Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 28/08/2013 Issue 14944 14944 الاربعاء 21 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

أشرت في المقال السابق إلى أن مستشفى الملك خالد الجامعي تم إنشاؤه في الطفرة الاقتصادية الأولى ضمن مشروع المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بالدرعية في أوائل الثمانينات الميلادية نهاية القرن الهجري الماضي أي قبل (30) سنة وقد تم تطوير المدينة بالإنشاءات حتى تحولت إلى عدة مدن: أكاديمية وطبية وأبحاث.

مستشفى الملك خالد الجامعي يمثل المحور الأساس للعلاج والاستطباب طوال تلك الفترة ومازال وشهد ولادات جيل كامل من المجتمع الآن هذا الجيل يتقلد المناصب وحصل على شهادات في تخصصات علمية متقدمة بما فيها الطب ونجد منهم أطباء في نفس المستشفى الذي ولدوا به، وشهد لحظة خروجهم لهذه الدنيا.

ينظر إلى مستشفى الملك خالد أنه المركز العلاجي لسكان شمال الرياض ومحافظات شمال منطقة الرياض وأيضا المناطق الشمالية للمملكة... فقد تجاوز حدوده الأولى بأن يكون تعليميا أو تابعا لكلية الطب أو من أي إشارة لكونه مجالا للتدريب ليصبح مستشفى عاما لكافة أبناء المجتمع ,ورغم ذلك لم يستفد من الطفرة الاقتصادية الثانية التي نعيشها الآن والتي يقود مسيرتها الملك عبدالله حفظه الله حيث ازدهرت في هذا الزمن المدن : الجامعية والاقتصادية والصناعية والطبية والطرق وغيرها. كذلك لم يستفد مستشفى الملك خالد من وفورات الميزانية ومن أموال عوائد النفط وحتى أكون دقيقا سوف أعرض مثالا واحدا فقط: عندما خفق قلب أحد أقاربي وشعر بوخزات في (حنايا ضلوعة) و(جمار) قلبه، استقبله المستشفى على وجه السرعة واستكملت إجراءات تنويمه لإجراء العملية - أتوجه إلى الله أن يعجل في شفائه ويلبسه لباس الصحة والعافية - لكني شعرت بنوع من الحزن على هذا المستشفى الذي كان ومازال له دور بعد توفيق الله في علاج وشفاء وولادة شريحة من المجتمع حزنت لأن المستشفى لم يستفد من ضخ الأموال التي كانت تضخ على مرافق الخدمات باعتبارها بنية أساسية لابد أن تكتمل.

لقد شهدت إعلاميا ولادة مركز الملك فهد لعلاج وجراحة القلب في مستشفى الملك خالد كيف أن أ.د محمد فوده رئيس المركز مع زملائه الأطباء بذل جهدا كبيرا لإنشاء هذا المركز وتطويره ودعمه بالقدرات الطبية العالية التأهيل واستقطب الجراحين والطاقم الطبي المساعد والمساند لإنجاح أهم الجراحات وهي جراحة القلب المفتوح، فأصبح هذا المركز فخر المستشفى والجامعة. لكن هذا لا يكفي إذا لم تدعم فكرة ومشروع د محمد فوده وزملائه الأطباء في جعله مركزا له خصوصيته من خلال برج مستقل يربط بالمستشفى بجسر متصل كما هي بعض الأجنحة والعيادات ويتم زيادة عدد غرف العناية والأسرة والطاقم الطبي وهذه فرصة لبناء مركز ضخم لجراحة القلب التي أصبحت محورا رئيسا في المستشفيات.

كلية الطب بجامعة الملك سعود تميزت بالخريجين والمعالجين والأطباء والجراحين المهرة وأطباء القلب والباطنية كما هو مركز الأمير سلطان بالمستشفى العسكري. وأيضا جامعة الملك سعود تقود الجامعات السعودية بالريادة الطبية وأصبحت الحاضن والمنتج لأطباء المملكة ومن المناسب دعم مركز الملك فهد للقلب لوجود بنيه تحتية وإدارة قادرة على إنجاح المشروع وذلك من خلال تخصيص أموال إضافية من الفائض المالي بالإضافة إلى الميزانية السنوية الخاصة حتى يتمكن المستشفى والمركز من تطوير ذاته وجعله حاله مكررة في مستشفيات المدن الجامعية الأخرى.

مدائن
مستشفى الملك خالد والدعم الإضافي
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة