Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 30/08/2013 Issue 14946 14946 الجمعة 23 شوال 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

شهران ويقفز مؤشر الأعوام لينزل في خانة إضافية..، والوقت في عمر المخلوقات ليس استثنائياً، بل هي سيرورة مقنّنة، ودقيقة في حساب الكون، وعمر الموجودات فيه..

يبقى من يبقى، وتنطوي الأيام بتواريخها به، كائناً من كان، حياً فيسكت نبضه، أو ميتاً فيذهب في التلاشي..،

من أجل ذلك عاد الإنسان إلى ترابه..،

فكلُّ نابت من الأرض منها خلق، وإليها يعود...، و

من هذه الحقيقة انبثقت لدى الشعراء، والحكماء، والروائيين، والرسّامين، فكرة «الطين والعجين»..

وذهبت فكرة مآل الإحياء من حنطة الأموات... تسري في المخيلات، وتُلهب الإبداع..!

شهران ويغيّر المسجّلون من البشر مواعيدهم، بغير الرقم الذي يعودون إليه شهراً، وعاماً..

وكل شيء على الأرض يفعل مع المواعيد بطريقته، ولغته، وإمكاناته،.. حتى النملة، والعصفور، والسابح، والدبور...

فللوقت أيضاً مواسم، ومواعيد للتناسب، والتناسق، والبذر، والإخصاب، والحتِّ، والتغيير..

ومع أنّ الإنسان يقدِّر لحركته، ومشاريعه، وخططه، ومقاديره آجالاً، يرصد بها حركته في الحياة خمسية، أو عقدية، أو نحوها، ويقسِّم وفقها جداوله يوميها، وأسبوعيها، وشهريها بناءً على سجل التقويم الشهري..، والسنوي،...وكذلك يوثِّق بالساعة، واليوم مواعيده فيها...، إلاّ أنّ الحقيقة صادقة في ميزان الخالق لهذا الوقت لأنه جعله بحساب،...

فالوقت إن استوعب ما يسجله المرء، فإنه المحتوى الكبير، والضيق في آن لمنجز هذا الإنسان..،

تحديداً حين يعود لوسادته فيجد أنّ مؤجّلاته، وتسويفاته، لم يتسع له..، أو ضاق به..، أو ضاع منه الوقت..، مرق وهي لم تزل...!

والوقت يأبى أن يخنع لتبرير الإنسان...

ومع أنّ الإنسان تحديداً من يُعمل فكره في ترتيب الوقت، والزمن، ...

إلاّ أنه هو الوحيد الذي سيلتقيه زمنُه حين ينتهي..!

سيلاحقه حين يختلي..،!

ولسوف يجد أنه فرّط كثيراً فيه...

فرّط حين نام عنه ..أو غفل فيه، ..

وحين استيقظ فوجد أنه لم يحتفِ به كيفما يستحق...،!!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
هو ذا...!!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة