Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 25/07/2013 Issue 14910 14910 الخميس 16 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

منذ توحيد هذا الكيان المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه- والدولة تبذل قصارى جهدها في تنمية الإنسان السعودي في جميع مناحي الحياة وقد سار أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره حتى شملت التنمية جميع مناطق المملكة ومن هذه المناطق منطقة الرياض، حيث حظيت منطقة الرياض بالنصيب الأوفر وانطلقت مسيرة التنمية فيها منذ أزل بعيد وكان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليد الكريمة التي قامت بتنمية منطقة الرياض حين كان أميراً للمنطقة على مدى أكثر من خمسين عاماً.

وقد اهتم سموه بتنمية هذه المنطقة لما لها من أهمية خاصة، حيث تقع في وسط المملكة وفيها العاصمة الرياض ما يجعلها محط الأنظار وأنشأ سموه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتوجيه سامي واستمر سموه خلال هذه الفترة في العمل على تنمية مدينة الرياض باذلاً قصارى جهده حتى أصبحت الرياض تواكب أعظم المدن العالمية في تطورها العمراني والسكاني وفي تطور طرقها الداخلية وطرقها السريعة ومبانيها ومرافقها التجارية ومبانيها الحكومية المدنية والعسكرية.

ولم ينس سموه العمل الإنساني، حيث ترأس أكثر من خمسين جمعية إنسانية وخيرية في ذلك الوقت للمحتاجين من أبناء هذه المدينة من أيتام ومعاقين وأرامل ومساعدة المحتاجين على الزواج والإسكان الخيري، حيث أصبحت بصماته واضحة في كل مرافق هذه العاصمة مدنية أو عسكرية.

ثم تولى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- إمارة منطقة الرياض وسار على نفس الدرب لهذه المنطقة فكانت بصماته - رحمه الله- واضحة على معالم مدينة الرياض بتوجيهاته السديدة لأمانة المنطقة فتوسعت الأمانة في نشاطها، حيث تم افتتاح أكثر من ساحة شعبية وأكثر من منتزه بحيث تكون متنفساً لأهالي مدينة الرياض فاتسعت الرقعة الخضراء في هذه المدينة وأصبح سموه - رحمه الله- يتابع نشاط هيئة تطوير مدينة الرياض بنفسه شخصياً باعتباره رئيس هذه الهيئة، ولا ننسى توجيهاته للمسؤولين عن مرور منطقة الرياض وقد لمسنا ولاحظنا حرصه على انسياب الحركة وقلة الاختناقات المرورية كذلك له بصماته وتوجيهاته بتفعيل الحكومة الإلكترونية لخدمات المرور والجوازات كما تحقق خلال إمارته صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء النقل العام وسكة الحديد لتخفيف حركة الازدحام المروري في عاصمة المملكة.

ثم جاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ليكون خير خلف لخير سلف وليكمل المسيرة، حيث بدأ سموه بالقيام بجولات مستمرة على المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض لتفقد احتياجات المواطنين بها والوقوف على أحوالهم وتلبية متطلباتهم عن قرب.

وقد زار سموه معظم المستشفيات والمرافق الأخرى والمناطق العسكرية وذلك برفقة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز جنباً إلى جنب. وقد نتج عن تلك الزيارات دفع عملية التنمية والرفع عن احتياجات المواطنين وتلبية الكثير منها، حيث لمسوا ذلك على أرض الواقع نتائج تلك الزيارات ومدى حرص سموه على تلبية احتياجاتهم.

ولم ينس سموه المدينة العاصمة من زياراته التفقدية فاهتم سموه بزيارة معظم المرافق الحكومية العسكرية وقام بجولات تفقدية في المدينة بصحبة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، حيث لمس سموه ونائبه ما تقدّمه هذه المرافق من خدمات إضافة إلى زيارات بعض المرافق الخاصة في القطاع الخاص، حيث يدرك سموه بحسه الرفيع على المدى البعيد أن القطاع الحكومي والخاص يسيران جنباً إلى جنب في تنمية هذا الوطن العزيز علينا كبيرنا وصغيرنا رجالنا ونسائنا.

إضافة إلى ذلك فإن سموه يقضي أغلب أوقاته في ديوان الإمارة بجانب نائبه ويستقبل المواطنين والمقيمين والمسؤولين من القطاعات الحكومية والخاصة ويستمع لآرائهم واحتياجاتهم ويتلقى شكاواهم ويعمل على حل مشاكلهم كل على حدة.

ويأتي اهتمام سموه بأبناء هذه المنطقة كغيرها من مناطق المملكة الأخرى من حرص خادم الحرمين الشريفين على رفاهية المواطن وتوجيهاته المستمرة بتفقد أحوال المواطنين والقرب منهم متعه الله بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين.

إن هذا العمل الجبار الذي تم ويتم في مدينة الرياض لكي ينعم المواطن والمقيم بالأمن والأمان والرفاهية ورغد العيش وهذا ليس وقفاً على مدينة الرياض فجميع مدن المملكة تلقى كل الاهتمام وإنما مدينة الرياض لها وضع خاص واهتمام خاص باعتبارها عاصمة هذا الكيان العظيم وبداية توحيده.

ندعو الله أن يساعد سمو أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه على مواصلة الجهد لتطوير هذه المدينة الكبيرة التي أصبح سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة ومساحتها أكثر من 150 ألف كيلو متر مربع ورغم ذلك فهي تنعم بالأمن والأمان، اللهم احفظ مملكتنا الحبيبة من سوء ومن كل حاسد ومعتد، إنك سميع مجيب.

عضو هيئة الصحفيين السعوديين، ولاعب سابق بنادي الهلال

أمير منطقة الرياض وإكمال المسيرة
مندل عبدالله القباع

مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة