Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 30/08/2013 Issue 14946 14946 الجمعة 23 شوال 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

بالأمس القريب، التقيت وافدا عربيا أقام لسنوات طويلة في المملكة، عمل في قطاع الإدارة والأعمال، وخبيرا في قطاع التعليم قبل أن يترك هذا كله، ويعمل في الاستثمار التعليمي، مع مجموعة من الشباب السعودي، كنت أظنه ( يتريق علي) كعادة البعض لكن الاستثمار الذي تحدث عنه ليس في السعودية، وإنما في بلاد عربية وآسيوية، فقد أقاموا مدارس نموذجية عالمية أصبحت معروفة على مستوى آسيوي، ومشهورة بطريقتها التعليمية، لهم نظام خاص في قبول المعلمين، ليست بالواسطة، وليست وظيفة شاغر، وإنما وظيفة بشروط صارمة.

كان يتحدث عن الشباب السعودي المستثمر في الخارج، وأنا في داخلي أرغب في مقاطعته للحديث عن حال القطاع المدرسي الأهلي والخاص، ولم يكد يصمت حتى بادرته بعرض حال مدارسنا ومدرسينا، والإجابات المضحكة التي اطلعنا عليها بعض طلابنا، فقمة المهزلة أن تضحك وتسخر من واقعنا، فبادرني بالقول إن ما لدينا في السعودية ليست مدارس أهلية إنها أشبه ما تكون دكاكين تموينية ولو قدر لأصحابها تعيين عمالة لإدارتها لما رفضوا ذلك، طالما أن الهدف الرئيس هو المادة وجمع المال ليس إلا.

قال أسسنا شركة في ماليزيا للخبرات التعليمية، وهي شركة كبيرة وضخمة، وفيها مستشارون متخصصون في مختلف المجالات، دخلنا في شراكة تعليمية والعديد من القطاعات التربوية في دول آسيوية وعربية، وبمواصفاتنا، واليوم هذه الشركة العالمية تلقى مزيدا من الطلبات من دول ومؤسسات أهلية، لتطبيق برنامجنا التعليمي، قلت وماذا عن ميزانية التعليم الضخمة في بلدنا 250 مليار ريال، ولازلنا نشكو عدم وجود مدارس لائقة بأطفالنا وأبناء المستقبل، ما السبب الذي يجعل من السعودي ناجح في الخارج، وفاشل في الداخل، لماذا بدأ عدد كبير من المتخصصين في هجر بلادهم، والذهاب إلى الدول المجاورة، ولماذا لازال نظامنا التعليمي نمطي، في حين أن محدثي قال التغيير أمر سهل جدا، ولا أخال أن الأمير فيصل بن عبد الله سوى نتاج لهذه الإرادة والرغبة الملكية في إحداث تطوير كبير في التعليم.

قلت ما بالك تستثمر في آسيا وغيرها، ولا تستثمر هنا في السعودية، قال أعطني قوانين وتشريعات واضحة، وسيأتيك الاستثمار من كل صوب، وأضاف بألم كل مزايا الاستثمار متوفرة، إلا منظومة القوانين، والبيروقراطية، وهوامير الاستثمار في القطاع التربوي، فضربت كفا بكف، وقلت كيف حال المعلم لدينا الذي أصبح عمله الرئيسي مجرد حضور وانصراف، فيما يمضي ساعات طوال على المضاربات بالأسهم، وتجارة العقار.

كيف لهذا الجيل أن يستفيد وجزء كبير يعيش حالة من التخلف، والسلبية، والمملكة تنفق على التعليم أكثر مما تنفقه أمريكا على طلابها، لكننا لا نحقق ربع نتائجها، ولو حققنا الربع، فسيكون ذلك إنجازا كبيرا، وأضاف محدثي إن البيروقراطية في أي قطاع تعني الفساد، ولهذا فإن تطوير التعليم يستلزم رواتب ومكافآت مجزية للمعلمين، وقروض ميسرة وتأمين طبي وتعليمي لهم ولأبنائهم.

Ahmed9674@hotmail.com
مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية

الاستثمار في التعليم.. مكانك سر
أحمد بن عبدالرحمن الجبير

أحمد بن عبدالرحمن  الجبير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة