Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 24/08/2013 Issue 14940 14940 السبت 17 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

الرياضة كما هو معلوم حق للجميع ذكوراً وإناث كباراً وصغار وقد تم الاهتمام بهذا الشأن في الآونة الأخيرة والرياضة لا تقتصر على نشاط كرة القدم والألعاب الأخرى بل يدخل في ذلك رياضة المشي والألعاب السويدية الأخرى.

لذا اهتمت الدولة ممثلة في شئون البلديات بتخصيص أماكن لرياضة المشي في أغلب مدن المملكة الرئيسية لذا نشاهد ممارسة هذه الرياضة بكثرة في هذه الأماكن المتخصصة لأنه أصبحت ضرورة من ضروريات الحياة لتغير نمط المعيشة والحياة، وأصبحت هناك أمراض تسمى (أمراض العصر)، ولا يمكن المساعدة في القضاء عليها إلا عن طريق رياضة المشي (كمرض السكري) وارتفاع الدهون في الجسم والسمنة وخاصة عند الفتيات لذا تفكر وزارة التربية والتعليم في إدخال حصص الرياضة في مدارس البنات مثلها مثل مدارس البنين، ولكنني لاحظت خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1434هـ أن هناك سؤالا يطرح في الصفحة الرياضية كل يوم على ضيوف هذه الصفحة من جريدة الجزيرة من الإعلاميين من رياضيين وغيرهم ومفاد هذا السؤال (هل تؤيد دخول المرأة للملاعب الرياضية) فكانت الإجابة متفاوتة بين مؤيد وبين معارض وبين ذا وذلك، وأنا هنا لا أنكر حق المرأة في التشجيع وإظهار ميولها للألعاب الرياضية لهذا الفريق أو ذاك، لكن تردد السؤال بصورة يومية طوال شهر رمضان في نفس الصفحة ولا ندري ما هي أهمية دخول المرأة للملاعب من عدم دخولها للملاعب، وهل هذه قضية مصيرية بالنسبة للمرأة، ولماذا يطرح السؤال بصورة يومية: هل هو استطلاع للرأي أم ماذا؟

إن هناك أموراً أكثر أهمية بالنسبة للمرأة وحقوقها في المجتمع، أمورا مثل حرية الرأي والتعبير والاختيار وأن لا يكون عليها ولاية بخلاف الولاية الشرعية. فهل الملاعب تزيد من قيمة المرأة في المجتمع، إنني أعيب على الصحيفة طرح هذا السؤال بصورة يومية طوال شهر رمضان ونتساءل: ما هو الهدف من طرح هذا السؤال هل لم يبق من حقوقها إلا دخولها الملاعب الرياضية.

إن اختيار الزوج والتعبير عن الرأي ومراجعة المحاكم بدون طلب من يعرف عليها من الأقارب برغم أنها تحمل بطاقة أحوال شخصية صادرة من وزارة الداخلية أهم كثيراً من دخولها إلى الملاعب.

ولقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقاً كثيرة فهي حجر الزاوية في بناء الأسرة المسلمة وفي تربية الأولاد وفي الحفاظ على الحياة المنزلية وفي التعبير والدفاع عن نفسها وهناك دعوات عالمية لتمكين المرأة من حقوقها قد لا تصل إلى الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة لأنها الأم والأخت والبنت ولا يستقيم المجتمع إلا بها، وهي الرئة التي يتنفس بها المجتمع.

إن حقوق المرأة في النفقة والتوظيف وحقها في أن لا تعنف أو تهان أو تحبس في بيتها أهم كثيراً من دخولها للملاعب بل يجب أن تناقش مثل تلك الحقوق وتعرض على الرأي العام كسؤال بدلاً من السؤال الذي تبنته جريدة الجزيرة في الصفحة الرياضية؛ لكي يكون هناك اتفاق جماعي على تلك الحقوق وتعريف المجتمع بحقوقها التي قد يجلها البعض منا.

إن التطور الحالي في الحياة الاجتماعية يقتضي المطالبة ببعض الحقوق الضرورية للمرأة لكي تسير الحياة الأسرية بصورة سليمة ولكي ينعم المجتمع بالسلام والهدوء.

عندئذ يمكن للمرأة أن تقرر بنفسها إذا كانت تريد أن تظهر أو تدخل الملاعب أم لا إذا لم يبقى من حقوقها إلا دخول الملاعب الرياضية، وأيضاً بإمكانها أن تقرر كل ما يخص شؤون حياتها وحياة أبنائها وبناتها.

اللهم احفظ مجتمعنا من كل سوء ومكروه في ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني وكل عام وأنتم بخير.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

العتب على الجزيرة كبير.. ألم يبق من حقوق المرأة غير دخول الملاعب
مندل عبدالله القباع

مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة