Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 26/08/2013 Issue 14942 14942 الأثنين 19 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

يبدو أن الرئيس أوباما يستعد للخروج من تردده والتخلص من عقدة (حروب بوش الابن) في العراق وأفغانستان، فبعد تمادي نظام بشار الأسد، وتجاوزه خطوط أوباما الحمراء التي تعامل معها بشار كخطوط خضراء، أعطى أوباما أوامره لقادته العسكريين وخبراء الأمن القومي الأمريكي بدراسة السبل للرد على استعمال نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في أكثر من موقع في سوريا، وكان آخرها استهداف الغوطتين الشرقية والغربية المتاخمتين للعاصمة السورية دمشق.

الأمريكيون وحلفاؤهم البريطانيون والفرنسيون باتوا متأكدين من استعمال نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية، وبخاصة في مجزرة الغوطتين، وبانتظار تأكيد ذلك من قِبل جهات دولية، وبخاصة من الأمم المتحدة التي يوجد فريقها الخاص بالتقصي عن استعمال الأسلحة الكيماوية في دمشق منذ أيام، ولحقت بهم مسؤولة نزع الأسلحة في الأمم المتحدة السيدة أنجيلا كين، الذين يواجهون رفضاً من السلطات السورية للتوجه إلى عين الموقع الذي استهدفته صواريخ الأسلحة الكيماوية، رغم أنه لا يبعد سوى أقل من أربعة كيلومترات عنهم، معززة الشكوك من أن نظام بشار الأسد إنما يمنع خبراء الأسلحة الكيماوية ولا يتعاون معهم خوفاً من افتضاح جريمته متسلحاً بتآكل الوقت ظناً بأن تأخر وصول الخبراء إلى الموقع سيطمس الأدلة؛ كون الغازات التي تسببها هذه الأسلحة يمكن أن تتبدد في الأجواء، رغم أن الثوار السوريين قد جمعوا الأدلة وعينات من دمار وجلود وشعر المصابين والضحايا، ووصلت تلك العينات إلى تركيا، وعبرها إلى المختبرات الدولية التي تأكدت من استعمال الأسلحة الكيماوية.

أمريكا حركت سفنها عند السواحل السورية شرق الأبيض المتوسط، ورئيس الوزراء البريطاني هاتف أوباما، وتناقش حول سبل الرد على جريمة بشار الأسد، والرئيس الفرنسي يجزم بأن بلاده ستتحرك حتى بمفردها للرد على هذه الجريمة، فيما عادت إيران إلى القيام بـ(حرب كلامية) لتهديد أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الإقليمية إن عوقب نظام بشار الأسد.

(تهويش) إيراني اعتاد المتابعون سماعه، إلا أن إمكانيات إيران تفضح (عنترياتها) في دعم الأشرار من حلفائها. ويفسر المتابعون هذه الزوبعة الإيرانية بأنها تحصين لنظامها الذي يعرف أن تأديب نظام بشار الأسد سيتبعه تأديب لحلفاء الشر الذين ساندوا جرائمه، وفي طليعتهم ملالي طهران وعملاؤهم في لبنان والعراق.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
أخيراً .. أوباما يدافع عن خطوطه الحمراء
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة