متابعة لما ينشر في «الجزيرة» من معايدات، فهذه معايدة مني للوطن، عيد سعيد على الجميع إن شاء الله تعالى، عيد سعيد على أفراد الأسرة الحاكمة الكريمة وعلى رأسها حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي أسعد أفراد شعبه بمكرماته المتوالية ووعوده الوافية وأسعد الأغنياء بزيادة رخائهم وأسعد الفقراء بتخفيف معاناتهم وأسعد السجناء بالتسديد عنهم وإطلاق سراحهم وأسعد المخطئين بحق الوطن بالعفو عنهم وجمع شملهم بأسرهم، أسعد الوطن كله برفع مكانته وسمعته لدى الأمم بمواقفه الحكيمة من كافة القضايا والأحداث وبصدقه واهتمامه بشئون شعبه وها هي المشاعر الوطنية في كل عيد تبدو في أحسن حال من الرضا والقبول وصفاء النفوس والدعاء لجلالته بطول العمر. ولا غرابة فعندما تصفو النفوس تصفو أجواء الحياة وتنجلي عنها الأكدار.

في دولة التوحيد والعيش الرضي

تصفو الحياة بأفضل الأجواء

أمن وإيمان وطيب معيشة

ومصالح تنساب دون عناء

عيد سعيد على وطني الحبيب وطن الأمن والأمان والمحبة والسلام وطن الشموخ والإباء وطن الوفاء والأوفياء، مهد الإسلام ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ومعقل الفتوحات الإسلامية الماجدة وقبلة المسلمين الخالدة ومهوى أفئدتهم أجمعين، الوطن نعتز بالانتماء إليه ونفخر بمكانته وشموخه الذي يعانق السماء، الوطن الذي نحبه بل ونهيم في حبه:

في كل عيد يا وطن وأنت سالم

يا درة الأوطان يا سعدنا فيك

عيد سعيد على كل ذرة من تراب الوطن في كافة أرجائه في سهوله وجباله، في صحاريه وبواديه وأريافه، في حدائقه ومراعيه، في مناطقه السياحية ومحمياته الطبيعية، في مساجده العامرة بذكر الله سعيد على كل جزئية من منجزات الوطن الحضارية، عيد سعيد على حكام مناطقنا الإدارية من أصحاب السمو الملكي الأمراء، الذين يتفانون في خدمة مناطقهم والذين أحسنت القيادة اختيارهم فكانوا عند حسن الظن بهم في بذلك الجهد للارتقاء بمناطقهم وخدمة مواطنيهم وتلمس احتياجاتهم نيابة عن الجهات العليا ولولا هذا التنظيم الإداري السديد ما وصلت مناطقنا إلى ما وصلت إليه من رقي وتقدم في كافة المجالات ومنها منطقة القصيم السعيدة جداً بما تحقق على يدي سمو أميرها الغالي وسمو نائبه الكريم من منجزات غيّرت واقعها ونقلتها إلى مركز متقدم بين المناطق الأخرى، عيد سعيد على كل المخلصين من رجالات هذا البلد ونسائه ممن عرفوا للوطن قدره وللسلطة فضلها في حفظ الأمن والاستقرار وخدمة المواطنين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني الخدمة. عيد سعيد على مثقفينا وكتّاب الصحافة في بلادنا الذين يحملون هم الإصلاح ويمارسونه بالأساليب الراقية والمهذبة التي تبني ولا تهدم وتجمع ولا تفرق وتنفع ولا تضر وتحترم آراء الآخرين وتحترم عقولهم وعلمهم ومكانتهم دون تطاول على أحد باسم الإصلاح والتغيير. عيد سعيد على هذه الصحيفة المتألقة في هذا الجزء الغالي من بلادنا، نكرر الدعاء لخادم الحرمين الشريفين في يوم صومه ويوم فطره ونقول بتصرف:

بالبر صمت وكل شعبك صائم

وبسنّة الله الرصينة تفطر

فأهنأ بعيد الفطر عيد لأنه

يوم أغر من الزمان معطر