Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 23/08/2013 Issue 14939 14939 الجمعة 16 شوال 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

الناس تزاول درسها، وعملها، وركضها في طرقات الحياة..

لن تتوقف مصالحها لأن بلاداً في الجوار تنقرض باختلافها، وتنافرها..

ولا لأرواح تزهق تحت وابل إباداتها...

قلنا ما تقوله نواميس الطبيعة: كلٌّ يمضي إلى غايته..ثم ماذا..؟

للإنسان بصر، وبصيرة، وله قلب، وعقل..

العقل لا يعمل إيجاباً إلا بالمعرفة والعلم، ولا يبلغ مداركه تامة في أقصى كفاياتها ازدهاراً، وتمكناً إلا بالوعي..

والوعي لن ينهزم فيها إلا إن استقت من غير المعين النقي الطاهر الذي جاءها من السماء...

خلاصة الموارد، ومنتهى الكفايات، وأفوق الغايات..

فالعلم بلا دين، والدين بلا معرفة، إرث عقل لا يعمل في سياق تركيبته، وتأهيله الإلهي..

إذ لا يتم للإنسان استقامة سلوك إلا بدربة عقل، بمكون وعي، بحصاد معرفة، بتمام علم..

ومن ثم ببصيرة عن يقين، وثبوت بإيمان..

فمطلق سيرورة النواميس في خلق الله تتضافر من السُّلامَة، للعرْق، للعصب، والمخ، للنبضة، للإدراك، للحس..والحواس..

وكما نفض الجريح عن أعضائه بقايا التراب، ومتجمد الدم، ومضى يستظل الجدار، ويلتحف العراء وهو ينبض، ويقوى على جراحه..

هي هكذا تسير بقية التفاصيل...!

وكما سِجلّ الدفاتر يعيد صور المعارك، والمتغيّرات، ومفاصل الحقب، وأحداثها، فستحمل صفحاته ذاتها البقية لهذا الراهن الذي سيغدو ماضياً لمن سيأتي..!

المهم أن يتعلّم الإنسان، ويعرف..

أن يدرك، ويعي..

أن يؤمن، ويثبت..

أن يعمل كما النحل، ويطمح..

الحياة ماضية، لكن ليست على المطلق فوق نهر دماء، أو في أتون دمار..

ثمة زهور..، وطيور..

مع أنها في مواسم الجفاف تعطش..،

وفي مواسم اليباب تذوي..

لكنها سرعان ما تعيش..!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
الأرض تتنفس..!!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة