حصول الصديق العزيز فايز المالكي على (عيدية) سيارة بنتلي، وملحقاتها (شقة وسيارة كامري للمشاوير الصغيرة... إلخ) من الوليد بن طلال، أصبح ينافس أخبار العيد الثلاثة الأهم على الشاشة العربية، وفي المجالس، وعلى صفحات تويتر وهي (وصول حليب الأطفال الملوث إلى أسواقنا، والتهمة الهولندية للإبل السعودية بأنها سبب فايروس كرونا، وفشل مهرجانات العيد بالرياض هذا العام)؟!.

المكافأة ليست بغريبة من (أبو خالد) لدعم المبدعين والمتميزين، و(أبو راكان) يستحقها بجدارة لأنه أفضل الموجودين، مع فشل مجمل الأعمال الخليجية الرمضانية المقدمة هذا العام بكل صراحة وتجرُّد!.

لكن العزيز فايز المالكي، يبدو أنه غير متعود على (بروتوكول الشرهات)، لذلك قام بالتغريد عبر تويتر بصورة مع البنتلي، والناس عينها ضيقة، وما تعطي خيراً، والله يكفيه شر عيون (المشافيح)، لأن العين حق فهي (تدخل الرجل القبر، والجمل القدر) كما هو معنى حديث جابر الذي حسّنه الألباني، وعلى ذكر (الجمل) لا أعرف ما هو سبب غيرة وحسد بعض (العلماء الهولنديين) على سفينة الصحراء، باتهام (عطايا الرحمن) بأنها سبب انتشار فايروس (كرونا القاتل)؟!.

الجميل هو مبادرة وزارة الصحة بالرد على التهمة الباطلة، وتأييد منظمة الصحة العالمية، وهنا أقترح في حال إصرار الخواجات على اتهام (الوضح) أن يقدموا ضمانات بنكية، لأن هؤلاء العلماء لا يعلمون أن بعض هذه (المزايين) تساوي قيمة 5 سيارات (بنتلي) مجتمعة؟!.

وهنا أتوقع أن يتفاجأ أصحاب الدراسة المزعومة، بأن (حليب المغاتير) أكثر صحة وفائدة من حليب الأطفال (بلس الملوث)، الذي تفاجأت هيئة الدواء والغذاء بوجوده في أسواقنا، وتبرأت من فسحه: وش هذا؟ ما نعرفه؟! مالنا دخل؟!

ومع تعدد المفاجآت هذه الأيام، فإنني تفاجأت أيضاً بسبب مفهوم مهرجان العيد عند أمانة الرياض هذا العام، والذي يتمثَّل في جلب كل أسرة (فرشة وزمزمية شاهي وقهوة) والجلوس على (ثيل الدائري الشرقي) بين أكشاك (أبو ريالين)، ومطاعم الوجبات السريعة (المؤقتة)..!.

بينما من يقرأ تصريحات مسؤولي الأمانة، ويشاهد شعارات الرعاة المنتشرة في طرقات المدينة، يعتقد أنهم يقدمون سحب عيدية على (سيارة بنتلي) كل يوم!

وعلى دروب الخير نلتقي.