Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 08/08/2013 Issue 14924 14924 الخميس 01 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

كل عام وأنتم بخير. يأتي العيد بالفرح والمسرات والتباشير والخيرات؛ فهو موسم سنوي، يخرج الناس فيه من شهر الخيرات ليفرحوا في العيد بما قدموه من الطاعات، ويسألوا الله القبول، وأن يكونوا من العائدين ومن الفائزين.

العيد هو يوم السلام والبشر، ويوم التسامح والتحاب والتعاطف والتواد، يوم يحرص الناس من خلاله على أن يتجاوزوا كل خلافاتهم، وأن يتناسوا ما كان بينهم من قطيعة وهجر، فيلتقون في زيارات مختلفة، ويجتمعون في أماكن متعددة. ولزيادة المحبة في هذا الموسم يحرص الناس على تبادل الهدايا؛ ليؤكدوا المفهوم السامي لهذا العيد.

لا تنحصر آثار العيد على الأطفال وما يجنونه من (عيديات) مادية أو هدايا عينية، بل يتجاوز ذلك إلى الكبار الذين يحتفون ببعضهم بعضاً، سواء بدعوات الإفطار أو الغداء أو تبادل الهدايا فيما بينهم؛ فهو عيد يشمل كل أفراد الأسرة الواحدة، ولا ينحصر في الأطفال فقط.

إن العيد مناسبة سنوية، يجب الاستفادة منها بشكل كامل، والحرص على تفعيلها؛ فلا يجب علينا أن نضيعها في النوم أو البقاء أمام القنوات الفضائية، أو غيرها من الأمور التي لا نفع فيها، بل يجب الاستفادة منها في تقوية الأواصر بين أفراد العائلة والخروج مع الأسرة وقضاء أكبر وقت معها، وخصوصاً مع الأطفال الذين يرون في هذا العيد مناسبة سنوية مهمة لهم.

يجب على الإنسان أن يحرص في العيد على تأكيد الوعود والمواثيق التي حرص على تقديمها خلال رمضان، وأن يعمد إلى أن يضع لنفسه برنامجاً واضحاً، يتضمن كيفية المواصلة على تطبيق تلك الأعمال المميزة خلال باقي شهور السنة، فمن علامات قبول الأعمال في رمضان المداومة عليها بعد رمضان.

العيد مناسبة دينية، يجب أن نبذل جهداً أكبر في الاحتفال بها بما يرضي الله، وأن نبرز مظاهر الفرح في كل مكان، وأن نتبادل التهاني الحقيقية من خلال الزيارات أو الاتصال الهاتفي، وأن نتوقف عن التواصل بالرسائل الهاتفية أو من خلال البريد الإلكتروني؛ فمثل هذه الوسائل على الرغم من أنها أسرع وأوفر جهداً إلا أنها - في اعتقادي - تعد من النكبات التي ابتُلي بها هذا العصر، ومن الوسائل التي أخفت الكثير من معالم التواصل والترابط بين المجتمع، فعندما تسأل شخصاً عن آخر هل اتصلت به لتقول له كل عام وأنتم بخير تكون الإجابة “لا”، ولكني أرسلت له رسالة هاتفية أو عبر البريد الإلكتروني، وهو بذلك يعتقد أنه قد قام بواجبه! وهكذا يأتي عيد الحج، وتتواصل الأعياد ونحن نلتقي إلكترونياً إن كان هناك شبكة صالحة أو أجهزة يحرص الآخرون على استخدامها.

على الرغم من أن العيد مناسبة سعيدة يحتفل الناس فيها إلا أن بعض الظروف تمر ببعض الناس في هذا الوقت السعيد لتجعل منه ذكرى مؤلمة، تستمر مع هؤلاء لفترة طويلة، وتبقى في ذاكرتهم أعواماً عديدة.. فكم أسرة فقدت عزيزاً عليها في العيد، وكم أسرة ابتلاها الله بسجن عزيز لها في العيد، بل إن الأمر قد لا ينحصر في الأسر، ويتجاوزه للشعوب التي قد تصطلي بنار محتل غاصب في العيد، أو ظلم فاضح.. فيجب علينا ونحن نحتفل بالعيد ألا ننسى هؤلاء خلال العيد من دعواتنا، وأن نحرص على أن نقدم ما نستطيع لهم، وأن نواسيهم ونقف معهم.

لم يشرع العيد لنتبادل التهاني بأجهزة الجوال أو من خلال الحاسب الآلي، بل لنتواصل مع بعضنا بعضاً، ونزيد من أواصر المحبة والألفة، ولا يتم ذلك إلا من خلال الزيارات، أو على أقل تقدير الاتصالات؛ فالعيد مناسبة سنوية، يجب أن نستغلها لنعفو عمن ظلمنا، ونصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا، ونسامح من تجاوز علينا.. وإن لم نفعل ذلك كله في العيد فمتى سنفعله؟

العيد هو يوم السلام والبشر، ويوم التسامح والتحاب والتعاطف والتواد، يوم يحرص الناس من خلاله على أن يتجاوزوا كل خلافاتهم، وأن يتناسوا ما كان بينهم من قطيعة وهجر، فيلتقون في زيارات مختلفة، ويجتمعون في أماكن متعددة. ولزيادة المحبة في هذا الموسم يحرص الناس على تبادل الهدايا؛ ليؤكدوا المفهوم السامي لهذا العيد.

لا تنحصر آثار العيد على الأطفال وما يجنونه من (عيديات) مادية أو هدايا عينية، بل يتجاوز ذلك إلى الكبار الذين يحتفون ببعضهم بعضاً، سواء بدعوات الإفطار أو الغداء أو تبادل الهدايا فيما بينهم؛ فهو عيد يشمل كل أفراد الأسرة الواحدة، ولا ينحصر في الأطفال فقط.

إن العيد مناسبة سنوية، يجب الاستفادة منها بشكل كامل، والحرص على تفعيلها؛ فلا يجب علينا أن نضيعها في النوم أو البقاء أمام القنوات الفضائية، أو غيرها من الأمور التي لا نفع فيها، بل يجب الاستفادة منها في تقوية الأواصر بين أفراد العائلة والخروج مع الأسرة وقضاء أكبر وقت معها، وخصوصاً مع الأطفال الذين يرون في هذا العيد مناسبة سنوية مهمة لهم.

يجب على الإنسان أن يحرص في العيد على تأكيد الوعود والمواثيق التي حرص على تقديمها خلال رمضان، وأن يعمد إلى أن يضع لنفسه برنامجاً واضحاً، يتضمن كيفية المواصلة على تطبيق تلك الأعمال المميزة خلال باقي شهور السنة، فمن علامات قبول الأعمال في رمضان المداومة عليها بعد رمضان.

العيد مناسبة دينية، يجب أن نبذل جهداً أكبر في الاحتفال بها بما يرضي الله، وأن نبرز مظاهر الفرح في كل مكان، وأن نتبادل التهاني الحقيقية من خلال الزيارات أو الاتصال الهاتفي، وأن نتوقف عن التواصل بالرسائل الهاتفية أو من خلال البريد الإلكتروني؛ فمثل هذه الوسائل على الرغم من أنها أسرع وأوفر جهداً إلا أنها - في اعتقادي - تعد من النكبات التي ابتُلي بها هذا العصر، ومن الوسائل التي أخفت الكثير من معالم التواصل والترابط بين المجتمع، فعندما تسأل شخصاً عن آخر هل اتصلت به لتقول له كل عام وأنتم بخير تكون الإجابة “لا”، ولكني أرسلت له رسالة هاتفية أو عبر البريد الإلكتروني، وهو بذلك يعتقد أنه قد قام بواجبه! وهكذا يأتي عيد الحج، وتتواصل الأعياد ونحن نلتقي إلكترونياً إن كان هناك شبكة صالحة أو أجهزة يحرص الآخرون على استخدامها.

على الرغم من أن العيد مناسبة سعيدة يحتفل الناس فيها إلا أن بعض الظروف تمر ببعض الناس في هذا الوقت السعيد لتجعل منه ذكرى مؤلمة، تستمر مع هؤلاء لفترة طويلة، وتبقى في ذاكرتهم أعواماً عديدة.. فكم أسرة فقدت عزيزاً عليها في العيد، وكم أسرة ابتلاها الله بسجن عزيز لها في العيد، بل إن الأمر قد لا ينحصر في الأسر، ويتجاوزه للشعوب التي قد تصطلي بنار محتل غاصب في العيد، أو ظلم فاضح.. فيجب علينا ونحن نحتفل بالعيد ألا ننسى هؤلاء خلال العيد من دعواتنا، وأن نحرص على أن نقدم ما نستطيع لهم، وأن نواسيهم ونقف معهم.

لم يشرع العيد لنتبادل التهاني بأجهزة الجوال أو من خلال الحاسب الآلي، بل لنتواصل مع بعضنا بعضاً، ونزيد من أواصر المحبة والألفة، ولا يتم ذلك إلا من خلال الزيارات، أو على أقل تقدير الاتصالات؛ فالعيد مناسبة سنوية، يجب أن نستغلها لنعفو عمن ظلمنا، ونصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا، ونسامح من تجاوز علينا.. وإن لم نفعل ذلك كله في العيد فمتى سنفعله؟

عيد إلكتروني
د. إبراهيم محمد باداود

د. إبراهيم محمد باداود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة