شكواي لله ما لغيره شكاوي

هذا ولالي غير مولاي معبود

يارب أنا في ظِلْ خيرك غناوي

لا جاحدٍ فضلك ولا منكرٍ جود

وَقَّفْتْ في بابك ذليلٍ عناوي

وإنت الكريم ومن ترجّاك موعود

إدمح خطاي وزلتي بالخطاوي

ينزاح عنِّي هم الأيام والكود

أنا رجيتك يا مجيب الرجاوي

يا مْصّرِّف الأقدار والنقص والزود

تِذهل الى فكّيت باب العطاوي

شانك عظيم وشان الاجواد محدود

تعطي ولا تثقل عليك المناوي

إنت الذي بحرك غزيرٍ وممدود

يارب أنا ما نيب كانز وحاوي

ولا جعلت المال في البنك مرصود

أنا طلبتك للضعيف السحاوي

اللي إلى جا خالي اليَدْ محدود

وإلا لمديونٍ دّهْته الدعاوي

غارم وفي سجنه من سنين مقيود

وإلا عجوزٍ مالها من يداوي

جرح الزمان ودمعها شقَّقْ خْدود

وإلا مريضٍ عارضته البلاوي

ضاقت به الدنيا مواعيد ووعود

وإلا عزيزٍ ذَلّ عقب الهقاوي

يمشي مع العالم ذليلٍ ومضهود

وإلا خويٍ لى نخيته فداوي

وإلى زهمته قام بِالِعلْمْ ويزود

حِنّا عبيدك وأنت قادر وقاوي

خيرك عميم ومن فضل جودك نجود

يارب أنا لي نفس حُرٍ نِداوي

ما ترغب إلا المنزل الشاهق الطود

وأنت الذي تطفي ظما كل ذاوي

وأنت الذي لو تمنع الغيث محمود

في لَمحْ طرفة عين تفقر غناوي

وفي لَمحْ طرفة عين تغني لك بدود

حْيَاضْ غيرك صَبْر والصبر زاوي

وأنت الذي حوضك زلالٍ وقرهود (1)

ومدّات غيرك ذِلْ والذِلْ كاوي

وإلا أنت ذِلّك عِزْ يا أعز مصمود

لك الثنا والحمد ظامي وراوي

ما حَنَّثْ الورقا على غِصْنْ وفنود