Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 21/08/2013 Issue 14937 14937 الاربعاء 14 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

(1)

لست من عشاق «الكرَه»، لعلّي حاولت اللعب في مرحلة الطفولة لكنني كنت دائماً أرتجف خشية على نفسي من الأذى ولذا فقد آثرت تأمل الساحة واللاعبين إذ أجد في ذلك متعة أكبر، لا أميل إلى تشجيع فريقٍ بعينه مذ عرفت نفسي، إذ غالباً ما أشعر بالغبن والقهر لخسارته لأسباب كثيرة بعضها ظاهر وبعضها غامض، لكنني لا أملك قدرة على تغيير أي منها، مؤخراً أصبحت مجبرة على متابعة مباراة عالمية (كان لذلك مقدمات منذ عقود من الزمان).. أصبحت مجبرة على هذه المباراة العنيفة، لعبة حقيقية، نحن العرب والمسلمون طرفٌ أساسيٌ فيها، ورغماً عني أيضاً أتفرج مثل غيري على تلك الهزائم والاخفاقات التي تحدث لأسباب غامضة وأخرى واضحة لكنني لا أملك قدرة على تغيير أيٍ منها.

(2)

لا سقف للكلمات ولا حدود للإبداع، ولعلّ الكتاب هو الدليل المحسوس والمؤشر الواضح الذي يمنح هوية للكاتب ويؤكّد موهبته، لكنّ ثمة سؤالاً يطرح نفسه: هل ثمة كاتب واحد بعينه استطاع تأليف وإصدار كتب ممتعة، مبهجة، رائعة بما فيها من فائدة تشد كافة القراء بكافة فئاتهم، بمعنى أن يجد هؤلاء القراء المتعة ذاتها عند القراءة لكافة تلك الكتب، لا أعتقد ذلك، ليس من الضروري أن تكون كافة المؤلفات التي يصدرها كاتب ما بنفس المستوى من الجودة نظراً لاختلاف الفكرة القائم عليها الكتاب وربما لاختلاف الظروف المحيطة بالكاتب عند كتابته. وفي هذا الإطار قرأت مؤخراً كتاباً صغيراً تحت عنوان (هلوسات الوحدة)، أدهشني أن يكون هذا الكتاب للطاهر بن جلّون الذي بلغت شهرته الآفاق، الكتاب ليس بمستوى رواياته السابقة التي قرأتها مثل ليلة القدر، أو تلك العتمة الباهرة، علماً بأن الرواية الأخيرة هي رواية واقعية تحكي عن مجموعة من الشباب تم سجنهم لأسباب سياسية مدة طويلة وفي ظروف غير إنسانية، وهي من أجمل الروايات التي قرأت. ولازلت أتساءل بحيرة: هل كان ذلك الكتاب (هلوسات الوحدة) المسمى «رواية» هو حقاً للطاهر بن جلون؟!

(3)

ثمة أثر واضح جداً كان مرافقاً لثورة وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الاستخدام المفرط للهجات المحلية ونسيان أو تناسي اللغة العربية، واللافت للانتباه أن كثيراً من أولئك المستخدمين للهجة المحلية وأحياناً تبدو لهجة شعبية هي أقرب لما يدور في جلسات الاستراحات الشبابية غالبًا، هذه الظاهرة لا تبعث على الارتياح بل تبدو مخيفة، وربما يرى البعض أن استخدام اللهجة الدارجة المحلية يجعل الكاتب أو الإعلامي شخصية أكثر قرباً لقرائها لكن ذلك وحده ليس سبباً كافياً لتبني اللهجة المحلية، في رأيي لا بد لأصحاب الرأي والكتّاب والمفكرين من التصدي لها من خلال التمسك باللغة العربية الصحيحة.

(4)

** (أطفئ لظى القلب بشهدِ الرضابْ

فإنما الأيام مثل السحابْ)

في ظل هذه الأوضاع العالمية الصاخبة هل ثمة بقية من «شهد» يمكن تأمله أو الاستمتاع به؟ يا لهذا الزمن!

فجرٌ آخر
قراءات.. كلمات!
فوزية الجار الله

فوزية الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة