Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 02/08/2013 Issue 14918 14918 الجمعة 24 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أفاق اسلامية

د. الرومي : قيام الليل أدب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين

رجوع

د. الرومي : قيام الليل أدب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين

الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:

حث عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود في الرياض الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي اغتنام ساعات الليل في القيام والتهجد والصلاة والذكر والدعاء، خاصة وأن قيام الليل من الأعمال الصالحة في حياة المسلم التي بها يتقرب إلى الله تعالى،فقيام الليل دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين، وهو من أسباب محبة الله ومرضاته، وإجابة الدعاء، والنجاة من الفتن .

جاء ذلك في مقدمة كتاب جديد للدكتور محمد الرومي حمل عنوان:(قيام الليل ) بعدد صفحات بلغ (155) من الحجم المتوسط، وقال: فإن قيام الليل هو دقائق الليل الغالية، وهو مدرسة المُخلصين، كيف لا وهو جنَّة الله في أرضه للمؤمنين ؟ الليل هو بداية الدعوات، ومنه يستمد الدعاة وقود دعوتهم. وفي الليل تسكب العبرات، وفي الليل يتقرب بأحسن الطاعات، الليل للمذنبين وللذين هم لما عند ربهم طامعين، فهو أنيس الطائعين، وأمل المذنبين، وبالليل يتم لقاء المحبين، الليل يعشقه الراكعون والساجدون والذاكرون، والذين هم لربهم مستغفرون، الليل فيه آيات للذين هم يسمعون، والليل للذين هم بالخيرات مسارعون، وهو خلوة التائبين، في الليل أقرب مايكون الله من عباده المؤمنين، بهذا نطق سيد المرسلين، وفي الليل يغفر الله للمسيئين، ويعطي المحتاجين والسائلين من خزائن السماوات والأراضين، ويجيب المضطرين، الليل فقط يعرفه المتيقظون، ويغفل عنه أصحاب المجون واللاهون، ولا يستطيعه إلا عباد الله المخلصون، هو كنز المدخرين إلى يوم الدين، وبالليل يحصل الأمان للخائفين، في الليل تجري العيون، ويتسابق فيها المتسابقون، هو للذين عن النار يبتعدون، وللجنان يقتربون، قيام الليل فقهه سلفنا الأولون، فأين الذين هم من بعدهم للسباق يهرعون، وعن الدنيا وزينتها يبتعدون، ومن الفتن لايقتربون، أصحاب الليل جنوبهم عن المضاجع تجافت، وقلوبهم عن مطامع الدنيا تناءت، وهممهم عن سفاسف الأمور ارتفعت، تراهم باكين مخبتين .

وقال: إن قيام الليل هو أدب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه احوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات .. وتضمن الكتيب مقدمة وسبعة مباحث، الأول: مشروعية قيام الليل والحث عليه، والثاني: فضل قيام الليل، ولمبحث الثالث: هدى النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام الليل، والمبحث الرابع: هدى الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين في قيام الليل، والمبحث الخامس: آداب وأحكام قيام الليل، والمبحث السادس: الأسباب الميسرة لقيام الليل، والمبحث السابع: فوائد وآثار قيام الليل.

وخلص الدكتور الرومي من صفحات الكتيب إلى مجموعة من النتائج في مقدمتها مشروعية قيام الليل والحث عليه، من خلال النصوص الشرعية الكثيرة الواردة التي تحث عليه وتؤكد على أهميته، ظهر أيضاً فضل قيام الليل من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي بينت فضل أهله، والثواب الذي ينالونه من خلال اجتهادهم في القيام بهذه العبادة الجليلة، والهدي النبوي في قيام الليل، وكيف كان يقوم -صلى اله عليه وسلم- وعدد الركعات، والأوقات التي كان يحرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على القيام فيها، مدى مواظبته-صلى الله عليه وسلم- على ذلك وعدم تفريطه في القيام، وهدي الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين في قيام الليل، وكيف التزموا منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، وساروا على طريقه، واستنوا بسنته.

وكشفت صفحات الكتيب آداب وأحكام قيام الليل التي ينبغي أن يلتزم بها المسلم ويحرص عليها حتى يقوم الليل على الوجه الصحيح الذي يوافق سنة النبي -صلى اله عليه وسلم- .، والأسباب الميسرة لقيام الليل، حتى يحرص المسلم على الالتزام بها، ولا تفوته هذه العبادة الجليلة، ويتمكن من مقاومة إغراء الشيطان، ويجاهد النفس ويحملها على قيام الليل.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة