Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 08/08/2013 Issue 14924 14924 الخميس 01 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

قــالت العــرب (من رأى ليس كمن سمع)، فمن يسمع عن الخدمات الطبية في بعض كبريات مستشفيات المملكة يتعجب من أقوال المتحدثين والرواة عن مستوى الخدمات المقدمة داخل المستشفى مدار الحديث، غير أني هنا لن أنقل ما سمعت بل سأروي ما عايشته ولمسته ورأيته، فقد راجعت خلال الأيام الماضية مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض ولم ألق إلاّ ما يسر السمع والنظر وكل الحواس، من استقبال لطيف وتعامل جيد راق من الموظفين والأطباء ومساعديهم، لباقة ودقة في الاستفهام وكلمات وجمل لطيفة في التعليمات والإرشاد والتوجيهات، والدقة وجدتها في المواعيد لولا الضغط الذي تواجهه المستشفى من كثافة المراجعين، وتجدها في الخدمة الفندقية بالغرف والخدمات الاجتماعية والتمريضية، لن أبالغ إن قلت أن الطعام كان محسوباً بالسعرات الحرارية ومرفق بطاقة تتضمن ما وجّه به الطبيب من أطعمة، ومدوّن عليها عبارات راقية تقول: هذه قائمة نصح بها طبيبك، فإن لم ترق لك النوعية فلا تتردد بإشعار مسؤول التغذية أو مدير (الكفيتريا) المناوب أو خدمة المرضى بالجناح ليمكن استبدال الصنف الذي تحدده بما يناسبك صحياً (وهذا بالتأكيد لن يؤثر على مقدار السعرات)، أما النظافة فهي عالية جداً، والفرش والملابس الطبية متوفرة وما على المريض المنوم إلا الإشارة، ولن أنس في مسألة الدقة أن أي مريض كان يتعاطى علاجات وأدوية مسبقة فإنهم منذ لحظة تنويمه يتولونها عنه بمواعيدها، فلا مجال للخطأ بسبب ضعف النظر أو تغطية العين ونحو ذلك، كل حبة دواء تصل للمريض في موعدها وداخل ظرف صغير شفاف، شيء يشرح الصدر ويرفع الهامة أن نرى مستشفياتنا تقدم هذا المستوى الراقي من الخدمة في (كل الأجنحة)، مما يدعو لتقديم الشكر والعرفان للطاقات الوطنية المخلصة وجميع الأخوة العرب والأصدقاء العاملين بالمستشفى إياه، وجميع المسؤولين القائمين على إدارته، والقيادة الرشيدة التي تتيح لأبناء الوطن هذه الخدمات الصحية المتقدمة، ربما قيل: هذا طبيعي، فأرد: بأنه عند الكبار فقط، ومع كل هذا فثمّة تساؤل لا يغيب عن البال مختصره: ألا يمكن أن يحدث خطأ فردي أو نادر بمثل هذه المستشفى؟ نعم يمكن، غير أنه لا يقلل من الجهود المتميزة والقامات المخلصة، وفي كل الدنيا هناك من يخطئ، ولكن علينا أن لا نجعل الخطأ الواحد يلغي (99) صواباً وعملاً مشكوراً، ليس لي إلاّ ملاحظة واحدة لعل صدر المسؤول يتسع لها وهي ما بدر من طبيب وطنيبالطوارئ أمام عيني (السليمة) تجاه بعض المراجعين ممن حضروا مضطرين وأكثرهم من كبار السن فعاملهم معاملة أرى أنها لم تكن مقبولة الأسلوب مهما كانت مبرراته، فهم جاءوا إليه لطلب المساعدة والعلاج والتوجيه، وكان من حقهم أن يعاملهم كوالديه وإخوانه، وهذا في نظري من حقهم، أما عن المستشفيات في الأنحاء التي تعاني من المشكلات والقصور بالخدمات، فابحثوا عن أسباب تخصها وتعود إليها، ولا يعني أنها مهملة من الجهات المسؤولة عن دعمها، الدعم وتطوير الخدمات هو الأساس، وتبقى الأمانة المهنية عند بعض المسؤولين عن إدارتها والجهات الرقابية بالوزارة، وهذا الأمل بهم، أن يكونوا كباراً في مهنيتهم ورقابتهم.

t@alialkhuzaim
Ibrturkia@gmail.com

مستشفى الملك خالد للعيون
علي الخزيم

علي الخزيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة