Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 01/08/2013 Issue 14917 14917 الخميس 23 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

لقاءات

السفير الياباني لدى المملكة لـ(الجزيرة):
الملك عبد الله صنع خطوة حكيمة بابتعاثه العديد من السعوديين للخارج

رجوع

الملك عبد الله صنع خطوة حكيمة بابتعاثه العديد من السعوديين للخارج

الجزيرة - عبد الله فهد أبا الجيش:

تربط المملكة العربية السعودية واليابان علاقة تاريخية تأسست قبل أكثر من ستين عاماً تميزت بالعديد من السمات والصفات الإيجابية يأتي في مقدمتها التعاون البنّاء القائم بينهما في جميع المجالات الذي يصنع مع كل يوم أفقاً جديداً للعمل عليه، (الجزيرة) تستضيف سعادة السيد جيرو كوديرا السفير الياباني المعيَّن حديثاً لدى المملكة ليعرض لنا مسيرة هذه الشراكة الناجحة بين دولته والمملكة.. فإلى اللقاء:

* سعادة السفير جيرو كوديرا: يسعدنا أن نرحب بك بصحيفة «الجزيرة» وسعيدون بإجراء هذا اللقاء معك بمناسبة تعيينك سفيراً لليابان لدى المملكة.. ونود في البداية أن تحدثونا عن سيرتكم الوظيفية؟

- عن خلفيتي الوظيفية فإنني أود القول إنني التحقت بوزارة الخارجية اليابانية قبل 35 عاماً، وكان يتوجب علينا بعد الالتحاق بالوزارة أن نختار لغة أجنبية لتعلمها، وقد اخترت اللغة الروسية، وبعد حصولي على التأهيل الكافي بعثت للعمل بروسيا ومنها عُينت كمتخصص بالشأن الروسي وعملت في موسكو مرتين بالسفارة اليابانية وبعدها عدت لليابان وانخرطت بالمحادثات والمهام المتعلقة بالعلاقات اليابانية - الروسية لعدة سنوات وكنت رئيساً لقسم الشؤون الروسية لمدة ثلاث سنوات، وقبل تعييني سفيراً هنا أصبحت رئيساً لقسم الشؤون الأوربية بالإضافة إلى روسيا، كما عملت نائباً للمدير العام لسكرتارية وزير الخارجية الياباني، كما كنت ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات وسفيراً لدى دولة أستراليا كذلك.. هذه باختصار سيرتي الوظيفية.

* قبل عدة أيام التقيتم بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك أثناء مراسم تسلمه أوراق اعتمادكم، هل لك أن تخبرنا عن هذا اللقاء؟

- مراسم تسلُّم أوراق السفراء حدثت في جدة وكان معي بتلك المناسبة تسعة وعشرون سفيراً آخر والمناسبة كانت مميزة وبهية للغاية، ففي البداية استعرضنا حرس الشرف الملكي، ومن ثم التقينا الملك عبد الله ودُعينا إلى حفل الإفطار الرمضاني إذ حضره كذلك ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين السعوديين، وخلال تلك المناسبة تبادلنا العديد من الأفكار والآراء مع الجانب السعودي، والملك كان مُرحباً بحرارة بالسفراء، وبشكل عام فإن المناسبة كانت ناجحة وكنا مسرورين بها.

* من المعروف أن العلاقات السعودية - اليابانية علاقات تاريخية ولطالما اتصفت بالقوة بجميع جوانبها، ولا سيما في الجانب الاقتصادي، فهل لسعادتكم أن يُحدّثنا عن وجهة نظركم حيال هذا الأمر؟

- العلاقات بدأت منذ 60 عاماً ومنذ ذلك الحين والعلاقات تمر بأفضل حالاتها واستفدنا كثيراً من هذا التعاون البنّاء بين البلدين، وأحد مسببات نجاح هذا التعاون هو نسبة التبادل التجاري بين البلدين والتي تُعتبر مرتفعة ومتميزة إلى أعلى مستوى، واليابان تستورد النفط من المملكة إذ تُعد المملكة مصدراً آمناً ومستقراً للتزويد بالنفط ومشتقاته، وبهذه الطريقة باتت المملكة شريكة في السوق الياباني مما جعلنا ممتنين لها، إضافة إلى أن اليابان تصدر للمملكة العديد من المنتجات كالأجهزة الكهربائية والسيارات وغيرها، والآن نعمل على تطوير العلاقات إلى مستوى أعلى وبشكل أكبر، ولهذا السبب جاءت زيارة رئيس الوزراء الياباني للمملكة قبل شهرين ونصف الشهر، ونحن ننظر للمملكة ليس كدولة مصدرة للنفط وحسب بل وكذلك ننظر لها بوصفها أحد كبار مراكز التجارة بالمنطقة، فالاقتصاد السعودي يشهد تطوراً مدهشاً وسريعاً في الوقت نفسه مما فتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات مثل الطاقة النووية والكهربائية، مؤكداً مرة أخرى أن إمكانيات وقدرات البلدين تسمح بتعاون وتبادل أكبر مما هو عليه الآن.

* مؤخراً قامت المملكة بابتعاث عدد من أبنائها وبناتها للدراسة في اليابان، فكيف ترون هذه البادرة ودورها في تطوير العلاقات بين المملكة واليابان؟

- نحن مبهورون وسعداء بالمبادرة الجليلة والخطوة الحكيمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمتمثلة في إرسال الطلاب السعوديين للدراسة بمختلف دول العالم، ونحن فرحون لكون اليابان هي إحدى تلك الدول حيث يدرس الآن قرابة الخمسمائة طالب سعودي وذلك بمختلف الجامعات اليابانية، وسنفعل ما نستطيع لمساعدتهم ودعمهم بما في ذلك استخراج التأشيرات والإجراءات ذات العلاقة، وأعتقد أن التبادل بالمجالات الإنسانية لهو من أفضل الأسباب المؤثرة على نمو العلاقات وتحسينها خصوصاً للمستقبل، فالمستقبل هو للأجيال الناشئة، فعندما يكون جيل الشباب مطلعاً على عادات وسلوك الثقافات الأخرى، فإن هذا يؤسس قاعدة صلبة للتعايش والتعاون بين الدول، وبين اليابان والمملكة هناك العديد من الصفات المشتركة، فعلى سبيل المثال موضوع تقدير الأسرة فهو جلي الاهتمام بها بين الطرفين والاحترام لكبار السن ونستطيع أن نستخدم هذا التشابه لمصلحتنا في المستقبل لنحظى بعلاقات أفضل، وكذلك الحوار والتشاور بين بلدينا له دور فعّال لتطويرها وسيصنع مسارات جديدة للعلاقات.

* ما هو الانطباع المبدئي الذي لديكم عن المملكة العربية السعودية من خلال تواجدكم فيها بالفترة القصيرة الماضية؟

- مضى على وجودي بالمملكة حتى الآن سبعة أشهر ونصف الشهر، وأنا جديد هنا ويمكنني القول إن المجتمع السعودي هو مجتمع مشوق للتعرف عليه، وأحد أفضل الأمور التي شهدتها هنا هي أن السعوديين مهتمون باليابان ولذلك فإن الاستقبال الذي يحظاه اليابانيون وحظيته كذلك منهم كان مميزاً بشكل كبير، وهذا جعل مهمتي هنا أسهل حيث أستطيع التحدث مع السعوديين بمرونة وذلك نظير إعجابهم باليابان والشعب الياباني، كما أبهرني وبشدة الالتزام الديني بالسعودية والذي يستخدم في جميع نواحي الحياة بالمملكة.

* في نهاية هذا اللقاء هل من كلمة لكم تود توجيهها للقراء السعوديين من خلال الصحيفة؟

- نعم هناك أمران مهمان أود الإشارة إليهما، الأول: انظروا حولكم فكما ذكرت مسبقاً أن العديد من السعوديين معجبون باليابان، وهذا أمر جيد لذا أعتقد أن لدينا الكثير لنعرضه لهم خصوصاً في الجانب الاقتصادي، بجانب التعليم والثقافة والصناعة، فأميركا وأوروبا ليستا هي كل العالم ولكن هناك دول بآسيا كاليابان يمكنكم الاستفادة منها، الأمر الثاني هو الاستفادة من الخبرات والتجارب في دولتينا التي نستطيع من خلالها أن نستفيد من بعضنا.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة