Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 23/08/2013 Issue 14939 14939 الجمعة 16 شوال 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

هناك حالات ما تنفع فيها (الفزعة)، وعليك حينها أن تغض طرفك عن المشاهدة، وتصم أذنيك عن المناشدة، لكن ما ذا نقول ونحن شعب (الفزعة والنخوة) تمشي في عروقنا؟!.

السؤال : كيف تنتهي الفزعات في السماء غالباً؟!.

كنت جالساً في مقعدي تحفني (رعاية الله) في الطائرة، متذكراً صراخ وعراك (شلة الانتظار) الذين كنت بينهم قبل قليل في المطار، وكيف أن الخطوط نجحت في إيجاد عذر لموظفيها الفزاعة في (كاونتر الانتظار) لتحويل المسافرين للتسجيل إلكترونياً في (الأجهزة والمكائن الآلية)، وعلى طريقة (ياللي تعبنا سنين بهواه.. عامل نفسه ما يعرفناش.. بعد الانتظار ده كله معاه.. فاتنا وقال راجع ولا جاش)!

موظف الخطوط السعودية في الانتظار أصبح يتعامل مع المسافرين بالإشارة فقط إلى (المكائن الصماء) المجاورة له ويقولك: سجلت ؟! أدخلت اسمك ورقم تذكرتك ؟! هيا (عيش حياتك) وانتظر مقعدك، وردد (يالليل ما أطولك) !.

تتكلم مع من ؟ تشرح ظروفك لمن ؟ كمبيوتر يقول لك (سيتم إرسال رسالة حال توفر مقعد لك)، وموظف يتعذر والله هذا الكمبيوتر (مالي دخل)، في النهاية لم أكن لأحصل على مقعد إلا عن طريق (الفزعة التقليدية)؟!.

لكن المضيف الجوي قال لي (معليش يا حبينا فيه عائلة ونحتاج مقعدك)، يعني فزعة من جديد ! كل اللي حولك ينظرون ردة فعلك (شعب فزاعة طبعاً)، وافقت خصوصاً أنه قال لدى العائلة مقعد في الأمام وهو أوسع قليلاً، وقفت في الممر داخل الطائرة والمضيف انشغل مع عائلة أخرى، و(غلطتي أنني وقفت) ليحدث السيناريو التالي: لو سمحت وخر فيه عائلة بتعدي.. (حاضر)، يالحبيب ممكن ترجع شوي لو تكرمت ..(حاضر)، المضيف يعود وينظر (يمين شمال) ويقول تفضل هذا مقعد فاضي، فجأة يأتي راكب (عربي) ويقول لي معليش ده (رقمي)، مضيف آخر يؤكد أنه مقعده ويطلب مني الوقوف قليلاً (دوامة أخرى)!.

في النهاية .. أقلعت الطائرة وأنا في المقعد قبل الأخير بسبب (فزعتي للخطوط السعودية) !.

المضحك أن الخطوط تمنع (الفزعات) في الانتظار، وتطلبها منا في السماء، رغم أن الكمبيوتر هو الذي اختار لي المقعد؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
لا تكن شهماً في السماء !
فهد بن جليد

فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة