تسعى بلدية محافظة عنيزة جادة في متابعة وتحسين الحدائق داخل الأحياء، وتولي اهتماماً كبيراً بتجميلها وتنسيقها وتزويدها بأنواع أشجار الزينة ومتابعة تقليمها والاهتمام بمسطحاتها الخضراء وبصيانتها دورياً لتكون متنفساً لمرتاديها وعملت على تخصيصها للعائلات فقط وأخرى للنساء فقط إلا أنها قليلة بالنسبة لمحافظة عنيزة. ولم يستقر عملها على شكل معين فمرة بدون أسوار ومرة أسوارها مشبوكة ثم بعد فترة يزرع الدودنيا في محيطها فتكتم أنفاسها وأنفاس مرتاديها ثم يزال ويستبدل بسور من الصاج الحديدي القوي حتى تمنع أي نسمة من العبور الأفقي.

نرجو الاهتمام بحديقة الأشرفية في محافظة عنيزة والتخبط وخاصة أسوارها، فقد سورت بشبك ثم بعد فترة بصاج حديدي ثم أزيل ثم أعيد الصياج الحديدي مرة ثانية. فيخفي المناظر الطبيعية داخل الحديقة من الأشجار والزهور والمسطحات الخضراء الطبيعية.

السياج بجهاته الأربع التي يبلغ طولها 400 متر من الشلالات والغابات وجبال الهملايا والبحيرات ومناظر لا وجود لها في بلادنا والأولى والأجدر ان كان ولا بد من السور الحديدي ان يغطي قائمة من المناظر والمعالم في بلادنا في الشمال والجنوب والغرب والشرق ويذكر اسم هذا المعلم ومكان وجوده ليتعرف أبناء هذا الوطن على معالم بلادهم، فالمملكة - ولله الحمد - غنية بمعالمها وتراثها الجميل وان يتخلل هذه المناظر لوحات يرون فيها عبارات توجيهية للشباب ومرتادي المضمار الذي يحيط بهذه الحديقة تحث على السلوكيات والأخلاق الحميدة مثل بر الوالدين وصلة الرحم وإماطة الأذى والتعامل الحسن مع الآخرين والتحذير من السلوكيات السيئة وتوضح مخاطرها مثل ضرر شرب الدخان والمخدرات وقرناء السوء وخطر التفحيط وقطع الإشارات وغير ذلك من السلوكيات المشينة.

وأخيراً أتمنى من بلدية محافظة عنيزة أن تعمل على إنشاء حديقة فسيحة داخل المدينة وبدون أسوار تكتم حدائقنا وتمنع الرؤية للفضاء الفسيح نريد حدائق مفتوحة تشرح الصدر قريبة من المنازل يغير المرتادون لها أجواء المنزل وأسواره يشاهد الناس ويشاهدونه لا أن ينتقل من أسوار بيته إلى خلف أسوار أخرى نريد حدائق داخل المحافظة مفتوحة كما نشاهدها في المحافظات القريبة منا في مدينة بريدة والبدائع والمذنب والبكيرية وبقية المحافظات الأخرى، والله ولي التوفيق.