Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 02/08/2013 Issue 14918 14918 الجمعة 24 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

فاصلة:

- (ظلم يرتكب بحق شخص واحد هو خطر على الجميع)

- حكمة لاتينية -

كلما خِفْتَ المجتمع فقدت التعامل معه وفق أسس سليمة، الخوف من المجتمع أو كلام الناس يجعلك تتنازل عن المطالبة بحقوقك؛ فالناس عادة لا يحبون الشخص الذي يتمسك بحقوقه ولكنهم يحترمونه، وعليك أن تختار بين أن يحبك الناس ويمتدحوك في وجهك وتسلب حقوقك أو أن يحاربك الناس أو يذموك ولكنهم يحترمونك؛ لأنك فعلت ما لا يمكن أن يفعلوه.

المجتمع هو الناس بعلاقاتهم وتفاعلهم الاجتماعي، وله سلطة قوية على الفرد من خلال وضعه للقواعد والقوانين، مع أن العلاقات متبادلة بين الأفراد والمجتمع ولا غنى لأحدهما عن الآخر.

يظهر الخوف من المجتمع عندما يحاول الانسان مخالفة قواعد المجتمع التي سنها وليس بالإمكان تغييرها إلا بوعي من الأفراد أنفسهم

وفي مجتمعنا أكثر ما يوضح هذه الفكرة وضع المرأة؛ فالرجل في مثل مجتمعنا الذكوري هو السيد حتى في أخطائه

وبنظرة سريعة لأي أسرة لم يكن الأب فيها راعيا للأمانة نجد صورة واضحة للظلم الذي يقع على المرأة سواء كانت ابنة أو زوجة.

ولي الامر الذي شرع وجوده الإسلام لحماية حقوق المرأة ورعاية مصالحها أصبح هو صاحب الحق في سلبها الحياة الكريمة دون رادع من ضمير أو محاسبة من قانون.

والى أن يرى قانون الأحوال الشخصية النور لدينا: من المسئول عن ضحايا ولي الأمر الظالم ؟

من المسئول عن عضل الفتاة أو ضياع مستقبلها الدراسي أو العملي بسبب تعنت ولي الأمر ورفضه بلا مبررات لزواجها أو لتعليمها خاصة في حال طلاق الأم أو وفاتها ؟

في رأيي صدور قانون الأحوال الشخصية مهم، ومن الأهمية أيضا أن يعي المجتمع أن مطالبة المرأة بحقوقها وحقوق أبنائها هو حق مشروع لا يلحق بها العار، فكم من امرأة أضاعت حقها وحق أبنائها بسبب الخوف مما يتحدث به الناس إن هي اشتكت إلى الجهات القانونية.

والخاسر هو الأبناء دوما فهم يدفعون ثمن ظلم الأب أو تخاذل الأم في المطالبة بحقوقهم لأجل مجتمع تتغير قيمه واعرافه لكن ذاكرة المظلومين تبقى لا يغيرها الزمان.

nahedsb@hotmail.com

مسؤولية
الخوف من المجتمع
ناهد سعيد باشطح

ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة