Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 15/08/2013 Issue 14931 14931 الخميس 08 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

تحرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله وألبس عليه ثوب الصحة والعافية - على رعاية المواطن رعاية كاملة في جميع مناحي الحياة التعليمية والصحية والثقافية والأمنية؛ حتى تشمل مظلة الرعاية جميع أبناء هذا الوطن في جميع مناطق المملكة؛ من أجل رفاهية المواطن، ورغد العيش.. وقد قال - حفظه الله - في أكثر من مناسبة: «ما أنا إلا منكم وخادم لهذا الشعب»؛ وعلى الوزراء وكبار المسؤولين تسهيل أمور المواطنين، وفتح أبوابهم للالتقاء بهم وجهاً لوجه، والسماع منهم. وقد سخرت الدولة ميزانية لكل الوزارات والمؤسسات العامة، ومن هذه الميزانيات تخصيص بند للصيانة وبند للأثاث المكتبي ومستلزمات تخدم وتريح المراجعين عند مراجعتهم الدوائر الحكومية من مقاعد ومكيفات وصالات.. لكننا نجد نقصاً في هذه المستلزمات في بعض المرافق الخدمية الحكومية التي لها علاقة مباشرة بالجمهور، وهذا ما لمسته - على سبيل المثال - عند مراجعتي في منتصف الشهر الكريم، وفي وقت الظهيرة، أحد مكاتب الجوازات بالرياض لإنهاء معاملة تخص سائقاً يعمل عند والدي، وفوجئت مع شدة الحرارة بفوضى شديدة، وعدم وجود لوحات إرشادية للتعريف بطريقة التعامل وأماكن كل فئة من المتعاملين، وأخيراً وقفت مع مجموعة من المراجعين؛ إذ إن المقاعد المخصصة للجلوس متسخة بالغبار والأتربة، والأرضية مليئة بأعقاب السجائر وباقي قوارير المياه.. وقد وقفنا لساعات ولهيب الشمس والحرارة تلفح وجوهنا وأجسامنا ونحن في شهر رمضان المبارك.

ولذلك كان الكل يتزاحم على المدخل في طوابير طويلة، مع عدم تدخل أفراد الجوازات في تنظيم تلك الطوابير، وطول الانتظار وعدم تدخل أفراد الجوازات بشكل حاسم.

وإنني أتساءل عن المسؤولية في التعب الذي تلاقيه الجماهير في الدوائر الحكومية الخدمية المختلفة، مَن المسؤول عن تأمين راحتهم، سواء بعمل مظلات لهم أثناء وقوفهم في الطوابير أو تأمين كراسي سليمة لهم؛ ليجلسوا عليها، وحتى تأمين دورات مياه نظيفة لمن يريد منهم دخول المرحاض، سواء كان شيخاً كبيراً أو شاباً يافعاً..؟

إن المظلات أو السواتر أو حتى المكيفات أو الصالات التي تقي المواطنين ومراجعي الدوائر التي لها علاقة بالجماهير قد تكلف آلافاً من الريالات، فهل يُترك المواطنون بهذا الشكل من أجل آلاف من الريالات؟!

فهل تقع المسؤولية على مدير الدائرة الخدمية في اتخاذ هذا القرار أم على المدير العام المسؤول عن دوائر عدة أم على من هو أكبر، سواء كان مسؤولاً عن المرور أو عن الجوازات أو الأحوال المدنية؟.. لأن الكل يشكون من عدم وجود المكان المريح من الصالات النظيفة والمكيفة، سواء كانت للرجال أو للنساء.

فهل تأمين أثاث نظيف ومظلات أو حتى تكييف صحراوي؛ لكي تحمي المواطنين من ضربات الشمس ومن الوقوف ساعات طويلة في انتظار أن يصلوا إلى الشباك وينهوا معاملاتهم، يتطلب جهداً جهيداً وأموالاً طائلة؟

فهل تجد هذه الملاحظات متابعة من المسؤول لتعديل هذا الوضع، وعمل لوحات إرشادية ومظلات ومقاعد نظيفة وبرادات مياه ودورات مياه نظيفة، مع متابعة من بعض الأفراد لترتيب الصفوف وتنبيه الواقف إذا كان وقوفه في غير المكان الصحيح، واحترام آدمية الناس؛ لأننا نعيش في مجتمع واحد، يكمل بعضه بعضاً؛ من أجل تنمية بلدنا تحت راية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله من كل مكروه.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

نقص خدمات المواطنين مسؤولية مَنْ؟ (الجوازات مثالاً)
مندل عبدالله القباع

مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة