Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 30/07/2013 Issue 14915 14915 الثلاثاء 21 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

هذه الخطوة بادرة طيبة
خلود صالح الصيدلاني

رجوع

إن تصحيح أوضاع المقيمين بادرة طيبة تشكر عليها حكومتنا الرشيدة لما لها من إيجابيات تصب في مصلحة كل الأطراف الدولة, المواطن والمقيم. فالحكومة من واجبها أن تحمي الدولة من الأمور التي قد تسيء لها بطريقة أو بأخرى, والتي ازدادت جراء تسيب العدد اللامحدود من العمالة, وما نتج عنه من عواقب عظمى قد نجهل كثيرها نحن المواطنين. فمن حق كل دولة أن تعيش بأمن وأمان وأن تحافظ عليه وتزيل كل ما تعتبره عائقاً أمام أمنها صحياً واجتماعياً واقتصادياً فكل ما يصب بمصلحة الوطن يصب بمصلحة المواطن. إن هذه البادرة تحد من التصرفات والتمرد غير المرضي إطلاق, ولاسيما عاملات المنازل اللاتي تستر عليهن كثيراً من الأشخاص من أجل المصلحة الفردية وتهميش ما قد ينتج جراء هذا الأمر من أمراض وسلوكيات متبعة بطرق غير مشروعة مجردة من كل الضوابط والأحكام التي لا تمس أمن المواطن فقط بل إنها تعتبر هدماً للوطن. وناهيك عن الوظائف التي يشغلها هؤلاء بمختلف أنواعها وخطورتها على الرغم ما تتطلبه من معايير دقيقة وما تقتضيه من ضوابط وأحكام فهم يمارسون كل شيء فالعامل الواحد قد تجده الطاهي, الجزار, السباك, الكهربائي, السائق وعامل الصرف الصحي يعني (بتاع كله). إن العشوائية في شغل المجالات وغياب الحصر والأرقام يعتبر عائقاً أمام التخطيط والتنظيم وحاضناً للبيئة الفاسدة فلكل وظيفة اختصاصها وواجباتها.. والعجب العجيب أن المواطن يقف مستسلماً لكل هذا على الرغم من إنكاره له واستفزازه منه ونسي أنه هو المسبب الأول والأخير لهذا كله فهو الذي تستر على الهارب والمخالف.

إن إيجابيات هذا الأمر تصب أيضاً بمصلحة المقيم الذي تعنى كثيراً بقطع المسافات والتغرب عن الوطن والأهل والأحباب من أجل كسب الرزق, ولكن تفاجأ عند قدومه بأنه اُستقدم ليجعل متسيباً في هذا الوطن ليوفر مبلغاً مالياً محدداً نهاية كل شهر لبعض الكفلاء ليجد نفسه مجبراً بأن يمارس كل شيء وأي شيء في سبيل البقاء والعيش بعض النظر عن مشروعية ما قد يقدم عليه بشتى الطرق، فكثيراً من هؤلاء غير راضين عن وضعهم والعيش بهذه الطريقة. فالخوف والعشوائية وانعدام المصداقية والاستقرار عدو للبشرية كلها فكيف لمن يعتبر غريباً عن الوطن. إن هذا التصرف الصادر من بعض المواطنين لم يسئ لشخص واحد.. بل يعتبر مشاركة في هدم الوطن من غير قصد, وظلم وإساءة للآخرين.

وكما قيل وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.... فلا ننسى دورنا نحن أبناء الوطن في الحفاظ على بلدنا... فكلنا أمن للوطن..... ويد الله مع الجماعة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة