Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 09/08/2013 Issue 14925 14925 الجمعة 02 شوال 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أفاق اسلامية

مبيناً رسالة الجمعيات القرآنية في محاربة الأفكار الهدامة .. رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية لـ(الجزيرة):
من الفتن العظيمة التي أصابت المسلمين الركون إلى أهل الضلال والبدع والجهل بأصول الإسلام

رجوع

من الفتن العظيمة التي أصابت المسلمين الركون إلى أهل الضلال والبدع والجهل بأصول الإسلام

الدمام - خاص بـ«الجزيرة»:

حذر فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب عموم المسلمين من مخاطر أهل البدع والضلالات وأصحاب الأفكار المنحرفة والهدامة.. واعتبر الركون إلى من يتبنى هذه الأفكار بأنه فتنة عظيمة ابتلي بها المسلمون في عصرنا الحاضر.. وقال: إنَّ من الفتن العظيمة التي أصابت كثيراً من المسلمين في دينهم وعقولهم وأثرت في حياتهم وحياة المسلمين عموماً، الركون إلى أهل الضلال والبدع والجهل بأصول الإسلام ثم الانحراف عنها وإتباع المتشابهات من النصوص الشرعية والإعراض عن المحكمات المسلمة لدى أئمة العلم والسنة والهدى من الخلفاء الراشدين ومن بعدهم من الأئمة المهديين.

جاء ذلك في مستهل حديث لفضيلته تناول فيه رسالة الجمعيات القرآنية ودورها في محاربة الأفكار الهدامة، وتعليم كتاب الله للناشئة والشباب من البنين والبنات، وترسيخ الوسطية والاعتدال في قلوب وعقول أجيال الأمة من البنين والبنات، مؤكداً أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة في دفع الغلو والتطرف, من خلال ما تقوم به من أعمال في تعليم لكتاب الله سبحانه وتعالى، وهذا هو دورها وهدفها السامي الذي تسعى إليه دوماً.. ومشيراً إلى أن دعم خادم الحرمين الشريفين السخي لهذه الجمعيات تأكيد لهذا العمل وسعي إلى تحقيق الأمن والاستقرار للوطن والمواطن من خلال نشر تعليم كتاب الله وتسهل السبل لمدارسته وفهم معانيه.

وأبان فضيلته أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية إحدى الجمعيات التي بذلت ولا زالت تبذل في سبيل تعليم كتاب الله سبحانه وتعالى إلى جميع أهالي المنطقة الشرقية وتقيم البرامج والمناشط والمسابقات المحفزة لذلك وقد بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 60 ألف رجل وامرأة، ففي حلق المساجد يدرس ما يربو على 19762 طالب وفي حلق المدارس النسائية 16258 طالبة يتدارسون كتاب الله سبحانه وتعالى, كما يدرس 655 طفلاً في برنامج مخصص يسمى بالقارئ الصغير وفي حلقات مخصصة أيضاً, وللكبار نصيب من دورات متخصصة شارك فيها هذا العام 145 دارساً, وقدمت دورات متعددة للجهات العسكرية بالمنطقة في تصحيح التلاوة والتجويد والحفظ لما يقارب 1342 دارساً. وفي صيف هذا العام شارك 2787 طالباً في الدورات المكثفة للبنين و000000 طالبة في الدورات المكثفة للبنات, وقد شرفت المقرأة الإلكترونية (مقرأة الإنترنت) بـ 17557 طالب خلال العام الماضي فقط وترعى الجمعية بعض المناشط الأسبوعية في مدارسها النسائية برامج مخصصة للفتيات يشارك فيها 1866.

وشدد فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب على أهمية الجانب المالي في دعم رسالة الجمعيات وتنوع نشاطها، وقال: لكي تقوم الجمعيات الخيرية بأعمالها ورسالته القرآنية لابد لها من رافد مالي, ورغم أن الموارد المالية متعددة إلا أن الأوقاف الاستثمارية تعد من أهم الموارد المالية الثابتة والتي يعتمد عليها في وقتنا الحاضر, وقد بذلت الكثير من الجمعيات في مجال توفير أوقاف استثمارية تعود عليها بالدعم الجهد الكبير، ولازالت هذه الجمعيات تعمل لمواصلة السير لتغطية التوسع السكاني السريع والحاصل في المناطق أجمع, وقد قامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية بتكوين مجلس وقفي متخصص في مجال الأوقاف يشرف عليه خيرة رجال الأعمال والعقاريين والمهندسين بالمنطقة الشرقية, وهو يشرف على أوقاف الجمعية الحالية ويقوم بالبحث ودراسة أوقاف جديدة تعود على الجمعية بأكبر فائدة ممكنة.

وفي السياق ذاته، أكد فضيلته أن التقنية الحديثة ومواكبة العصر أمر لا بد منه, واستخدامها في مجال تحفيظ القرآن الكريم أصبح أمراً مهماً بل هو من الأهمية بدرجة عالية جداً, لما يشهده هذا العصر من تسارع تقني كبير جداً، فالأمس ليس كاليوم، شبابنا وفتياتنا تعلقوا بهذه التقنية بشكل كبير إلى درجة أنها لا تفارقهم أبداً فهي معهم أينما كانوا, ومن المتابعات لأمر تعليم القرآن الكريم والتقنية الندوة التي أقامها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بعنوان: «القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة»، وأيضاً ما أقامه كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة وهو دورة بعنوان: «استخدام التقنية في تعليم القرآن الكريم» بالتعاون مع قسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود, ولا ننسى جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً من خلال المعرض السنوي «كن داعياً» والذي كان اختتم فعالياته في مدينة عرعر أخيراً ولوحظ فيه تنافس الجهات الخيرية أجمع وجمعيات تحفيظ القرآن بالأخص في استخدام المواد التقنية في جميع الأعمال من أمور إدارية وتعليمية, والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية قطعت شوطاً كبيراً في التعامل التقني وذلك في أعمالها الإدارية والتدريب وكذلك في بعض الأعمال التعليمية وخصوصاً دورات التجويد, كما سعت الجمعية للبحث عن ذوي الخبرة في الأعمال التقنية لاستشارتهم وإدارتهم للأعمال التقنية بالجمعية.

ونوه رئيس جمعية القرآن الكريم بالشرقية بالاهتمام المتواصل الذي يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة للقرآن الكريم، وقال: من فضل الله تعالى أن جعل لهذه الدولة رجال يحكمون القرآن في إدارتهم لشؤون البلاد، فجعلوا القرآن والسنة منهاج هذه الدولة, وعملوا في سبيل إيصال كتاب الله إلى جميع الدول الإسلامية بأرقى الطباعات وأدق التفاصيل, وكان للمملكة العربية السعودي السبق في إقامة المسابقات القرآنية بين طلاب العالم أجمع, والمسابقات الداخلية بين أبناء الوطن في مجال الحفظ للقرآن الكريم والسنة المشرفة أيضاً ليستمر هذا الخير في قلوب العباد وأيماناً من حكومة المملكة العربية السعودية أن سبب ثبات وأمن هذه البلاد محافظتها على منهاج السلف الصالح في أعمالها ومعاملاتها.. ويؤكد ذلك أمور كثيرة ومنها حضور أمراء المناطق والمسؤولين في الدولة لمناسبات وفعاليات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وحرصهم على ذلك ودعمهم المعنوي والمالي لها.

وأشار في هذا الصدد إلى حضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجمعية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية حفلها الذي أقيم في شهر جمادى الآخر لتخريج (200) حافظ لكتاب الله حيث قدم سموه أعلى تبرع للجمعية بقيمة (1.006.000) مليون وستمائة ألف ريال خلال تدشين وقف القرآن الثاني بالحفل، إذ يؤكد سموه من خلاله توجيهات خادم الحرمين الشريفين لرعاية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن بالمملكة وأهمية دعمها واستمرارها كما يؤكد الدعم السخي الذي قدمه سموه على الرعاية التي تلقاها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في ظل رئاسته الفخرية لها, وكذلك التصريحات التي يلقيها بعض المسؤولين في الدولة وخصوصاً المتعلقة بأمن الدولة كتصريح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في «الملتقى الرابع للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن» المنعقد في المنطقة الشرقية بمحافظة الخبر من يوم الثلاثاء 29-2-1430هـ إلى يوم الخميس 1-3-1430هـ بعنوان «جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودورها في تحقيق الأمن»، إذ أشار - أثناء إدارته لإحدى جلسات الملتقى - إلى تبرئة حلقات تحفيظ القرآن من تهم التطرف والإرهاب التي تثيرها بعض وسائل الإعلام ضدها، وسطَّر في سجل الزيارات ما نصُّه: (لقد تشرفت هذا اليوم بالمشاركة في الملتقى العلمي الرابع لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، إذ لمست الاهتمام المميز بالسعي إلى تحقيق الأهداف السامية من جهد الجمعيات في المساهمة بالمحافظة على الأمن من خلال العمل بالقرآن الكريم وأحكامه الشرعية).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة