الخبر - خاص بـ«الجزيرة»:

يعتزم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الخبر تنفيذ (حملة بادر) التي تستهدف المجتمع في زرع قيم أو تصحيح مفاهيم مغلوطة وتشمل محاضرات وإصدارات ووسائل دعوية مسموعة ومقروءة وتستهدف الطلاب والطالبات وعامة أفراد المجتمع وإقامة معارض إعلامية بالمجمعات التجارية وزيارة المكاتب الدعوية بالمملكة ووضع ركن الثقافة السعودية بالمطار.

وأكَّد مدير المكتب الشيخ جمعة بن مبارك الرميحي أن الداعية عنصر من عناصر المجتمع وعليه مسؤولية كبيرة في تغيير المفاهيم المغلوطة لأن نظرة المجتمع للداعية أنه العنصر المهم الذي يستطيع أن يصل للمجتمع بالأسلوب الأمثل وبالعلم الراسخ على ضوء الكتاب والسنَّة ويقوم دعاة المكتب بعمل برامج يدعون فيها بعض الوافدين حديثاً بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المسلمين مع طباعة بعض المطويات في نفس الموضوع وتوزيعها.

وكشف الرميحي أبرز المنجزات التي حققها تعاوني الخبر مؤخراً ومنها: حصول المكتب على المركز الرابع في جائزة البرامج الشبابية الهادفة (الركن الحواري) وحصول المكتب على المركز الأول لجائزة البرامج الدعوية بالمنطقة الشرقية، ومن إنجازات قسم الجاليات أن عدد المسلمين الجدد وصل إلى (848) مسلماً ومسلمة منهم (625) رجلاً ومنهم (223) امرأة ، كما أقيم عددٌ من الدروس للجاليات بلغت 377 درساً استفاد منها 21341 شخصاً، بينما بلغ عدد دروس المساجد 140 درساً وتم توزيع عدد من الوسائل الدعوية بلغت 365858 وسيلة دعوية وبلغ عدد المعتمرين للجاليات 450 معتمراً من برامج إدارة الجاليات الشاشة الدعوية، السيارة الدعوية، وفي قسم الدعوة والإرشاد أقيمت 13 محاضرة حتى الآن استفاد منها 3548 شخصاً وأقيم عددٌ من الكلمات الدعوية في المساجد وصلت 262 كلمة استفاد منها 7520 شخصاً وأقيم عدد 27 دورة علمية استفاد منها 3520 شخصاً وتم توزيع عدد من الوسائل الدعوية المسموعة والمقروءة والمرئية بلغت 65000 وسيلة دعوية واستفاد من برنامج هدايا المتزوّجين والمعتمرين والمرضى عدد 110 أشخاص وأقيمت معارض متنقلة بالمساجد والمدارس عدد 4 معارض استفاد منها 1500 شخص وأقيم أيضاً ملتقى شباب الخبر السابع واستفاد منه 310000 شخص.

ونوَّه بالتواصل القائم بين المكتب وعموم الناس فيما يتعلّق بالداخلين في الإسلام من أبناء الجاليات، مشيراً إلى أن بعض الكفلاء يحرص على إحضار سائقه وخادمته إلى المكتب لدعوتها للإسلام وبعض الأشخاص في الشركات يتصلون للتنسيق مع المكتب لإقامة برنامج دعوي لمنسوبيهم، وأيضاً يقوم المكتب بزيارة الشركات في المنطقة وسكن العمال لإقامة البرامج الدعوية، ومبيناً أن أغرب القصص التي شهدها المكتب لإسلام بعض المقيمين، قال فضيلته: أسلم أحد الأشخاص من الجالية الفلبينية وتفاجأ الحضور بعد ساعة بأن الأخ الفلبيني (المسلم الجديد) قام بإحضار 3 أشخاص غير مسلمين من نفس الجالية كانوا في السوق ليعلنوا إسلامهم.

ورأى الشيخ جمعة الرميحي أن تراجم معاني القرآن موجودة بكثرة بيد أن طباعة الكتيّبات تكلِّف مبالغ كبيرة جداً مما يسبّب عائقاً لبعض المكاتب الراغبة في طباعتها.

وشدَّد فضيلته على أن المكاتب التعاونية تحرص على التواصل مع المجتمع، وعمل برامج مكثّفة كالتحذير من المخدرات والتدخين وغيرها، حيث إن مضارها داهمت المجتمع وبخاصة شبابنا ومن المعلوم أن هذه المضار لا تنحصر في الجوانب الشرعية فحسب، بل تتعداها إلى الجوانب الصحية وقد زرنا السجون وأماكن علاج مثل هذا الداء الفتاك من مستشفيات وجمعيات وبحثنا سبل التعاون معها لإيجاد برامج نوعية تساعد المجتمع في المحافظة من هذه المضار.

وأبان أن السبيل الأمثل لتطوير مشروع إفطار الصائم الذي تقوم به أغلب المكاتب التعاونية ، هو امتلاك أرض وإنشاء البنية التحتية اللازمة لاستخدامها لسنوات وقد لوحظ أثره البالغ على المسلمين الجدد من خلال وجوده مع الدعاة لمدة 30 يوماً يقوم بالتعلّم والثبات على الدين.

وقال: إن المنهج المطلوب الذي ينبغي أن يتبعه الداعية في تقديم الحلول والعلاج المناسب للإسهام في معالجة مشكلات وقضايا المجتمع أن يرتكز على منهج النبوة وفق الكتاب والسنَّة والذي يكون بالحكمة والموعظة الحسنة وقد يختلف باختلاف المجتمعات من حيث العادات والتقاليد. ولفت مدير تعاوني الخبر - في نهاية حديثه - إلى أن أبرز المشروعات الوقفية التي أقامها المكتب لتكون رافداً قوياً لدعم مسيرته الدعوية والتوعوية هي: وقف الوالدين 1، وقف الوالدين 2.