Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 11/08/2013 Issue 14927 14927 الأحد 04 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فـن

طلال مداح والأغنية التي لحنها المطر
فيصل العوضي

رجوع

تعرفت على المرحوم طلال مداح (أبو عبد الله) بحكم عملي في صحيفة عكاظ وسعيي كأي صحفي في بداية الطريق إلى تكوين علاقات مع نجوم المجتمع وكنا نختلف إليه في منزله بحدائق كيلو عشرة طريق جدة مكة كل أربعاء حيث كان يؤم المكان الفنان سراج عمر والفنان سامي إحسان وصحفيون وإذاعيون من إذاعة جدة لا تسعفني الذاكرة بأسمائهم.

كان ذلك في بداية الثمانينيات الميلادية وكان المرحوم طلال كما يعرفه كل أصدقائه ومحبوه عفويا يعيش على سجيته ولا يتكلف أو يتصنع مع زواره أياً كانوا.

وأذكر أنه في إحدى الليالي قرر أن يخصني بأغنية يمنية وبدأ يغني «يا بروحي من الغيد هيفاء كالهلال» ونطقها «يا بروحي من الغيديفا» فأردت أن أتدخل وأصحح العبارة، لكنه بادرني بالقول تسمع يا (.. .....) أو أقوم أكسر العود على راسك، واضطررت للصمت وسط ضحكات وتعليقات الحاضرين.

استمرت العلاقة واستمر لقاء الأربعاء في منزل أبو عبد الرحمن وكنت أحيانا أصطحب معي بعض الضيوف وخاصة من الفنانين الذين كانوا غالبا ما يفدون من اليمن إلى عروس البحر لإحياء بعض الأعراس ويحلون ضيوفا علي.

وذات يوم كان المرحوم الفنان فيصل علوي موجودا في جدة للمشاركة في احتفال أقامه النادي الأهلي واستضاف فيه عدد من الفنانين العرب واصطحبته إلى منزل المرحوم طلال وكانت ليلة امتزجت فيها عفوية طلال بعفوية فيصل بيد أن فيصل وصل إلى حد الفوضى فعلق طلال بقوله « كنت احسب نفسي فوضوي وجدت من هو أكثر فوضى مني» فرد عليه فيصل قائلا» إذا أنت فوضوي أنا فوضوي ونص وعانتين» والعانتين بلهجة أهل عدن هي بعض أجزاء الشلنج الإفريقي أو الروبية الهندية اللتين كانتا عملتين متداولتين في عدن بمعنى الهللات من الريال.

واستمرت علاقتي بالفنان الكبير طلال مداح إلى أن غادرت المملكة وكنا على وشك اللقاء في أغنية أكتب كلماتها ويلحنها هو لولا ظروف المغادرة.

بقي أن أشير إلى حكاية الأغنية التي لحنها المطر لطلال مداح، فقد كان في بيروت مع الشاعر لطفي زيني في شارع الحمراء، والمطر منهمر وهما داخل السيارة وعلى وقع قطرات المطر من بين الأشجار على جسم السيارة سمع لهذه القطرات إيقاع معين وبدأ طلال يدندن على هذا الإيقاع وكتب زيني كلمات (أحبك لو تكون حاضر) وغناها أبو عبد الله بنفس الإيقاع.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة