Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 22/07/2013 Issue 14907 14907 الأثنين 13 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

سعد الدريهم -رحمه الله- مؤلفاً ومهندساً ومربياً في الخرج

رجوع

سعد الدريهم -رحمه الله- مؤلفاً ومهندساً ومربياً في الخرج

الخرج - فهد الموسى:

ودعت مدينة الدلم المؤلف والمعلم والمهندس سعد بن عبدالرحمن الدريهم مؤسس نادي الشرق ورئيس بلدية الدلم ومدير مديرية مياه الخرج ومؤلف كتاب هذه بلادنا أحد أعلام محافظة الخرج بمنطقة الرياض البارزين، وكان علماً بارزاً في تاريخ الخرج الحديث، كان له العديد من الإنجازات في مسيرة حياته فهو من الأوائل في محافظة الخرج والدلم الذين حصلوا على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود عام 1385هـ.

طور التعليم في محافظة الخرج فتولى إدارة أول مدرسة ثانوية بالدلم عام 1391هـ كما تولى إدارات العديد من المدارس المتوسطة والثانوية بمحافظة الخرج والدلم في التسعينيات.

أقام أول مهرجان ثقافي رياضي عام 1391هـ تخلله حفل خطابي وعرض رياضي شيق على مستوى محافظة الخرج حضره معظم قادة العمل التربوي في وزارة التربية والتعليم وإدارة تعليم بالرياض وعلى رأسهم وكيل الوزارة في ذلك الوقت إبراهيم الحجي.

ساهم في تطوير الرياضة في الخرج بنشاط ملموس وجهد واضح في تطوير الرياضة في محافظة الخرج عموماً والدلم خصوصاً، حيث تولى إدارة نادي الشرق.

كان آخر أعماله التي تولاها في الدولة هي إدارته لمصلحة المياه بمدينة الخرج (السيح).

ألف سعد بن عبدالرحمن الدريهم كتاباً عن الخرج عام 1413هـ وهو أحد الكتب المتميزة وأحد المراجع الرئيسية عن تاريخ محافظة الخرج وهذا الكتاب من إصدار الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

ووفاء إعلاميا لهذا الانسان المفكر الذي خدم وطنه بتاريخ وبصمات باقية- رحمه الله- رصدت الجزيرة مشاعر أقارب الفقيد وعدد من الأدباء والمفكرين وجاءت كالتالي:

عبدالله البسام مدير مكتبة الدلم

دورسعد الدريهم في التأليف عن محافظة الخرج

في يوم الاثنين 1-8-1434هـ فقدت الدلم- سعد بن عبد الرحمن الدريهم المربي والمؤرخ من بعد سنوات حافلة بالعطاء والإخلاص لوطنه، لقد عمل بعدة جهات علمية وإدارية واجتماعية وكرم من جامعة سلمان بن عبد العزيز عام 1434هـ وله علاقة طيبة بمجتمعه من عائلته وأصدقائه حيث الصلح والوجاهة وكرم الضيافة، ولقد قام بتأليف كتاب هذه بلادنا الخرج وتم تكريمه من قبل المكتبة العامة بالدلم لاهتمامه بالجوانب التاريخية بمحافظة الخرج لعام 1432هـ.

الدكتور - زيد بن علي الدريهم

الفقيد له دور في أسرته

من أبر الصفات التي حباها الله للفقيد رحمة الله أنه كان واصلا لرحمه وأسرته وخاصةكبار السن منهم عطوفاً عليهم سائلا عن أحوالهم مشاركاً لهم في أفراحهم وأتراحهم مهتماً بشؤونهم، ومن أبرز عاداته- رحمه الله- زيارته لكبار السن من الأسرة واعيان مدينة الدلم في بيوتهم للتهنئة بالعيد السعيد، وكان يصطحب معه أبناءه وإخوته لكي يغرس فيهم محبة الصلة والتواصل خاصة مع كبار السن من الأسرة، ومن مناقبه استضافته لأسرة آل دريهم في ثاني أيام عيد الفطر المبارك في مزرعته المشهورة بالدريهمية حيث يتبادل الحضور التهاني بالعيد السعيد، وهو بذلك يسر على الأسرة الصلة والتواصل من جميع المناطق والمحافظات. من أبرز أدواره المساهمة الفاعلة في تأسيس صندوق آل دريهم التكافلي حيث كان أحد الرواد الذين أسسوا الصندوق لكي يؤدي أهدافه في مساعدة المحتاج وجمع شمل الأسرة.

سعد الدريهم... المحب والمحبوب

محمد بن عبد الرزاق القشعمي

عرفته- رحمه الله- منذ خمسين عاماً وهو في سنته الدراسية الأخيرة في جامعة الرياض كلية الآداب – قسم الجغرافيا وكان- رحمه الله- شعلة نشاط متوقد الذهن وفي لجميع معارفه وأصدقائه، تعمقت علاقتي به أثناء تأسيس نادي الشرق الرياضي بالدلم عام 1385هـ - 1386هـ فكان سعد هو الدينمو المحرك للجميع بنشاطه وحيويته، وكان الدريهم جادا في عمله وفي شؤون حياته يشارك الجميع بالأحاديث الجادة الهادفة باختصار، هو رمز للوفاء والجد والإيثار لم أعرف له كارهاً بل الجميع يحبه وهو يبادلهم الحب والتقدير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته و(إنا لله وإنا إليه راجعون).

علاقته بأبنائه

ابنه عبد العزيز بن سعد الدريهم

عرفت والدي عطوفا وحنونا على جميع الأهل، وكان يعامل معاملة الأخ لأخيه وليس ابنه (حيث إنه في زيارات احد الأصدقاء عندما يسأل عني هذا ابنك فيرد قائلا هذا ابني وأخوي).

فكان حريصا على صلة الرحم مهما كانت الظروف، وكان يحرص كل الحرص حضور المناسبات بأنواع أشكالها فنحن أبناؤه وإخوانه كان حريصا علينا على الاجتماع بشدة بعد المغرب يومياً وعندما يغيب أحد يسأل عنه ويتصل به، كان حكيماً في معالجة الأمور فإذا رأى خطأ على أحد منا لا يستعجل في الرد ويخبرك في اليوم الثاني بما لاحظه وإعطاء النصيحة بهدوء ويسر.

نعم أبي نعم المربي لقد استفدنا منك الكثير ولقد فقدناك وعلى فراقاك لمحزون وإن عزاءنا لك يا أبي بأنك محبوب لدى الجميع بذكر الطيب وجعل ما أصابك في مرضك كفارة لك يا رب العالمين.

وأشكر من عزانا في والدنا سواء حضوريا أو اتصالا.

سعد الدريهم صديقا ومرشدا

- ناصر المسعود أحد مؤسسي نادي الشرق الرياضي

فقد كان علماً بارزاً ليس في الوسط الرياضي فحسب وإنما على صعيد الوسط الثقافي والفكري بشكل عام، فقد رأس النادي من الفترة 1386هـ إلى عام 1393هـ، وكان له الفضل بعد الله في إنشاء النادي وتأسيسه مع عدد من المهتمين والمحبين للشرق في بداياته، وكان له دور في تسجيل عدد من النجوم التي ساهمت في تحقيق عدد من البطولات لجميع الألعاب في النادي كما يحسب له ان صنع فريقا يشار له بالبنان وهو فريق كرة الطائرة الذي وصل إلى الدوري الممتاز وحقق نجاحات مذهلة بالإضافة إلى ترؤسه عددا من الجهات الحكومية مثل بلدية الدلم، ومصلحة المياه، ومدير ثانوية الدلم، وله عدة أنشطة ثقافية واجتماعيه منها تأليف كتاب الخرج من سلسلة هذه بلادنا 1413 هـ

سعد الدريهم.. والتضحية

- عبد العزيز ناصر البراك أحد طلابه

يعد سعد عبد الرحمن الدريهم - رحمه الله- أحد الرجال الذين ضحى بوقته وجهده في خدمة وطنه وأبناء بلدته الدلم خاصة والخرج عامة، فبعد تخرجه من جامعة الملك سعود انخرط في سلك التعليم معلماً ثم مديراً لمدرسة الدلم المتوسطة والثانوية، فكان احد التربويين الذين ساهموا في تشجيع الطلاب لمواصلة دراستهم الثانوية التي وفر فيها جميع المستلزمات المدرسية رغم بساطة المبنى الطيني آنذاك.

لقد كان- سعد الدريهم شعلة من النشاط والحيوية باذلا وقته وجهده في خدمة الجميع حتى اتيحت له فرصة الدراسة العليا في الجامعة الأمريكية في بيروت، وسافر إلى هناك قبل حوالي أربعة عقود ولكن فاجعة فقد والدته وزوجته جعلته يلغي البعثة ويعود إلى إدارة مدرسته مواصلا العطاء لوطنه في شتى المجالات، وعندما استلم رئاسة نادي الشرق الرياضي بالدلم ساهم مساهمة كبيرة بالارتقاء بجميع أنشطته الرياضية والثقافية وغيرها، وما الصورة التي نشرت له في إحدى الصحف وهو يحمل مع زملائه الطين لبناء مقر النادي الطيني آنذاك حتى اكتمل بناؤه وساهم في احتواء الأنشطة بجميع أنواعها إلا دليل حبه للنادي، أما احترامه للجميع وعلاقاته الاجتماعية المميزة فالكل يشهد بذلك سواء في الخرج أو خارجها رحم الله الفقيد واسع رحمته وأسكنه جناته.

- عبد الرحمن عبد العزيز العبد السلام أحد أصدقائه

الأديب والمؤرخ والتربوي سعد بن عبدالرحمن الدريهم الصديق والعزيز على قلبي بدأت علاقتي به منذ أن كنا ندرس بالمرحلة الابتدائية في المدرسة السعودية بالدلم (ابن عباس حاليًا) واستمرت زمالتنا وصداقتنا منذ تلك المرحلة حتى تخرجنا من جامعة الملك سعود، وقد كان التحاقنا بها سنة 1381هـ وتخرجنا من كلية الآداب قسم الجغرافيا سنة 1384هـ بعد ذلك تم تعيين الأخ سعد في منطقة الخرج كمدرس ثم مديرا لثانوية الدلم، و بعد ذلك أصبح رئيسًا لبلدية الدلم ثم مديرا لمصلحة المياه والصرف الصحي بالخرج، واستمرت صداقتي معه لما يتمتع به من صفات حميدة وأخلاق فاضلة،فالمرحوم لم تفارق الابتسامة وجهه فقد كان بشوشًا وكريمًا حسن الأخلاق و صادق الود فلن أنسى دعواته لي لزيارته في منزله ومزرعته فلم يزره حبيب إلا، وقد قدم له شيئًا من إنتاجها ومن صفاته الحميدة أيضًا صلاته الطيبة بجميع من عرفه فهوكثير الاتصالات والزيارات لجميع أحبابه ومن الأمورالتي عمقت علاقاتناكثيرًا حين كان رئيسًا لنادي الشرق، وقد كنت أحد أعضاء مجلس الإدارة آن ذاك، وبعد مشوار طويل مع الحياة مرض الأخ والصديق سعد مما أثرعليَّ كثيرًا حتى حانت ساعة الوداع لينتقل للرفيق الأعلى- رحمه الله- فله بإذن الله الرحمة والغفران من ربي الكريم.

محمد سعد الدخيني

في غرة شهر شعبان الماضي ودعت الدلم أحد أبنائها الأبرار، ورجل استطاع أن يسهم خلال سبعين عاماً في بناء منظومة عمل اجتماعي تكاملي من خلال المواقع القيادية التي شغلها، وأسهم في إرث ثقافي وتاريخي من خلال كتاباته ومؤلفاته، وسطر في هذه السنوات السبعين قصة وفاء وبر يتناقلها الناس في الدلم.

لقد ودعت الدلم ابنها الشيخ سعد بن عبد الرحمن الدريهم المربي والمعلم ورجل العمل الاجتماعي أثناء رئاسته لبلدية الدلم، وكذلك مساهماته الواسعة في مشاريع الري عندما كان رئيساً لمصلحة المياه، إضافة لمساهمته الفاعلة في تأسيس نادي الشرق في الدلم مع كوكبة من الشباب في ذلك الحين، فكان أنموذجاً لشخصية عملية واجتماعية سخركل إمكاناته ومواهبه في دعم الحياة الاجتماعية، في ظل دعم ومساندة من مؤسسات الدولة ووزارتها المختلفة التي كانت أعماله مرتبطة بها.

وفي أدبياتنا وثقافتنا نحن كثيرا نتذكر تلك المساحات الإبداعية التي رغم قلة الموارد وقسوة المجتمع تجاه التغيير،كانت لهم فيها لمسات توجيهية رائدة، وفق محددات تؤطر منهج العمل الذي يسيرون عليه وتضع الرؤية الواقعية والواعدة، وتفتح الآفاق نحو أبعاد واسعة تجعل من العقبات تحديات، ومن المستحيل فرصة للإنجاز والعبور نحو المستقبل.

لقد أسهم سعد بن عبد الرحمن الدريهم - رحمه الله - في تكوين قاعدة شبابية تستهدف الاستثمار الأمثل في المكونات المتاحة ورسم ملامح النهضة الشبابية والتعليمية في إطار مؤسسي من خلال مدارس التعليم العام وإدارته لها، وكذلك المساهمة في المراكز الصيفية التي أسهم في تأسيسها عند انطلاقتها في مدينة الرياض.

ومن أهم ملامح مساهماته الثقافية كتابه حول محافظة الخرج ضمن سلسلة هذه بلادنا التي أشرفت عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ويعد المرجع الأهم في تاريخ المحافظة الحديث، إضافة إلى إسهاماته في تعزيز الجوانب الأدبية والثقافية ومشاركته في العديد من الندوات وإلقاءات الفكرية والثقافية المختلفة.

وهنا أضع إطلالة يسيرة على ذات الهاجس الذي يتكررمع كل شخصية تستحق التكريم، وهو الالتفاتة المتأخرة لتلك النماذج التي ننظر لها بعين التقدير في مرحلة لا يشعر فيها بهذا التقدير ولا يعيشه، وهو ذات الهاجس الذي يستشعره الكثيرون من المهتمين والمعنيين بالفنون والثقافة المختلفة، وغيرها من المجالات التي قدموا من خلالها خدمات لوطنهم ومجتمعهم.

وفي هذه العجالة أقف بكل تقدير واحترام لتلك الجهود التي بذلت لتكريم سعد بن عبد الرحمن الدريهم ـ رحمه الله ـ من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في المكتبة العامة بالدلم، وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي منحته الفرصة لتوثيق تاريخ المحافظة، ولوزارة التربية والتعليم التي مكنته ليسهم في بناء منظومة العمل التربوي والتعليمي في المحافظة في مرحلة من المراحل التي مر بها، ولوزارة الشؤون البلدية والقروية التي منحته الفرصة لخدمة محافظة الخرج أثناء رئاسته لبلدية الدلم وكذلك مصلحة المياه والصرف الصحي عندما كلف رئيساً لفرعها في محافظة الخرج.

ومن جانب شخصي صرف فلقد كانت له علي من الأيادي الكثير التي لا أخفر له فيها حقاً، ولا أظلم بنكرانها نفسي، فكان الأب الناصح، والأخ الأكبر، والمعلم الرفيق، فإن تعلم منه الكثيرون في فصول الدراسة، فقد تعلمت منه في مدرسة الحياة الكثير،كان أنموذجا برا لا يجارى لوالديه، وكريما لا تدرك مكارمه، وناصحا قل أن تخرج من مجلسه إلا بحكمه أو رؤية هي توطئة لمشروع حياة، كان من الرعيل الأول، والقلائل الذين أدركت معهم ثقة العارفين، وحكمة المجربين، ونقاء السريرة.

قريب منك إلى حد أن تشعر أنك الوحيد في حياته، وناصح صادق وكأنك أحد أبنائه، ورقيق الشعور مهذب القول لم أسمع منه طوال حياتي معه كلمة نابية، أو غيبة قادحة، بل كان محور أسرته، وحاملاً هم أبناء مدينته، متعدد المواهب في فنون متفرقة، فكان مزارعاً لا ينكر فهمه فيها، وأديبا تلمس نقاء لفظه من خلال مؤلفه المعروف عن الخرج، ومؤرخا سجل لهذه المحافظة المرجع الأول في تاريخها،وإداريا غادر مواقع الإدارة بود ممن عمل معهم، فما جالست أحداً قريبا من الأسرة أو بعيداً عنها إلا أثنى عليه بخير، وأسأل الله أن يكون بشهادة الناس فيه في عليين.

وقبل أن أختم هذه الكلمات تذكروا أن الحياة فيها رجال يعتد بهم، فدعونا نتلمس من سيرتهم دروساً لنا ولأجيالنا القادمة، فإن ثقافة الأمم تراكمات مما يكتسبونه، ويعرفونه من خلق أسلافهم، وفعل من فيهم تتمثل الحكمة والمعرفة، دعونا ننقل إلى أبنائنا تلك القيم التي هي الباقية لنا ولهم، دعونا نتعلم منهم حرصهم على شهود الجماعات والجمع، وصلة الرحم، والنصح لذوي القربى والأبعاد، ونعرف عنهم كيف هي روعة العمل للصالح العام، ودعونا نستغفر لهم فما من بشر إلا وأخطأ، وإن كريم الخصال تتمه محاسن الأخلاق، في التغافل عن الزلة، وسلامة السريرة من كل ظن وإثم.

اللهم إنا شهداء الله في أرضك ما علمنا عنه إلا كل فضل وبر، وخير وإحسان، اللهم فارفع درجاته، واغفر ذنبه، اللهم إني أشهد أنه أصلح في دنياه وأحسن، وبذل وتفضل، اللهم فأنت الكريم العفو الغفور.

هذه كلمات عابرات لا تفي هذا الرجل حقه ولكنها واجب تحتمه علي صلتي به، وتوجبها علي مكارمه التي لا تنكر، ومواقفه معي التي لولا أن أثقل عليكم لسردت من المواقف التي عايشتها معه الكثير، كونوا بخير وإلى خير، ولا تنسوه من دعوات صادقة، وأمنيات مباركة، بأن يسكنه الله الجنة ويخلفه بخير والحمد لله على ما قضى وقدر.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة