Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 27/08/2013 Issue 14943 14943 الثلاثاء 20 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وطن ومواطن

الخدمات الاقتصادية
متى يساهم هؤلاء في بناء مدنهم لتنميتها؟!!

رجوع

تجار البناء والعمار: تجار الأدوات الكهربائية والصحية تجار السيراميك والخزف والبلاط.. هنا أود الحديث عن إحدى التجارات التي انتعشت ونشت وربت فظلت حكراً على عدد بسيط من تجار مدننا السعودية فالكثافة السكانية بازدياد مطرد، ومقابل ذلك يزداد البناء العمراني والمستفيد الأول هم هؤلاء الهوامير من تجار البناء والعمار تتضخم ثرواتهم وتزدحم (الرُزم الأرنبية) في البنوك وتقدم لهم التسهيلات تلو التسهيلات من قِبل الجهات المختصة ذات العلاقة معهم (العمل - التجارة - البلدية) لتيسير أمورهم والتسهيل لهم تتسابق هذه الجهات على خدمة هؤلاء الهوامير لنيل شرف الرضى، يأتون بالبضائع من الصين وتايوان وغيرها من أصقاع الأرض (بتراب الفلوس) وتباع بأضعاف مضاعفة على المواطن!! هنا نستعرض إحدى الجهات الحكومية ذات الصلة لتعطي انطباعا للمواطن أنها تعمل من أجله ولأجله فتُطلق حملة تحت مسمى (اعرف حقك)!! وذلك من خلال إجبار المحال التجارية على وضع تسعيرة لكل سلعة، تاركة الأهم من ذلك وهي مدى مأمونية وسلامة هذه السلعة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس فضلاً عن قيمتها الفعلية من بلد المنشأ والتي ما أن تستورد وتصل للبلد حتى تباع بأضعاف أضعاف قيمتها الحقيقية، وكل ذلك على حساب المواطن الذي لا يجد البديل والمستفيد هو هذا الهامور!!

يحكي لي أحد المواطنين ممن قاموا ببناء مسكن لهم حديثاً يقول: أنا من محافظة القريات وأصبحت أتعامل مع تاجر واحد لشراء مواد البناء الخاصة بمنزلي قيد الإنشاء وكلما أحضر أجد أن هنالك فرقاً بالسعر في كل مرة آتي بها للمحل المرة السابقة، هنا يقول هم يتعاملون معي بترحاب بالغ وابتسامة عريضة وعندما أوشك منزلي على الانتهاء كانوا قد استحصلوا مني على مبلغ يفوق الـ(200) ألف ريال ما بين الشراء من مواد السيراميك والبلاط وما بين الأدوات الكهربائية والصحية وكان الدفع بشكل مباشر بعد شراء كل سلعة ولم أكن أتعامل مع سواهم وعندما تم تشطيب المنزل بالكامل وتبقت إنارة سور المنزل من الخارج بمبلغ لا يتجاوز الألفي ريال وتعذر دفع هذا المبلغ لعدم توافره معي الآن طلبت منهم أن يقيدوا هذا المبلغ لآخر الشهر حتى الراتب فما كان منهم إلا أن رفضوا وكأنهم لا يعرفونني وكأنما لم أتعامل معهم قط!!!

هذا تعاملهم مع من اختصهم بالمنفعة فماذا قدم أو سيقدم مثل هؤلاء من تجار البناء والعمار للمدينة التي يستنزفون جيوب أبنائها ممن أثقلتهم الديون لبناء مسكن لهم؟!

وهنا أتساءل: لماذا لا يتم الاستفادة من خدمات هؤلاء التجار بالمساعدة في سفلتة ورصف وإنارة شوارع المدينة التي ينبع نشاطهم منها كل حسب مدخول مؤسسته الشهري أو السنوي إزاء ما يجنيه من خلال التسهيلات المقدمة له من الجهات المعنية ذات العلاقة، لماذا لا يتم مساهمتهم بدعم صندوق التنمية العقارية الأمر الذي يُسرع في بناء المساكن واختصار الوقت وهم بالتالي أي هؤلاء التجار لن يضرهم ذلك شيئاً ولن يؤثر عليهم، فقد أصبح تجار البناء والعمار يدخلون في كل شيء حتى أن بعضا منهم قد بنى مواقع لتستغل للمقاهي والشيشة لتهلك أبناءنا!! وأهم من كل مهم بالنسبة لهم هو (الدراهم) وزيادة (الرزم الأرنبية) في البنوك المحلية والخارجية وما عداها لا يهمهم!!

- ناصر بن فريوان الشراري

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة