Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 01/08/2013 Issue 14917 14917 الخميس 23 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

إلى م. علي الزامل: ذوو الاحتياجات الخاصة ونداءٌ إلى الخطوط السعودية

رجوع

في المقالة المنشورة على صفحات جريدة الجزيرة الحبيبة بتاريخ الأحد 12 رمضان 1434 بعنوان السعودية وذوو الاحتياجات الخاصة، والتي سرد فيها قصة معاناته مع الخطوط السعودية الوطنية بخصوص رحلاته برفقة زوجته التي هي من ذوي الاحتياجات، حقيقة قرأت في مقالته المعاناة التي أعيشها أنا كل يوم، كوني من هذه الفئة الوطنية ذوي الاحتياجات الخاصة، ولست راداً عليه وإنما مقتطعاً منها المعاناة التي حاول أن يرسمها بكلمات زوجته، وسأضيف عليها معاناتي أيضاً ولكن يداً بيد، علينا أن نقدم الحلول وأن نساهم في حل المشاكل المتعلقة بنا دون الانتظار من الآخرين فعل ذلك.

لم أعرف معنى أن تكون من ذوي الاحتياجات الخاصة إلاّ بعد عودتي إلى أرض الوطن من رحلة الابتعاث, وقلتها وأعيدها إننا لسنا معوقين بل نحن لدينا إعاقات تحتاج أن يتم التعامل بها بشكل خاص ليس منّة ولا شفقة، وإنما حقاً من حقوقنا كمواطنين منتمين مخلصين وبنفس الوقت معطائين منتجين, إنّ علينا واجبات تجاه الوطن ونتحمل مسؤوليات أيضاً ونبذل كل الجهد من أجل المساهمة الفعّالة في مسيرة بناء الوطن ورفعته، ولكن هناك ما نحتاجه من أدوات ومن برامج تمكننا من ذلك.

نعم أيها السعودي لدينا مشكلة في ثقافة شعبنا تجاه ذوي الاحتياجات، نحتاج إلى محو أمية في تمكين ذوي الاحتياجات من المساهمة في مسيرة المملكة المزدهرة بإذن الله تعالى، والمشكلة الأهم ليست في الإشارة وتوضيح هذه المشكلة، وإنما في كيفية البدء بوضع الحلول وتنفيذها, لقد عبرنا من ممر انتظار الآخرين أن يقدموا لنا ما نحتاج، ووصلنا إلى معبر أن نحقق ما نريد وما نحتاج.

المشكلة ليست في الخطوط السعودية أو القائمين عليها، بل في الثقافة بشكل عام, فما حصل معك دليل على التقصير المستمر، ولكن كيف نعالج وكيف نحل، بكل بساطة ما حصل معك وما قد يحصل مع أي من ذوي الاحتياجات الخاصة، يمكن حله بداية بعدم السكوت عن الحقوق, علينا البدء بالمعالجة من خلال تسجيل دعاوى قانونية قضائية تجاه كل مقصر فرداً كان أو هيئة، نعم الاحتساب لله أقوى رد، ولكن الله يحب المؤمن القوي المثابر، المؤمن غير القابل للسكوت عن حقه أولاً وعن حقوق الآخرين.

تحية إلى كل من يساهم في خدمة ذوي الاحتياجات مؤسسة أو فرداً أو جمعية خيرية، لأنه فعلياً يساهم في بناء وطنه وزيادة روافد خدمته، ولكن ما زال هناك من يشكي أمره وحالته، فهذا يعني أنّ هناك مزيداً من العمل ينتظرنا، الخطوط السعودية إنجاز وطني ومؤسسة وطنية نجلّها ونحترمها، ولكننا أيضاً نتمنى عليها ونعاتبها، فما حصل مع المهندس الزامل وزوجته إشارة من الله إلى الخطوط السعودية، بأن تمد يدها لنا لنبني فريق عمل يضع برنامجاً على مستوى الوطن كله لتفعيل منهاج أساليب تسهيل الوصول لذوي الاحتياجات, أقول للخطوط السعودية اعتذاركم أو حتى توضيحكم أو نفيكم بالكلمات سيبقى مجرّد كلمات, ولكن الفعل الوطني الحقيقي هو دعوتنا ودعوة كل قادر مهتم في وضع برنامج وطني والإعلان عن بدء تنفيذه, الإشارة من الله ناقوس دقّته سياسة الخطوط غير المؤسسة لخدمة والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة, فهل من مجيب يا وطني؟.

- د. طلال الحربي

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة