Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 07/08/2013 Issue 14923 14923 الاربعاء 29 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

مجزرة حمص في رمضان .. ومجزرة أحد في شوال
فهد بن سليمان بن عبدالله التويجري

رجوع

كنت وما زلت أتابع ما تنشره صحيفة الجزيرة يومياً عن سوريا، وما يقع فيها من مجازر كان آخرها ما يحدث الآن في حمص في هذا الشهر الكريم, فأقول معقباً : أشكر صحيفة الجزيرة على متابعة الحدث أولاً بأول، ثم إني أواسي نفسي وإياكم، وأعزيها بما مر من أحداث جسام مرت على الأمة الإسلامية كانت عواقبها حميدة وتعالوا بنا لنقف على ما حدث في صدر الإسلام الأول تلكم هي غزوة أحد، أحد جبل يقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة كان بجواره حادثة أحد ذلك، أن قريشا خرجت بقضها وقضيضها وحدها وحديدها لتطفئ نور الله ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره فلما بلغ ذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- عبأ جيشه وخرج يريد ملاقاة المشركين كان من خرج معه ألف مقاتل، فلما كان في مكان يدعى الشوط انسحب عبدالله بن أبي بن سلول بثلث الجيش أي بثلاثمائة مقاتل فبقي النبي- صلى الله عليه وسلم- في ستمائة مقاتل يزيدون أو ينقصون وخرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل حتى بلغ النبي- صلى الله عليه وسلم- أرض المعركة فعبأ جيشه وصفهم ودعا لهم ومسح على صدورهم وحثهم على الثبات والإقدام والصبر والمصابرة، ثم جعل على جبل عينين جبل قريب من الجبل الأعظم أي قريب من جبل أحد، خمسين رامياً بقيادة عبدالله بن جبير وأمرهم وأكد عليهم أن يكونوا على متن هذا الجبل وألا يبرحوه، إن كانت الدائرة للمسلمين أو كانت الدائرة، عليهم، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم حث أصحابه وشجعهم وحفزهم حتى أخذ سيفه الخاص به الذي هو ذو الفقار فرفعه فقال من يأخذه بحقه فقام سماك بن خرشة أبو دجانة الأنصاري وقال أنا آخذه بحقه يارسول الله ما حقه، قال حقه أن تضرب به هام المشركين حتى ينحني فأخذه أبو دجانة بحقه حتى إذا ركب خيله أو فرسه تبختر في مشيته بعد أن عصب رأسه بعصابة حمراء فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- ( إن هذه لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن ) فاصطف الجمعان وتنادى الناس وتراءى الناس فريق يدعو إلى السلام والإسلام ويدعو إلى الحرية، يدعو إلى أن يخرج الناس من عبادة العباد يحارب الطغيان والطغاة والكفر والاستبداد والظلم والعدوان، وفريق يدعو إلى الظلم والطغيان يدعو إلى الظلمات فاصطف الجمعان وكان قائد الموحدين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وقائد الطغاة الظالمين أبو سفيان بن حرب وكانت راية المسلمين أي لوائهم في يد مصعب بن عمير، وأما راية المشركين ولوائهم كانت ففي بني عبد الدار، وقد خرجتريش أخرجها الله لتنكشف على حقيقتها آن ذاك، ثم نشب الجمعان ودارت رحى المعركة، وكانت المعركة في أولها للإسلام وأهله حيث أخذ الصحابة يقتلون وأخذ الكفار يتفرقون يميناً وشمالا وجنود الله يفعلون بجنود الشيطان الأفاعيل حتى خلصوا إلى لواء المشركين أي أنهم دخلوا في صفوفهم فأسقطوا لواءهم فحمله الثاني من بني عبد الدار فيجتمع الصحابة على إسقاطه حتى حمله ستة أو سبعة من بني عبد الدار، ثم قتل الصحابة في المشركين قتلاً ذريعا، والنبي- صلى الله عليه وسلم- تبرق أسارير وجهه أن رأى نصر الله فما كان من الرماة الذين على جبل عينين جبل الرماة إلا أنهم قالوا: على ما نقعد على هذا الجبل وأعداء الله ذهبوا كل مذهب ( منكم من يريد الدنيا )، وهذا هو شؤم المعصية بل شؤم محبة الدنيا كما هي أحوالنا اليوم ندعي الإقبال على الآخرة ونحن غير صادقين ونريد نصراً وفلاحا، ونحن نقتتل على الريالات فإن شؤم محبة الدنيا جعلت أولئك الذين على الجبل ينزلون حتى قال لهم عبدالله بن جبير: يا أصحاب رسول الله أنسيتم عهد رسول الله ألا نبرح الجبل إن كانت لنا أوعلينا قالوا إنما أراد رسول الله إن كانت علينا، أما وقد كانت لنا فعلام ما نجلس الغنيمة الغنيمة المال المال، منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم نزلوا وعصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهزها أحد قيادات المشركين، وكان آن ذاك خالد بن الوليد فعطف بخيله وصعد جبل الرماة وأتى الصحابة من قبل ظهورهم، وتفرق الصحابة بعد ذلك وأخذ بعضهم يقتل بعضا حتى قُتل اليمان والد حذيفة بن اليمان، وأشاع المشركون أنهم قتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا ثم إن النبي- صلى الله عليه وسلم- أخذ ينادي الناس هلموا إلي أيها الناس ففطن المشركون بمكانه فاقتربوا منه وأحاطوا به وكان معه تسعة نفر فيهم طلحة بن عبيد الله وأبو بكر وأم عمارة وأبو دجانة، فحاصره المشركون وحددوا موقعه وعرفوا مكانه وأرادوا أن يقضوا على الإسلام في شخصه الكريم لكن الله مانعهم ذلك فرماه ابن قمئه فأصابه في جبينه حتى خرقها فأخذ الدم يسيل على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى الله فأتاه عتبة بن أبي وقاص شقيق سعد بن أبي وقاص فرماه بحجر فكسر سن رسول الله التي بين الثنية والناب فذهب جزء منها، ثم ضربه ابن قمئة في عاتقه مراراً وأصابته جراحات في وجهه الري، وأخذ الصحابة يدافعون عنه على قدر استطاعتهم لا يملكون أن يدفعوا أو يرفعوا حيث تفرق الناس، فمن الصحابة من فر إلى المدينة ، وقالوا قتل رسول الله حتى بلغ الخبر بيوتات المدينة في أمر لم يستحبه النبي عليه الصلاة والسلام تلكم الإشاعة وأثرها اليوم تكرر في كل عصر وعلى كل مصر ينشئها أعداء الإسلام ويتلقفها المسلمون جهلاً فينشرونها خدمة لأعدائهم ففت ذلك في عضد المسلمين فمنهم من فر إلى المدينة، ومنهم عثمان، ولقد عفا الله عنهم ومنهم من ألقى السلاح، ومنهم عمر ومنهم من صعد إلى الجبل، وهم المجاهدون المرابطون بقيادة رسول الله، ثم إن النبي- صلى الله عليه وسلم- سقط في حفره وهو يقول من يردهم عني وهو رفيقي في الجنة فنثر سعد بن أبي وقاص أو نثر له النبي صلى الله عليه وسلم كنانته فأخذ سعد يرميهم بنبله، والنبي يقول له : ارم سعد فداك أبي وأمي وأخذ أبو دجانه يدافع عنه أشد الدفاع وهو يقول نحري دون نحرك يا رسول الله ونفسي دون نفسك يا رسول الله حتى ثبتت النبل في ظهر أبو دجانه لا يتحرك ولا يحرك، وأخذ طلحة بن عبيد الله يدافع عن رسول الله حتى قُطعت أنامل يده اليمنى فذهبت في السيف فقال حس من شدة وقع السيف على أصابعه فقال النبي أما لو أنك ذكرت الله لرفعتك الملائكة هلاّ قلت بسم الله فقال بسم الله بعد ذلك، ثم إن المشركين فعلوا في الصحابة الأفاعيل، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج من تلك الحفرة التي حفرها له أبو عامر الفاسق شد علي على يده ، أو أن عليا سانده فرفعه وشد على يده طلحة بن عبيد الله فوجدوا وجهه ينزف دما، فلما رأت ذلك فاطمة رضي الله عنها أخذت حصيراً فأحرقته ثم ألصقته على الجرح فاستمسك ، وكان قد أغمي عليه الصلاة والسلام، وأصيب في ركبته وساقه وفخذه وفي وجهه الشريف وفي عاتقه حتى أصعد إلى الجبل فتبعهم خالد بن الوليد فالتفت النبي إلى أصحابه وهم تسعة وهو يقول من يردهم عني وهو معي أو وهو رفيقي في الجنة فتقدم طلحة فقتل تسعة من المشركين فأعجزوه فأمر الأنصار أي أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فتقدموا واحداً تلو الآخر يقتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن خالداً نزل ووضعت الحرب أوزارها، وقد قتل حمزة في بطن الوادي وكذا سعد بن الربيع وأنس بن النضر، وعبدالله بن جحش ومصعب بن عمير وغيرهم من خيار الصحابة، وأخذ المشركون يبقرون البطون ويجدعون الأنوف بل خلصوا إلى ذكور الرجال مذاكير الرجال فقطعوها فعملوحشي يتكرر اليوم على أرض الشام، وهل يلد الكفر إلا الكفر، ثم إن النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن وضعت الحرب أوزارها حصل بينهم وبين أبي سفيان مساجلة أي مداولة في الكلام، فلما رأى أبو سفيان ما فعله المشركون بالمسلمين قال: إن في قومك يا محمد إن في قومك مثله لم أمر بها ولم تسؤني، ثم عظم معبوده، كما يعظم النصيريون اليوم معبودهم من دون الله وطغاتهم، وكما تعظم الروافض من يعبدونهم اليوم عظم معبوده فقال أعل هبل فقال النبي ألا تجيبوه فقالوا ماذا نقول قال قولوا له الله أعلى وأجل، فقال الصحابة الله أعلى وأجل، فقال أبو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم فقال النبي ألا تجيبوه قالوا ماذا نقول قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم، ثم انسحب المشركون ولما وضعت الحرب أوزارها سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سعد بن الربيع فالتمسوه فوجدوا فيه رمقا، فقالوا ياسعد يقرؤك رسول الله السلام ويسأل عنك وفيه رمق يحتضر قد ضُرب في هامته وطعن في صدره، وقال اقرأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وقولوا له أنا بخير ما دمت يا رسول الله بخير هي الجنة والله أجد ريحها، ثم إن النبي عليه الصلاة والسلام لما فاضت روح سعد بن الربيع وبلغ النبي عليه الصلاة والسلام دمعت عيناه ثم سأل عن حمزة بن عبدالمطلب فقالوا قتل قال أين هو فحاول الصحابة أن يصرفوا النبي- صلى الله عليه وسلم- عن ذلك المشهد المأساوي حيث إن حمزة قد بقر بطنه وقطع أنفه ومثل به في مشهد صعب يربطنا بالمشاهد الدامية اليوم على أرض الشام ولكن النبي- عليه الصلاة السلام- إلح أُخذ حتى إذا وقف على جثمان حمزة تمعر وجهه وتغير وجهه، ثم بكى ثم سمع نحيبه عليه الصلاة والسلام، ثم قال والله لولا أن تجزع صفية بنت عبدالمطلب يعني عمته شقيقة حمزة لتركته لا أدفنه حتى يجمعه الله من حواصل الطير وبطون السباع ثم قال والله لئن أمكنني الله من المشركين لأمثلن بسبعين منهم فأنزل الله عليه: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} فقال عليه الصلاة والسلام بل أصبر اصبر وقال له ربه: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ } يعني إنما بعثتك داعياً ومقاتلاً لا حاكما على الناس: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} ثم إن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بالقتلى أيالشهدء دفنوا حيث أحد ولم يغسلهم، وفي رواية أنه صلى عليهم أو ترك الصلاة عليهم محل خلاف بين العلماء، ثم إنه عليه الصلاة والسلام لما نظر إليهم بعد أن دفنهم بكى فقال ليتني كنت معهم أنا شهيد عليهم يوم القيامة أنا شهيد على جهادهم شهيد على شهادتهم ليتني كنت معهم ليتني كنت معهم ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلى المدينة فظل يصلي قاعداً والناس خلفه قعود للجراحات الكثيرة في بدنه الشريف، وكان إذا رفع من الركوع أي صلاة الفجر الصبح يدعو على قريش كما في الصحيحين من حديث ابن عمر، ثم يذكر ثلاثة نفر يلعنهم بأسمائهم فيقول: ( اللهم العن عمرو بن العاص وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام. وفي رواية أنه كان يلعن صفوان بن أمية والحارث بن هشام فأنزل الله عليه بعد ذلك: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } فتاب الله على أولئك الثلاثة الذين كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو عليهم ودخلوا في الإسلام تلك رحمة أرحم الراحمين يفعل ما شاء ويحكم ما يريد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ}.

ومن فوائد غزوة أحد والعبر نربطها بأحداث إخواننا في الشام:

1 - الحذر من طاعة الكافرين لأنهم لا يريدون الخير للمسلمين وهذا الغرب الكافر ظهر حقيقته عندما كان يدعو إلى ما يسمى بحقوق الإنسان أو محاربة الظلم والإرهاب اتضح الغرب الكافر على حقيقته متفرجاً بل داعماً لقتل إخواننا في بلاد الشام، أما الشرق فقد ظهر على حقيقته من أول المعركة.

2 - أن الله أراد إذلال الكفر والطغيان المتمثل في طاغوت الشام على حقيقته على يد الضعفاء من شعبه وتلك حكمة بالغة يريد الله أن يذله وأن يظهره على حقيقته نسأل الله أن يعجل بهلاكه.

3 - أراد الله أن يخرج مافي نفوس العلويين الروافض من حقد لا أقول على السنة وحدها بل من حقد على المسلمين الموحدين في كل مكان فخطرهم أشد من خطر أهل الكتاب.

4 - شؤم المعصية أيها الفضلاء وأنها من أسباب تأخر النصر وما تأخر النصر والفلاح وما أصيب المسلمين في كل قطر وعلى كل مصر إلا بسبب الذنوب والمعاصي وتأملوا معصية الصحابة رضوان الله عليهم كيف جرتهم إلى هزيمة نكرى.

5 - شؤم حب الدنيا والطمع فيها وأنها من أسباب الفشل.

6 - إن الأقدار والآجال مقدرة في كتاب الله، ولا بد من الموت تعددت الأسباب والموت واحد، وإخواننا في الشام من قتل فهو مكتوب كما قال تعالى: ( .. قل لوكنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم).) آل عمران آية 154، والشهادة مطلب العقلاء.

7 - الحذر من الظن السيئ بالله ووعده.

8 - إن تشويه الجثث وقطع الأعضاء والتعذيب بعد المعارك مما عرف عن أعداء الإسلام قديما وحديثاً.

9 - الواجب كتمان مالا فائدة من نشره مما يحصل للمسلمين في سوريا حفاظا على مشاعر المسلمين وإغاظة للنصيريين.

10 - عدم الالتفات إلى الأخبار الكاذبة والإشاعات المضللة سواء لكم أو عليكم.

11 - النهي عن المثلة والمعاقبة بالمثل والصبر أفضل.

12 - أن الله أحب أقواما فاختارهم للشهادة وأراد تكفير سيئات أقوام كما أراد رفعة درجات آخرين.

13 - أن ما يحصل اختبار وابتلاء لأهلنا في الشام وامتحان للمتابعين والمشاهدين في أصقاع العالم.

14 - الأمور بيد الله جل وعلا يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، الأمر أمره والحكم حكمه، ونحن عبيده، ولذا قال الله لنبيه (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون).

- المدير العام المساعد لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة