماعية بشكل دوري وتضمين خطط هذه البرامج في أولويات استراتيجياتها بما يحقق خدمة مجتمعها باحترافية وكفاءة ومصداقية .

وإزاء هذه الجهود حصلت شركة المياه الوطنية على شهادة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات العالمية من المبادرة العالمية لإصدار التقارير «جلوبل ريبورتنك أنيشيتف» (عضو الأمم المتحدة) وهي الجهة العالمية الأبرز والأكثر مصداقية لاعتماد تقارير المسؤولية الاجتماعية للشركات حيث تم منح شركة المياه الوطنية التصنيف (B) بعد تطبيقها العديد من المعايير العالمية في جميع مشاريعها التي تنفذها للعام 2011م، وبذلك تعد شركة المياه الوطنية أول شركة سعودية مملوكة للدولة تحصل على هذه الشهادة الدولية، والخامسة على مستوى قطاع الأعمال بالمملكة، وكذلك تعد الأولى على مستوى قطاع خدمات المياه والمعالجة البيئية في الشرق الأوسط وعلى المستوى المحلي تم منح شركة المياه الوطنية المركز السادس في جائزة الملك خالد في المسؤولية الاجتماعية والمركز الأول في المحافظة على أعلي معايير الجودة.