Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 02/08/2013 Issue 14918 14918 الجمعة 24 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
محمد بن عثمان البشر

رجوع

من توفيق الله تعالى لعبد من عبيده أن يهديه سبيل الرشاد، وأن يعينه وييسر له أداء الأعمال الصالحات. ومن فضل الله على الإنسان أن يعيش سعيداً، ويموت حميداً.

مساء يوم الأربعاء ليلة التاسع من شهر رمضان المبارك عام 1434هـ توفى الله أخي الشيخ/ عبدالله بن عثمان البشر، ففقدنا بفقده الرجل الصالح العابد العالم العامل.. نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.

الشيخ عبدالله ولد بمركز الأجفر التابع لمنطقة حائل في أواخر عام 1347هـ، عاش في كنف والده الشيخ عثمان بن أحمد البشر الذي اختاره جلالة الملك عبدالعزيز عليه رحمة الله ليكون إماماً ومرشداً لقبيلة الزيبار من شمر بإمارة الشيخ ندا بن خلف بن نهير، الذي صدق مع الملك عبدالعزيز وقتل تحت لوائه في وقعة أم رضمة عام 1348هـ رحمهما الله. وحالما نزل الوالد على الشيخ ندا في هجرته التي منحها له الملك عبدالعزيز (الأجفر) زوجه الشيخ ندا ابنته التي ولدت الشيخ عبدالله وأخاه يحيى.

الشيخ عبدالله بن عثمان عاش عشرين عاماً يتلقى العلم من والده، ويستنير بآرائه وتوجيهاته، ولما توفي الوالد عام 1367هـ خلفه الابن عبدالله في إمامة وخطابة مركز الأجفر، والمساعدة في حل القضايا في البلدة. ثم طمحت نفسه إلى طلب المزيد من العلم فقصد سماحة شيخنا الشيخ/ عبدالله بن محمد بن حميد -رحمه الله- في مدينة بريدة، فصار ملازماً لدروسه طيلة عشرة أعوام. وقد زكاه الشيخ عبدالله فعين قاضياً في محافظة تربة، وكان تقريباً آخر من اختير للقضاء بلا شهادة رسمية.

ثم نقل إلى حوطة سدير، فرئيساً للمحكمة العامة في مدينة عنيزة، ثم عين قاضي تمييز. وتشرف بالعمل مستشاراً شرعياً بالديوان الملكي بعد تقاعده.

كان رحمه الله محل التقدير والاحترام في كل موضع يحله، وكان موفقاً في قضائه، وفي تعليمه، وفي حسن تعامله مع الناس.. كان رجلاً زاهداً لا مصدر له إلا ما قررته الدولة من مرتب؛ له طلبة كثيرون أكثرهم أساتذة جامعات.

بعد وفاة الوالد والأخ أحمد -رحمهما الله- صار لنا والداً وعميداً، يظلنا بلطفه، ويسكب علينا من روحه وأخلاقه العالية.. كان رحمه الله وأمثاله قدوة في قوة الإيمان، وفي الصدق والإخلاص والنزاهة، وفي النصيحة لله ورسوله ثم لأئمة المسلمين وعامتهم. وفاته كانت ليلة التاسع من رمضان عام 1434هـ وقد غمرنا بتعاطفهم وتعازيهم وفي الدعاء له..

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، ورحمة الله على أمواتنا وأموات المسلمين.. و(صلى الله على نبينا محمد).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة