Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 02/08/2013 Issue 14918 14918 الجمعة 24 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

رمضانيات

خواطر صائم «الراديو في رمضان»
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

هناك حالة من العشق بين بعض الناس والراديو، تنشأ معهم منذ الصغر، بعضهم كانت الإذاعة هي المعين الأول الذي تشرّب منه ثقافته ومعارفه، ولعل كبار السن لا يزالون يتذكرون «صوت العرب من القاهرة، وصوت ألمانيا، وإذاعة البي بي سي العربية من لندن، ويذكر متابعوها حين كان يجلجل صوت «أيوب صديق» المكان وهو يقول «هنا لندن» وصوت أمريكا وغيرها، وكلها تقريبا نشأت في بدايات العقد الثالث من بدايات القرن العشرين، أو بتواريخ شبه متقاربة، وفي الداخل تعلق كثير بالإذاعة المحلية منذ نشأتها في نهاية الستينيات، ومنذ بدأ البرنامج العام من الرياض ببث برامجه في 1384هـ، وبالمناسبة فقد احتفلت هيئة الإذاعة والتلفزيون بمرور 50 سنة على بثها، والراديو لا يعرف متعته إلا من تعلق به كصاحبكم الكاتب، ولأننا في رمضان، فأتذكر برامج إذاعية كانت تبثها الإذاعة منها «أم حديجان لعبد العزيز الهزاع - نور على الدرب وهو برنامج للفتاوي، لعدد من شيوخ المملكة - وأتذكر صوت ابن ماجد وهو يرفع أذان المغرب من الرياض الجامع الكبير وغيرها» وكم كان بعضهم يفضّل الراديو على برامج التلفزيون، وأنا أحد هؤلاء، أولاً: لأن هناك حالة عشق مع الراديو، فعاشقه لا يجد فيه ما يرهق نظره، ولا يستوجب منه التسمر أمامه، كما يجب أن يكون مع التلفزيون، ويشعر بأن الراديو يسافر به نحو الآفاق، وشيء آخر أن الراديو يعد نافذة ثقافية مسافرة منوعة، ومن هنا تكونت العلاقة القديمة والقوية مع الإذاعة من جيل عرفه، وأنا من العاشقين للراديو منذ نعومة أظفاري، أكثر من القنوات التلفزيونية، وكما قال ابن الفارض:

«يا عاذلي فيه قل لي ..

عن حبه كيف أسلو»

والمتابع لإذاعتي البرنامج الأول من الرياض، والبرنامج الثاني من جدة، يجدها في رمضان، تحفل ببرامج متميزة في غاية المتعة والفائدة، برامج متنوعة، ذات مضامين سامية هادفة، مركّزة في إعدادها وإخراجها، وفي نوعية تقديمها غير المتكلف، واعتمادها لبرامج المسابقات التي تزيد من رصيد متابعي الإذاعة، والذي قد يدهش بعض الناس، كيف أن هناك متابعين كثر للراديو، في ظل زحمة الأجواء السماوية بالفضائيات، وجذب البرامج المتنوعة التي يتم عرضها، لكن رغم هذا تبقى الإذاعة مقرّبة إلى نفوسهم.

mfaya11@hotmail.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة