Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 19/07/2013 Issue 14904 14904 الجمعة 10 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

(( ليست الأشياء قط كما هي، بل كما تبدو))

- حكمة إسبانية -

الوحشية التي تنفذ بها الخادمات جرائمها ضد الاطفال تستحق الدراسة، وهناك معلومات عن أن هناك مصطلحا يدعى»مينجي» وهو لوثة عقائدية عند بعض القبائل في إثيوبيا تؤمن بقتل الاطفال.

إيقاف الاستقدام مؤقتا من هذه الجنسية ليس وحده هو الحل وانتقاء العمالة المتزنة نفسياً وعقلياً، مع تحفظي على المقدرة على تنفيذ ذلك ليس هو الحل.

الحل الحقيقي بالإضافة إلى ما سبق في وعي الأسر بدور الخادمة بتغيير القناعات تجاه الخادمات والسائقين، لأنه لا يمكن لأي أسرة ألا تلاحظ سلوكيات الخادمة إلا حين تقع الجريمة البشعة.

في دراسة نشرتها المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب الصادرة من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العدد (53)، شهر رجب 1432هـ بعنوان: «جرائم الخادمات بالمجتمع السعودي، دراسة ميدانية على عينة من الأسر بمدينة الرياض» (أسر طالبات المرحلة الجامعية، البكالوريوس، في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وعددها (300) أسرة، وغير المبلغ عنها، جلهم يعملون في قطاع الصحة وقطاع التعليم) أوضحت أن نوعية الجرائم التي قامت الخادمات بتنفيذها حسب ترتيبها هي: الهروب من المنزل، الاعتداء على الأطفال وإيذائهم، إقامة علاقات غير مشروعة مع غرباء، تسهيل دخول آخرين للمنزل، إقامة علاقة غير مشروعة مع أحد أفراد المنزل، السرقة، استخدام السحر، التقرب من الزوج أو الزواج به، الاعتداء على ربة المنزل، السب والشتم، إقامة علاقات غير مشروعة مع أحد أفراد الأسرة.

النقطة الخطيرة في نتائج البحث الذي أجرته الدكتورة غادة الطريف ان ما نسبته (94.67%) من الأسر لم يبلغوا عن جرائم الخادمة، إما للاحتجاج الشديد للخادمة، أو الشعور بعدم جدوى الشكوى للشرطة.

وهذا برأيي معناه عدم وعي الأسر بخطورة جرائم الخادمات فالهرب او إجراء علاقة غير شرعية لا يعتبر ربما لدى الاسر من الجرائم، ولذ ا يتم السكوت عنه، وفي أكبر رد فعل يجري اعادة الخادمة الى بلادها لتعود ترتكب الجرائم في منزل اسرة اخرى !!

كما أن عدم ثقة الأسر بدور الشرطة يمكن أن يكون مبررا قويا لعدم اهتمام الأسر بعقاب الخادمات.

علينا أن نعترف بمسئوليتنا كأسر لعلاج مشكلة فهمنا لدور الخادمة في حياتنا.

ما مفهومنا لـ»الخادمة» ما الذ ي يعني وجودها في الأسرة ماهي قناعاتنا تجاه الخادمة هل هي قناعات سلبية أم إيجابية وبالتالي ماهي سلوكياتنا تجاهها ثم يأتي الدور الامني وأهميته في التعاون مع جهات الاستقدام لوضع معايير لاستقدام الخادمات.

المشكلة تستحق بالفعل إجراء أقوى من الإيقاف المؤقت لاستقدام إحدى جنسيات العمالة المنزلية.

nahedsb@hotmail.com

مسؤولية
قناعاتنا تجاه الخادمات
ناهد سعيد باشطح

ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة