Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 19/07/2013 Issue 14904 14904 الجمعة 10 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أفاق اسلامية

أكد أن الحوافز القضائية لا ترتقي للمستوى المطلوب .. قاضي الاستئناف السابق د. عبدالعزيز الرومي لـ«الجزيرة»:
نقص القضاة السبب في تأخر البت بالدعاوى .. والمحاكم بحاجة لتعزيزها بالمؤهلين علميًّا..!!

رجوع

نقص القضاة السبب في تأخر البت بالدعاوى .. والمحاكم بحاجة لتعزيزها بالمؤهلين علميًّا..!!

الرياض - خاص بـ(الجزيرة):

كشف قاضي الاستئناف السابق الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي الرومي جملة من الأسباب الرئيسية وراء تفشي ظاهرة التقاعد المبكر للقضاة، مشيراً إلى أن المحاكم بحاجة ماسة إلى تعزيزها بعدد كافٍ من القضاة والمؤهلين التأهيل العلمي وممن لديهم إلمام بالأنظمة والتعليمات.

وأكد الشيخ الرومي في حديث لـ «الجزيرة» على ضرورة الاستفادة من خبرة القضاة المتقاعدين في ميادين قريبة من أعمالهم لخدمة المجتمع.

وقال إن ظاهرة الطلاق بين حديثي الزواج سببها ضعف الوازع الديني وإفشاء الأسرار الزوجية.. كما تناول الحوار مع قاضي الاستئناف السابق مجموعة من الموضوعات المهمة.. وفيما يلي نص اللقاء:

* كنتم ممن خدم في سلك القضاء سنوات طويلة، ترى ما السر وراء التقاعد المبكر للقضاة على الرغم من الحوافز الكبيرة التي تقدم لهم؟

- ليس لي بالقضاء سوى خمسة وعشرين عاما تقريبا، والحوافز القضائية لا ترتقي للمستوى المطلوب والمأمول مع أن بعض الأعمال الأخرى الخاصة قد تفوق مرتب القاضي بأضعاف مضاعفة, وكثرة القضايا وقلة القضاة وندرة المعين على البحث على هذه القضايا حيث إننا في زمن ضعف فيه الإيمان وقل فيه الوازع الديني عند كثير من الناس فكثرت قضايا النوازل والتي تحتاج إلى بحث دقيق وتأصيل عميق ووضع النقاط على الحروف، مع عدم تأهيل موظفي المكتب القضائي التأهيل المطلوب، ولا يوجد هناك مقارنة بين الحوافز والهم النفسي الذي يعايشه القاضي، وعدم الاستقرار للقاضي في مكان واحد، وهناك أسباب أخرى كثيرة.

* هناك من يرى ضرورة الاستفادة من القضاة ممن تقاعدوا مبكراً أو الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد ويستطيعون العمل في مجال الاستشارات، وإصلاح ذات البين والأعمال الخيرية.. فما رأيكم؟

- أرى أنه ينبغي الاستفادة من خبرة القاضي المتقاعد ووضعه في المكان المناسب لما له من خبرة مع أصناف من البشر وأنواع من القضايا لا يستطيع الشخص تعلمها إلا بالخبرة والممارسة ولذا من الأولى الاستفادة من القضاة والتعاقد معهم في ميادين أخرى قريبة من عملهم لكي يتحقق الهدف المنشود.

* من المشكلات التي بدأت تتفشى في المجتمع ظاهرة الطلاق لحديثي عهد بالزواج.. ترى ما أسباب نشوء الخلافات الزوجية في المراحل الأولى.. وما السبيل الأمثل لمعالجة ذلك؟

- عدم معرفة كل من الزوجين ما له وما عليه، وضعف الوازع الديني عند الزوجين أو أحدهما، وعدم الكفاءة في الدين والوظيفة، وإفشاء الأسرار الزوجية، وعمل المرأة وهذا يحتاج إلى تفصيل، وسائل الإعلام والمسلسلات الهدامة التي تؤثر على عقول الشباب والفتيات، واستغلال الرجل لوظيفة المرأة، وتدخل الغير في حياة الزوجين، وعدم احترام كل منهما للآخر أو لأهله، وكذا الغيرة المفرطة الغير مشروعة والتي تنتج سوء الظن، واختلاف العادات والتقاليد، وهناك أسباب أخرى كثيرة.

* المغالاة في دفع الديات شهدت مؤخراً أرقاماً كبيرة تصل إلى أكثر من 30 مليون ريال، في حين وجد آخرون يتاجرون في عمليات الصلح.. ما أسباب ذلك؟ وكيف تعالج مشكلة حملة السلاح والتهاون فيه؟

- نعم يوجد من يبالغ في قضايا الديات أو الصلح مقابل مبالغ خيالية وكل هذا بسبب حب الدنيا التي وقعت في القلوب وأصبحت مطلب الإنسان إلا من رحم الله والواجب الاعتدال في ذلك وعدم المغالاة ولكن الجشع الذي سيطر على العقول، ثم إن القضايا تختلف فبعض قضايا القتل يشرع فيها عرض الصلح والبعض أرى أنه لا ينبغي فيها عرض الصلح نظرا لفظاعتها وهولها.

* لا تزال المحاكم تتأخر في البت في القضايا، فهل ترون أن نقص القضاة من الأسباب الرئيسة في ذلك؟

- نعم إن نقص القضاة من أسباب التأخر في البت في القضايا ولا شك ولا ريب أن المحاكم بحاجة ماسة إلى تعزيزها بعدد كافٍ من القضاة والمؤهلين التأهيل العلمي ولديهم إلمام بالأنظمة والتعليمات.

* من خلال خبراتكم العملية في سلك القضاء.. بصراحة هل ترون ضرورة لعمل المرأة في المحاكم؟

- لا أرى أن هناك ضرورة لعمل المرأة في المحاكم.

* لماذا يحجم أغلب القضاة عن المشاركات في البرامج الدعوية والإعلامية لنشر الخير والفضيلة؟

- لا أرى ما يمنع ذلك وهناك قضاة لهم مشاركات في المجالات الدعوية والإعلامية كما أنني لم أسمع أنه عرض على القضاة المشاركة فرفضوا وقد يكون حصل لكنه قليل وأنا قد شاركت في المجالات الدعوية ولو طلب مني لما ترددت.

* هناك من يقول إن ازدياد حوادث السرقات جراء تخفيف القضاة لحكم قطع اليد كما كان في السابق.. فماذا تقولون؟

- غير صحيح فهناك شروط لقطع اليد في السرقة ذكرها أهل العلم واجتماعها من الصعوبة بمكان، وقد تم تنفيذ بعض الأحكام بقطع اليد في بعض المدن وانتشار السرقات له أسباب عديدة.

* ماذا تودون أن تقولون للداخلين حديثاً في سلك القضاء؟

- أنصح كل من تولى منصب القضاء بتقوى الله عز وجل وأن يجعله نصب عينه وأن يسأل ربه أن يهديه ويسدده وعليه أن يبحث في كل قضية تعرض عليه وأن يستشير بمن يثق بدينه وعلمه وألا يتعجل في ذلك وأن يطلع على أحكام من سبقه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة