Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 20/08/2013 Issue 14936 14936 الثلاثاء 13 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

سؤال: ما هو البناء الوحيد الذي يمكن رؤيته من القمر؟ هل خمّنتَ سور الصين العظيم؟ خطأ!

هذه من من الاعتقادات غير الصحيحة، أي أنّ سور الصين العظيم هو البناء البشري الوحيد الذي يمكن رؤيته من القمر، لكن هذه خرافة لا نصيب لها من الحق، وهذه اختلقها رجل بريطاني عام 1754م اسمه ويليام ستوكلي وهو جامع للأثريات، فكتب رسالة يصف فيها سور هادريان، وهو سور بناه الرومان وسمّوه باسم الملك الذي حمل نفس الاسم الذي عاش في القرن الثاني الميلادي، فكتب ستوكلي عن سور هادريان قائلاً: «إنّ هذا السور العظيم لا يفوقه إلاّ السور الصيني والذي يشكِّل منظراً مهيباً على الكرة الأرضية، حتى إنه يُرى من القمر». تأمّلوا، زعمٌ عارٍ من الصحة صنعه رجل قبل أكثر من قرنين ونصف ومع ذلك لا زال إلى اليوم وهو يُذكَر وكأنه حقيقة!

الاعتقادات غير الصحيحة كثيرة ومنتشرة، ومِن التي كنت أعتنقها أنّ القراءة في الظلام تضعف البصر، وهذه أثبت العلم خطأها، فالقراءة في الظلام يمكن أن ترهق العين ولكنها لا تدمِّر البصر.

أحد الأشياء المنتشرة هو عن «طقطقة» الأصابع، وذلك بالضّغط على مفاصل الأصابع حتى تُصدر صوتاً، وتقول هذه الشائعة إنّ هذا يسبِّب تصلُّب المفاصل، وهذا غير صحيح، وهذه الشائعة منتشرة في الكثير من الثقافات ويتداولها الناس، لهذا قام الطبيب دونالد أونغر بتجربة طويلة لإثبات خطأ هذا، فقام بطقطقة مفاصل أصابع يده اليسرى كل يوم لمدة ستين سنة متواصلة، ولم يفعل هذا مع يده اليمنى، وبعد هذه الفترة أعلن نتائج تجربته: لا شيء. وجد أنّ يده اليسرى لم يُصِبها مرض تصلُّب المفاصل، وأثبت خطأ هذه الشائعة.

ومن ينزف أنفه فأول نصيحة سيتلقّاها ممّن حوله هي أن يضغط على أنفه ويُرجع رأسه للخلف ليتوقّف النزيف، وهذه أيضاً من أشهر المعلومات المغلوطة حول العالم، فإرجاع الرأس للخلف سيجعل الدم ينزل للمعدة وقد يسبِّب الغثيان والقيء، وقد يجعلك تستنشق الدم مما يسبب صعوبة التنفس والاختناق، بل الأصح أن تُنزل رأسك قليلاً للأمام وليس الخلف، وتضغط على الأجزاء اللينة من الأنف لعدّة دقائق إلى أن يتوقّف النزيف.

أخيراً، وفي نفس المجال الطبي والمعلومات الخاطئة المحيطة به، وهذه المرة يجب أن نصحح مفهوماً خاطئاً لدينا، عن أحد أمراض الطب النفسي وهو مرض الفصام، والذي يُعرف بالإنغليزي باسم «سكيزوفرينيا»، فالبرامج الفكاهية قد تكون أعطتنا فهماً خاطئاً لهذا المرض والذي يُسمّى خطأً انفصام الشخصية (وهذا مرض مختلف، من أعراضه تعدُّد الشخصيات)، ومرض الفصام مرض خطير يتجلّى في أعراضٍ يعرفها المختصون الطبِّيون النفسيون، منها علامات أولية خفيفة مثل صعوبة التركيز واضطراب النوم، وتتطوّر الأعراض حتى تصل إلى التصرفات الغريبة والهلوسة والعزلة وضعف الإحساس بالمشاعر، وإذا لم يُعالَج المرض، فقد يؤدي لنتائج سيئة وخطرة. أما تعدُّد الشخصيات فيَنتُج من الصدمات الشديدة في الطفولة مثل الاعتداءات الجسدية أو النفسية أو الجنسية، وتظهر لاحقاً على هيئة انفصال عن الواقع وظهور أكثر من «شخصية» كلها لها سيطرة على تصرفات الشخص، وكذلك اضطرابات في المزاج والاكتئاب وأفكار عن الانتحار، وهذه كلها كما نرى أشياء خطرة لا يصح الاستخفاف بها وجعلها مادة للفكاهة والسخرية.

Twitter: @i_alammar

الحديقة
صحِّح معلوماتك
إبراهيم عبد الله العمار

إبراهيم عبد الله العمار

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة