Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 10/08/2013 Issue 14926 14926 السبت 03 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عيد الجزيرة

العيد فرحة وعبادة
بدر بن عبد الكريم السعيد

رجوع

بدر بن عبد الكريم السعيد

أهلاً أهلاً بالعيد... تجمع شمل قريب وبعيد.. إنها فرحة كبيرة يأنس بها المسلمون بأعيادهم، فقد شرع الله لأمة الإسلام عيدين في السنة عيد الفطر وعيد الأضحى يأتيان بعد ركنين من أركان الإسلام بعد صوم شهر رمضان والحج قال الله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} (الحج:34)، فالعيد فرح وسرور، قال ابن عابدين: «سمّي العيد بهذا الاسم لأنّ لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي وغير ذلك، ولأنّ العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك.

حاشية ابن عابدين «فالتهنئة بالعيد تزرع الود في قلوب الناس والبعد عن الهموم والأحزان فبكبر الألم واعتصار القلوب لوداع شهر رمضان الكريم إلاّ أن كرم الله يأتي بأفراح تتصافى بها القلوب، وتتصافح الأيدي، ووجوه تعلوها الابتسامة إنها فرحة ينعم بها الغني والفقير، والكبير والصغير، المقيم والغريب، تجري في دماء الجميع روح المحبة والإخاء، ومشاركة الأطفال أيضا فرحتهم وتهنئتهم بالعيد والذهاب بهم لزيارة الأقارب والاستمتاع بالألعاب في الحدائق والشواطئ والمنتزهات وإعطاءهم بعضاً من الهدايا والمال لشراء ما لذ وطاب من مشروبات وحلويات. فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منّا ومنك.

فمن تمام الإحسان إدخال أعظم السرور على الوالدين، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} (21 سورة الرعد)، وقَالَ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-:(مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.

فالعيد فرحة وعبادة، فعلينا جميعاً أن نشكر الله على نعمه وفضله، كما نسأله سبحانه أن يتقبل منّا الصيام والقيام وخالص الأعمال، وأن يعيد علينا شهر رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّه وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْر مِمَّا يَجْمَعُونَ} (سورة يونس 85) نرفع أجمل التهاني والتبريكات للأسرة المالكة الكريمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وللشعب السعودي النبيل وللأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله باليُمن والبركات وكل عام وأنتم بخير.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة